حذّر السيد بيتر موكرماك، مدير قسم الطوارئ والكوارث في منظمة المساعدات الإسلامية – البريطانية من تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي في اليمن, مبيّناً أن الوضع أخذ بالاتساع, ووفقاً للإحصائيات الدولية يتضح وجود سوء تغذية، وهو ما يضع اليمن على حافة المجاعة. وأكد بيتر أنه لا توجد إحصائيات دقيقة أو رسمية؛ لكن يتضح أن نصف السكان يعانون عدم توافر الغذاء, مضيفاً أن تقرير الأممالمتحدة يشير إلى وجود مليون شخص يعانون سوء التغذية. وأشار بيتر في تصريح خاص ل«الجمهورية» إلى أن المنظمة لن تألو جهداً، وستقدّم كل ما يحتاجه البلد لتحسين الوضع في مجالات الصحة وتوزيع المواد الغذائية والمياه والتعليم، وستقدم المساعدات للأشخاص الأكثر تضرُّراً في اليمن. موضحاً أن العمل الجماعي من خلال التعاون مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية العاملة في اليمن سيعمل على تخفيف الوضع, وقال: لا تستطيع أية جمعية أو منظمة أن تعمل بمفردها في هذا الجانب الإنساني مالم تتضافر الجهود، مشيراً إلى أن منظمة التعاون الإسلامي لن تستطيع أن تقدّم الدعم لوحدها في المناطق المتضرّرة. وأضاف بيتر خلال زيارته الأولى لمحافظة تعز: إن أول مشروع نفذته المنظمة هو توزيع المساعدات الغذائية ل250 أسرة في عزلة الأقحوز بمحافظة تعز، بالإضافة إلى توزيع مشروع الأضاحي لتلك الأسر الفقيرة. وأكد رئيس قسم الطوارئ والكوارث أن المنظمة ستعمل على جمع ومسح المناطق لحصر الأسر الفقيرة، ولا توجد حتى الآن أية إحصاءات دقيقة ولا مناطق مستهدفة بعينها، فلدينا العديد من الخطط ومازلنا نقوم بجمع المعلومات، مشيراً إلى أن المنظمة ستحرص على عدم وجود تضارب وازدواج في المناطق التي سيتم تنفيذ حملات المساعدة فيها.