تحت سماء مدينة عدن الثغر الباسم للوطن والحضن الدافئ لأبناء الوطن المبدعين، وعلى إطلالة زاهية تكسوها نسمات شط العرب، جمعنا اللقاء مع أفراد جماعة حوار الرؤية للفن التشكيلي في جو تغلفه نكهة التميز والإبداع خلال أيام المعرض التشكيلي الذي أقامته جماعة حوار الرؤية. ولمسنا في المعرض إبداعات المشاركين وتذوقنا فنونهم التشكيلية المعبرة عن المعاني الوجدانية والهادفة التي توصل رسالة للحب والسلام والتبادل الثقافي والفكري بين مختلف الثقافات وكذلك التماسنا للفائدة من إقامة مثل هذه المعارض التي تشجع الشباب نحو صقل مواهبهم وإبرازها، وتسخير الموهبة كوسيلة تسهم في بناء مستقبل الموهوب وإليكم في السطور القادمة حصيلة الحوار الذي خرجنا به من لقائهم.. في البداية التقينا الفنان التشكيلي وائل ياسين مسئول جماعة حوار الرؤية الذي عبر عن امتنانه وسعادته بحضور الجمهور الذي فاجأه، ووجه رسالة شكر للرعاة و المشاركين الذين وقفوا معهم لإنجاح المعرض؛ إذ يقول وائل: أنا سعيد بالجمهور الكبير الذي فاجأنا بحضوره وكان يشكل زخما لحفل الافتتاح والذي يدل على الذوق الراقي للناس بمحافظة عدن، كما أوجه رسالة شكر وتقدير لإدارة فندق ميركيور وبالأخص مدير الفندق فضل الهلالي وكذلك مركز الإخوة نت الذي بذل جهدا جبارا لمساعدتنا والشكر والتقدير، موصول لصحيفة الجمهورية والتي دائماً تمدنا بالمعلومات التنموية ولجميع الرعاة والمشاركين بالمعرض. الفنان سامح جلال يشيد بالدور الذي قدمه له المعرض في رسم مستقبله المهني بمجال الرسم التشكيلي ويعتبر المعرض نقطة تحول بحياته وانطلاقه نحو الاحترافية.. والحديث له.. أشكر كل الجهود المبذولة في نجاح معرض حوار الرؤية الذي كان امتدادا لمجموعة من المعارض التي أقيمت سابقاً؛ إذ إن هذه هي المشاركة الأولى لي والتي شكلت نقطة تحول لمستقبلي المهني في الرسم التشكيلي؛ إذ إني أنوي الدخول كمحترف في هذا المجال، وأتمنى أن يحذو المشاركون في المعرض إلى النجاح وكذلك إتاحة الفرصة لغيرنا من الشباب الموهوبين الذين لم تتح لهم الفرصة لإبراز مواهبهم في الفن التشكيلي. الفنانة سماح زين سالم التي سبق لها المشاركة بعدة معارض سابقة واعتبرت مشاركتها في معرض حوار الرؤية مشاركة نوعية بحيث إنها قامت بالدمج بين مجال موهبتها في الفن التشكيلي ومجال دراستها (للجرافيك ديزاين) الذي يعد شقيقا للفن التشكيلي.. وهي تقول: لقد شاركت بعدة معارض سابقة وهذه أول مشاركة لي مع جماعة حوار الرؤية التي تشكل لي مشاركة نوعية في حياتي المهنية في مجال الفن التشكيلي الذي أحبه وأهواه وأفكر أن أعمل معرضا شخصيا بعد هذا المعرض إذا أتيحت لي الفرصة وتوفرت الإمكانيات؛ إذ إني طالبة في قسم (الجرافيك ديزاين) في إحدى الجامعات الخاصة، وهذا المعرض جعلني أعمل دمجا بين موهبتي في الرسم ودراستي في مجال التصاميم (الديزاين). ذي يزن الصالحي أحد الفنانين المشاركين بالمعرض يرى أن المشاركين والمعرض أتاحوا له الفرصة لترويج أعماله الفنية والتقائه مع ذوي الخبرة في الفن التشكيلي ومع نخبة المجتمع في عدن الذين استفاد منهم جل الاستفادة؛ إذ يقول بداية أشكر الفنان وائل ياسين الذي كان له بصمة في حياتي ونشكر جميع المشاركين في جماعة حوار الرؤية التي تتبنى الفنانين التشكيليين لا سميا المبتدئين منهم. ويستمر في حديثه عن رأيه في المعرض؛ إذ يقول إن المعرض أتاح لي الفرصة لكي أبرز موهبتي في الرسم التشكيلي وأروج أعمالي الفنية التي أقصد منها إيصال رسالة للتفاؤل والأمل، وكذا تواجدي بين أهل الخبرة في هذا المجال، وكذا لقائي مع النخبة المثقفة في عدن الذين أفادوني بكل ما هو مفيد لحياتي وللمجتمع، وأطمح أن أشارك في عدة معارض ومهرجانات قادمة وأرتقي للمشاركة العالمية. الفنانة لبنى حزام البحيري المنتدبة في العديد من الجمعيات للفن التشكيلي عبرت عن سعادتها بمشاركتها بمعرض حوار الرؤية الذي تعتبره أضاف إلى رصيدها الكثير من الإبداع في مجال الفن التشكيلي الذي تعتبره ذا أهمية بالغة في المجتمع بكل شرائحه.. وتقول لبنى حزام: لقد انتدبت من قبل عدة جمعيات وشاركت بالعدد من المعارض الفنية، وأنا أسعى في مجال عملي إلى أن أعمل على ارتقاء وتطوير الفن التشكيلي في اليمن بشكل عام وألا يكون مقتصرا على الفنانين، بل أن يكون الفن التشكيلي لكل فئات المجتمع للصغار والكبار وللغني والفقير؛ لأن الفن التشكيلي مهم جداً ووسيلة للتواصل والتبادل الثقافي بين شعوب الأرض... والكلمة الأخيرة للفنان وائل ياسين الذي أراد بها التوضيح والإعلان عن الأعمال القادمة لجماعة حوار الرؤية التي تتكون من عشرة فنانين ذكور وإناث. فيقول: الجماعة تعمل على تطوير المواهب عند الشباب المبتدئين والمبدعين في مجال الفن التشكيلي وإكسابهم الخبرة الكافية التي تؤهلهم إلى الاحترافية في هذا المجال وتقديمهم للمجتمع لإيصال رسائلهم الهادفة من خلال الفن التشكيلي، ونتطلع إلى إقامة حركة تشكيلية ناشطة في المجتمع ولدينا قسم آخر هو قسم (الجرافيتي) الذي هو فن الرسم على الجدران في الشوارع العامة لغرض تزيينها وإضافة لمسة جمالية على شوارع مدينتنا وكذلك توصل رسالة لعامة الناس وتساهم في تطوير المجتمع.