عبر السيد جمال بن عمر الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمستشار الخاص للأمين العام عن اعتزازه بالانطلاق الموفق لأعمال مؤتمر الحوار الوطني في اليمن. وأكد في مؤتمر صحفي عقدة مساء أمس بصنعاء استمرار دعم الأممالمتحدة لجميع الأطراف المؤمنة بالحوار السلمي للتعاطي مع قضايا مهمة ومعقدة تمهد للانتقال إلى يمن جديد مبني على الديمقراطية وسيادة القانون ومبدأ تداول السلطة. وقال المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة: إن اليمنيات واليمنيين قدموا نموذجاً حضارياً رائعاً في المؤتمر وكانت لحظات تاريخية لنا جميعا أن نرى جميع الفئات والمكونات اليمنية تجتمع تحت سقف واحد وتبدأ عرض قضاياها للنقاش بصراحة وانفتاح من الشباب والنساء الى مختلف المكونات بما فيها ممثلون للحراك والحوثيين.. لافتاً الى ان اليمنيات واليمنيين تمكنوا عبر بذل جهود جبارة من الوصول الى هذه المرحلة من العملية السياسية ومن إظهار روح وطنية عالية ورغبة في المضي قدماً لتحقيق التغيير الذي نشده شباب الثورة قبل عامين وقدموا تضحيات كبيرة في سبيله، وأثبتوا بلوغ هذه المرحلة انهم أنموذج فريد من نوعه ويحتذى به وضروري في المنطقة التي تزداد اشتعالاً يوما بعد يوم فهم الوحيدون في المنطقة الذين حققوا انتقال السلطة عبر عملية تفاوضية سلمية. وحول ملاحظات بن عمر الأولية حول المؤتمر قال: نجد ان تمثيل الشباب وصل الآن الى 28% وبلغ تمثيل النساء 29% لكنة لم يصل الى 30% وهي النسبة المتفق عليها بين مكونات المؤتمر.. منوهاً ان حضور الشباب وهو مكون رئيسي وحضور النساء هو امر جديد لم تشهده العملية السياسية اليمنية من قبل، كما أثنى المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة على ايجابية المشاركين من جميع الفئات التي ساهمت في خلق مناخ تمثيلي شامل.. مؤكداً أنه سيلتقي عدداً من ممثلي الشباب للاستماع إليهم وتجديد دعمه لجهودهم باعتبارهم يشكلون حجر الاساس في بناء مستقبل افضل لليمن.. كما عبر جمال بن عمر عن اسفه لوقوع قتلى وأعمال عنف في الاسابيع الاخيرة في الجنوب، وطالب الحكومة بتقصي الحقائق ومحاسبة المسئولين عن ذلك, كما اثنى على جهود الرئيس وزيارته إلى عدن لتهدئة الاوضاع. لافتاً الى لقائه مع ممثلي الحوثيين في المؤتمر للتشاور حول قضايا الحوار وأثنى على دورهم الإيجابي في عملية التحضير للمؤتمر.. مبدياً استعداده للقاء مع جميع المكونات السياسية. لافتاً إلى أنه سيرفع تقريره حول المرحلة التي بلغتها العملية الانتقالية الى مجلس الامن عند عودته الى نيويورك بعد ايام قليلة.. مؤكدا ثقته على أن المجتمع الدولي سيواصل دعمه لعملية الحوار وستبقى الاممالمتحدة سنداً ودعماً لليمنيات واليمنيين في خياراتهم من دون تقديم اية وصفات جاهزة لحل القضايا المطروحة، قائلاً: إن اليمنيين اثبتوا قدرتهم على حل مشاكلهم بأنفسهم عبر الحوار.. مؤكداً وضع خبراتهم تحت تصرف اليمنيين كلما طلبوا ذلك والتطلع الى استمرار روح التعاون من اجل إنجاح مؤتمر الحوار والوصول الى مخرجات توافقية تلبي تطلعات الشعب اليمني في التغيير.