أكد الأستاذ حسن اللوزي – وزير الإعلام - خطورة الآثار المترتبة على ممارسة العنف ضد الأطفال باعتبارها سلوكيات وأفعالاً تتنافي مع روح الإسلام وعقيدته السوية. مشدداً على أهمية قيام الإعلام بدور أساسي وجوهري في الوصول بالرسالة الإعلامية إلى كل خلية اجتماعية لإظهار المخاطر المترتبة على العنف ضد الطفولة وتعزيز وعي المجتمع بحقوق الأطفال والقيم النبيلة التي تحدد العلاقة السوية بين الأسرة وكافة أفرادها.. منوهاً خلال افتتاحه ورشة العمل الخاصة بالإعلاميين في أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة على المستوى الوطني لتنمية معارفهم حول حماية الأطفال من العنف إلى أن موضوعات الورشة لا تقف عند حدود التوعية وحسب وإنما تتعداها إلى النجاح في بناء تكتل للإعلاميين لحماية الطفولة وممارسة الدور الإعلامي من خلال وثيقة وميثاق شرف فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق الأطفال. داعياً إلى إنزال ميثاق الشرف إلى كل الوسائل الإعلامية للاستفادة من الأهداف والقيم التي يرتكز عليها مع ضرورة تعزيز التعاون مع الشبكات والتي أخذت على عاتقها الدفاع عن قضايا الطفولة وما تتعرض لها من انتهاكات خطيرة تهدد مستقبلها. كما دعا معالي الأخ وزير الإعلام نقابة الصحفيين اليمنيين إلى لعب دور كبير في هذا الجانب والذي ستجد فيه حقلاً واسعاً لإثارة قضايا مرتبطة بالواقع الاجتماعي والتوعية لما فيه خدمة المجتمع بدلاً عن الانكفاء على حقول ضيقة والانشغال بمماحكات كيدية لا تخدم المجتمع. من جانبها أشارت الدكتورة أمة الرزاق علي حمد – وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل - نائب رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة إلى الدور الحيوي الذي تلعبه وزارة الإعلام ومختلف مؤسساتها ووسائلها الإعلامية في مساندة الكثير من القضايا الاجتماعية ومنها حماية الطفولة من العنف غير المبرر تجاه هذه الشريحة الاجتماعية التي تمثل المستقبل الطبيعي لأي مجتمع. مؤكدة أن هذه الورشة تعكس حرص الوزارة على مناقشة ظاهرة العنف ضد الأطفال برؤية علمية وموضوعية وواقعية تنطلق من إدراك أبعاد المشكلة الأساسية وفي ضوئها يتم اعداد الخطط والاستراتيجيات لمعالجتها وعكسها للقضاء على التحديات التي تواجه قضايا الطفولة.. منوهة إلى أن إعداد الوزارة لأكثر من خمس دراسات مرتبطة بهذا الجانب، نفذت في خمس محافظات اظهرت في مجملها نتائج غير متوقعة تستوجب الوقوف بحزم تجاه هذه الظاهرة لتوفير الحماية الآمنة للطفولة، مؤكدة أن هذه القضية أصبحت اليوم تحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة وطرحت على أجندة اللجنة العليا للتنسيق اليمني السعودي برئاسة معالي الأخ رئيس الوزراء وسمو الأمير سلطان ولي العهد في المملكة العربية السعودية. وأن الوزارة تعد خطة وطنية واسعة لمكافحة العنف ضد الأطفال وتقليص العقوبات ضد أي أشخاص يمارسون هذا العنف، وكانت قد القيت في الحفل كلمتان من قبل الأستاذة فتحية عبدالواسع – وكيلة وزارة الإعلام المساعد رئيس البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل والأخت ثائرة شعلان – مديرة إدارة البرامج بالمجلس العربي للطفولة والتنمية - اشارتا في مجملهما إلى أهمية الدور المناط بوسائل الإعلام لحماية الطفولة من كل أشكال العنف الأسرى والاجتماعي وحقهم في التنشئة الملائمة التي تغرس في نفوسهم القيم والأخلاقيات السليمة، كما استعرضتا الجهود التي يبذلها المجلس العربي للطفولة والتنمية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في اليمن في سبيل إصدار التشريعات وإقرار ميثاق الشرف للإعلاميين عند تناولهم قضايا مرتبطة بالعنف ضد الأطفال، والوقوف في وجه التحديات والمخاطر التي تهدد حياة الطفل في اليمن والوطن العربي والبرامج التي تعزز دور الإعلام في تناول هذه القضايا من خلال برامج ومساحات أوسع للتوعية بحقوق الأطفال وحقهم في الحياة الآمنة بعيداً عن العنف.. حضر الفعالية عدد من أعضاء مجلس النواب.