تحولت قلعة الكورنيش التاريخية والاثرية بالحديدة مؤخراً إلى مجمع حكومي لمديرية الحوك.. وتم رفع اللوحة بذلك على بوابة القلعة التاريخية التي كان من المتوقع أن تصبح متحفاً اثرياً للمحافظة, خاصة بعد أن تم ترميم وتأهيل القلعة قبل عدة سنوات وبمئات الملايين.. وقد تم نقل العديد من المكاتب بالمديرية إلى داخل القلعة وكان آخرها قسم شرطة (النشء) بالمديرية الذي تم نقله إلى القلعة بينما المحافظة تعاني من عدم وجود متحف لها يضم الآثار والمخطوطات التاريخية والاثرية.. وكان مدير مكتب الآثار بالمحافظة قد اعترض قبل فترة على تحويل القلعة إلى مجمع حكومي.. وطالب من محافظ المحافظة اخلاء المكاتب الموجودة داخل القلعة وتخصيصها متحفًا اثرياً, وبينما تتنازع العديد من الجهات مسئولية القلعة التي اصبحت هي الاخرى معرضة للتدمير, ولم تعد من الاثار القديمة ما يحكى عن تاريخ هذه المدينة سواء هذه القلعة التاريخية التي يراد لها اليوم أن تتحول إلى مجمع حكومي أمام مرأى ومسمع الجهات المسئولة بالمحافظة التي لاتحرك ساكناً أمام هذا العبث الحاصل.. وطالب مهتمون بالتاريخ والتراث وزير الثقافة والهيئة العامة للمتاحف والآثار والسلطة المحلية بالمحافظة بسرعة التحرك لوقف هذا العبث بالمواقع الاثرية والتاريخية وإخلاء القلعة من هذه المكاتب الحكومية وآخرها قسم الشرطة.. وتحويل القلعة إلى متحف أثري.. كما هو مخصص لها.. والعمل على إنزال تلك اللوحة للمجمع الحكومي التي استفزت مشاعر كل المهتمين بالتراث. وناشدوا الغيورين على المواقع الاثرية والتاريخية التصدي بقوة ضد تحويل القلعة إلى غير ماهو مخصص لها.. باعتبار أن المجلس الملحي لمديرية الحوك يتحمل مسئولية ذلك العبث بعد أن قام بالدخول إلى القلعة والاستيلاء عليها وتحويلها إلى مجمع حكومي للمديرية.