موكب الأبطال الأربعاء الماضي كان يوماً أهلاوياً تعزاوياً خالصاً بوصول موكب الأبطال إلى مطار تعز الذي وجد الهتافات في استقبالهم بمجرد خروجهم من بوابة الطائرة التي نقلت أهلي تعز أبطال كأس رئيس الجمهورية إلى تعز وبمجرد نزول الأبطال احتضنتهم تربة تعز وعانقتهم وباركت لهم قبل الجماهير التي انتظرت وصولهم بحب ولهفة وشوق مفعم بالحيوية وتحرك موكب الأبطال من المطار إلى بوابة المحافظة وطاف الموكب الكمب والجحملية ومروا من جوار منازل الأخوة فكري قاسم رئيس النادي الأهلي وعبدالمنعم صلاح الأمين العام للنادي والمدرب محمد عقلان كثلاث محطات اعترافية باقتران الإنجاز بجهد ومعاناة من سبق ذكرهم والأكثر معاناة وتحمل لهموم أهلي تعز وأوضاعه إلى جوار بقية الإداريين واللاعبين والجمهور أصحاب الألفة الذين امتزجت ألوان انتماءاتهم في استقبالهم لموكب الأبطال والطواف في موكب العرس الفرائحي لتعز التي ابتهج أبناؤها قبل رياضييها وامتشقت جماهير الطليعة والصقر والصحة والرشيد أعلام الأهلي مواكبة مع جمهور الأهلي على خط موازٍ ليوحد موكب الأبطال القلوب للرياضيين قبل الساسة والمثقفين الذين وجدوا في وصول الأهلي والطليعة إلى نهائي الكأس حكاية نجاح وتألق وتطور لرياضة تعز ورياضييها نعم(موكب الأبطال ألفت القلوبا). وفاضت المشاعر الجياشة للجميع ووصل الجميع إلى مبنى أهلي تعز ليغنوا ويرقصوا ويهتفوا بأسماء اللاعبين والإداريين ويعلنوا سنة الإنجاز الأهلاوية الذي جاء بعد غربة طويلة عن منصة التكريم لنادي كبير بعطاء أجياله وأكبر بقاعدته الجماهيرية بعيداً عن موقعه في خارطة التصنيف أولى أو ثانية أو ثالثة. (إنه أهلي تعز) كما قال الأستاذ محمد علي سعد في عنوان سابق له عن الطليعة واستخدمه للأهلي. شوقي موقف غير مفاجئ وجاءت فرحة الأخ شوقي أحمد هائل محافظ تعز وداعم الرياضة الذي حضر اللقاء النهائي وحضر تكريم الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونزل معهم على الطائرة وتحرك في موكب الأبطال وأعلن دعمه ورعايته لتكريم الأبطال ودعم مشاركته الخارجية في موقف يضاف لآلاف المواقف التي يجسد بها حبه ورعايته وإصراره على التواجد في المواقف الصعبة مع أندية وشباب تعز خاصة والجمهورية عامة. نعم موقف الأخ شوقي أحمد هائل لم يكن غريباً لما تعودنا منه منذ عرفناه لاعباً لكرة السلة في طليعة تعز وليطل علينا بعدها من نادي الصقر الذي عشعش فيه بصورة غير قابلة للنقض على حد تعبيره في أكثر من مناسبة. ماذا يريد أهلي تعز؟ والمرحلة القادمة تتطلب رفد الفريق بثلاثة لاعبين مميزين يصنعون فارقاً في الفريق أداءً ونتائج في المشاركات الخارجية وفي المرحلة المؤقتة التي نتوقعها في محطته الثانية ستكون عابرة إن شاء الله وسيعود أهلي تعز إلى مكانه الطبيعي،فالرياضة في تعز من دون الأهلي غير قابلة للحراك والتنافس رغم مآخذنا على بعض التصرفات غير المسئولة لبعض المتعصبين للأهلي إلا أن الحقيقة الراسخة أن لارياضة في تعز بدون الأهلي ولا ديربي إلا بين الأهلي والطليعة ونحترم بقية الأندية وإنجازاتها،خصوصاً الصقر الذي أصبح متعوداً على الصعود إلى منصات التكريم في الدوري أو بطولات الكأس أو بطولات كرة الطاولة والكرة الطائرة وإنجازات فريق كرة اليد..ودامت الأفراح في تعز الرياضية وغير الرياضية لتصبح تعز كما ألفناها وتداخلنا مع أبنيتها كونها مدينة الحب والثقافة وموطن السلام..وبس خلاص.