أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد بن دغر أن الدولة اليمنية تعاني مشكلات أمنية واقتصادية لا حصر لها. وقال في افتتاح المؤتمر الأول للاتصالات وتقنية المعلومات: يجب علينا أن نبحث عن شكل جديد للدولة التي نريدها، ولا يجب التفكير إطلاقاً بدولة بشطرين أو طائفتين؛ لأن ذلك لن يكون مقبولاً للشعب اليمني، بل نريد دولة لا مركزية قوية بهوية واحدة ودستور وبرلمان واحد وقضاء مركزي. واستطرد بن دغر: كل ذلك لا يمنع وجود أشكال مختلفة من التنظيم على مستوى أدنى كحكومات محلية وبرلمانات وشرطة وضرائب. وأوضح وزير الاتصالات أن فكرة الدولة المركزية لا تُقبل من كثير من القوى السياسية حالياً، لكن نتصور أن الدولة المركزية التي تنقل سلطات المركز إلى الأدنى وتعطي الحقوق للناس للمشاركة في إدارة الشأن العام سيكون لها نجاح في اليمن, مشيراً إلى أن التركيز خلال الفترة الماضية كان على بناء السلطة؛ بينما نحتاج في المرحلة القادمة إلى التفكير في بناء الدولة التي تحمي الجميع وتحفظ حقوقهم وتحقّق العدالة والمساواة والحرية. وأكد بن دغر أنه لن تظهر لدينا أزمة في الجنوب ولا مشكلة في صعدة إذا كانت لدينا دولة تحفظ حقوق المواطنين جميعاً وتحرص على التنمية بشكل متوازن في جميع المناطق وتحافظ على الإنسان قبل أي شيء آخر. ونوّه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أن الحديث عن تنمية اقتصادية في قطاع الاتصالات والقطاعات الأخرى يتوقف على تحقيق الاستقرار والأمن، وقال في هذا الصدد: نحن في حكومة الوفاق الوطني نسعى إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار والحفاظ على الوحدة في بلادنا والتي لا يمكن التقدم دونها, فإن الوحدة هي قضيتنا المركزية الآن؛ وحولها يجب ان تتمحور جميع القضايا، وبالتأكيد فإننا لا نستطيع أن نحافظ على الوحدة دون أن نجتمع على طاولة واحدة نناقش جميع القضايا وأولها القضية الجنوبية وقضية صعدة وبناء الدولة، موضحاً أن مؤتمر الحوار القادم سيشكّل علامة بارزة في تاريخنا الوطني والسياسي ويقودنا إلى مرحلة مختلفة عما كنّا عليه لنصل جميعاً إلى اتفاق حول شكل الدولة اليمنية.