يسألوني: أيتها المرأة الحزينة ماذا تفعلين في لياليك الطويلة.. أتحملين ضوء الماضي وتغرسيها في أضواء الليل المنسية.. أم تصنعين عود ثقاب و تشعلي نار حرائقك المطفية. وتنادين الليل أن كل العمر لا يكفي للبوح با للحقيقة المرة... لا تزيحي الأفكار من رأسك بحبه لامرأةٍ أخرى وهمية.. أما زالت روحك مسجونة فيه..محكوم عليها بحب عقيم في أدراجه أوراق خريفية.. وعندما ترين صورتك في المرآة تقولين: من أنت أيتها البومة من هو حبيبك ..أين دليلك...وأسئلة طويلة طويلة؟ لِمَ – كالعصفور لا تحطين علي شرفتك الأخيرة؟ لِمَ ترسم الدهشة على وجهك الجميل..أما زلت بحبه مغمورة وأقول لهم: لِمَ جيوب الخديعة دوما مملوءة بسكاكر شهية والمناديل الحريرية.. لِمَ شوقي إلى وطني محصن بحدود الذخيرة.. لِمَ أرفض في حبي لك قراءة الكف ونقر الدفء ونثر حقيقة على الحصيرة؟ لِمَ أصبحت الابتسامة والشوق واللهفة والحلم ..وجوهاً لا تكون من تعابير الآدمي. لِمَ قلبي يرجف خوفاً كلما تذكرت طعنتك الأخيرة وتهون نفسي على نفسي.. كلما أخفيت ملامحي الأبية.. لِمَ - آمنت بوجود الحب في زمن غرس مخالبه في عين الهمدانية وأقول: دعوني وليلي فأنا في هواه المنسية...