كشف العقيد فضل منصور النود مدير إدارة الشرطة السياحية بمحافظة إب أهم العوامل التي أثرت سلباً على السياحة بمحافظة إب. حيث أشار إلى أن المحافظة لا تستفيد من اي مردود اقتصادي من السياح الوافدين عبر الوكالات السياحية، وذلك لأسباب عديدة منها، ان برنامج الزيارات الى إب ثابت ولم يطرأ عليه اي تغير منذ عشرات السنين بحجة أن محافظة إب لايتوفر فيها مطاعم سياحية وفنادق سياحية، واستمرت هذه الحجة تعاقب المحافظة بذات البرنامج المتمثل بوصول الافواج السياحية الساعة العاشرة والنصف صباحاً الى مدينة إب القديمة ثم التحرك الى مدينة جبلة، ومايعيب هذا البرنامج الروتيني ويستدعي الوقوف امامه أن البرنامج يخلو من وجود استراحة لأخذ وجبات غداء وإيواء السياح وعمل زيارات مطولة في المحافظة لا ان يتم تحويلها لخط سير، وأكد العقيد النود أن المحافظة تمتلك مقومات هامة يتوجب بناءً عليها إعادة النظر في برامج وكالات التفويج السياحي والزيارات السياحية. اما ما يخص العوامل التي أثرت سلباً على السياحة بمحافظة إب وماتسببه من مضايقات للسياح والزوار فيقول العقيد فضل النود - مدير الشرطة السياحية بإب: من خلال تواجدنا كشرطة متخصصة في الاماكن السياحيه هناك العديد من الظواهر السلبية التي لاتخدم النشاط السياحي، كالاعتداءات المتكررة على المعالم الاثرية والسياحية والبسط عليها والتغيرات التي تطرأ فيها بسبب البناء عليها واستخدام الاسمنت والحديد مما يؤدي الى طمس معالمها الاثرية وتهميش صورتها الحضارية، ناهيك عن هدم ماتبقى منها لاستحداثها بهدف بنائها وخاصة النوبات المتبقية (معالم تعليم القرآن الكريم). بالإضافة إلى المظاهر المسلحة، وهذه العملية قد اولتها الاجهزة الامنية بالمحافظة جل اهتمامها وحاربتها كظاهرة سلبية غير حضارية، والحملات الامنية للقضاء عليها مستمرة وباشراف مباشر واهتمام شخصي من قبل قيادة امن المحافظة ممثلة بالعميد الركن فؤاد محمد العطاب مدير عام أمن محافظة إب وإن كان الجانب الامني قد اثر على جانب السياحة في البلاد بأكملها نتيجة التداعيات التي افرزتها الاحداث التي شهدتها البلاد العامين الماضيين. وتأتي ظاهرة التسول من مختلف الاجناس من ضمن العوامل المؤثرة سلباً على السياحة، الامر الذي يولد تذمرًا لدى السياح وخاصة الخليجيين، وكذا عدم الالتزام بقواعد وارشادات المرور وانظمتها ويضاف له انتشار البسطات العشوائية والباعة المتجولين والتي تسبب ازدحاماً مرورياً وخاصة الواقعة على خط سير الافواج السياحية وانعدام المرشدين السياحين المؤهلين. ليس كل ذلك من يعرقل نمو السياحة وتوافد الافواج السياحية سواء عبر وكالات التفويج السياحي بالنسبة للاجانب أو الوافدين للسياحة من الخليجيين والعرب وحتى الزوار من مختلف محافظات الجمهورية الى محافظة إب فهناك جانب الامكانيات الهامة التي تفتقر اليها ادارة الشرطة السياحية بمحافظة إب، حيث ان هذه الادارة الهامة والمتخصصة في جانب مهم وهام لا يتوفر لديها وسائل مواصلات للتنقل والتحرك مع السياح ومرافقتهم وتأمين تنقلاتهم وتوفير الاجواء المناسبة كشرطة خدمية متخصصة لا وحدة امنية مقاتلة، كما انها تفتقر للعدد الكافي من القوة البشرية من الضباط والصف والافراد وعدم وجود المقر المناسب لها ، ناهيك عن الامكانيات المادية التي يتوجب توفيرها والاحتياج لها عند تكليف العاملين بالشرطة السياحية للقيام بواجباتهم وبالذات تحركات وتنقلات وغيرها من امكانيات ذكرها مدير الشرطة السياحية في إب الذي يطمح إلى الارتقاء الاكبر والامثل لأداء إدارته وبشكل افضل من الحالي نقوم بواجباتنا وفق امكانياتنا المتاحة وبجهود ذاتية وشخصية. وهي دعوة من جانبنا للمعنيين وللمجلس المحلي ومكتب السياحة بالمحافظة للتحرك الجاد والواسع لمعاجات تلك السلبيات والظواهر المؤثرة على مستوى السياحة بالمحافظة التي تستعد هذه الايام وخلال الفترة المقبلة والتهيئة لصدور قرار باعتمادها عاصمة سياحية لليمن السعيد، لاسيما أن المطالب الشعبية فيها زادت لإنصافها وإعلانها عاصمة سياحية لليمن، وذلك عقب صدور قرار رئيس الجمهورية باعلان جارتها محافظه تعز عاصمة ثقافية لليمن.