جلال حنداد يتعين على مؤتمر الحوار تجاوز الاطروحات المشحونة بالمواقف النعصرية التفوقية والتي تنطوي على تفسيرات اختزالية لمتغيرات الواقع و تفضي إلى اعاقة استحضار امكانات التحرر التاريخيه وابراز التعقيدات التراكمية في اجندات المحاور والقضايا التحاورية وصولا الى حالة من الارباك والتشويش تضيع فيها الفواصل بين العمق والسطح والصدق والكذب .. ستحاول المكونات الاستعلائية فرضها بكل مالديها من ضغوط ….على المؤتمرين تجاوز مثل هكذا اطروحات وتأطير العملية التحاورية بمنظومة الحقائق الموضوعية التي افرزت نفسها في واقعنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي … كصيرورات تاريخية صنعتها حركة شعبنا وتوسع تطلعاته المتنامية .. ومن هذه الاطر المتأتية من التواصل التاريخي وتفاعلها المتكامل مع اسقاطات ومعطيات اللحظة الزمنية يتعين على مؤتمر الحوار التعاطي مع مختلف الاطروحات استنادا الى مدى انطباقها مع تلك الحقائق الموضوعية الماثلة في الواقع ومن ثم استخلاص الحلول وفق معاييرها استخلاصا صارما دقيقا ومنظما يكسب سياقاتها بنيانا شعبيا ينتصر لصيرورة تاريخية اكثر شمولا و يؤسس لمشروع الدولة المدنية الحديثة الحاملة لكل اهداف وآمال وتطلعات شعبنا. فتحي أبو النصر إن تبعثر القوى المدنية امام تماسك القوى اللامدنية هو السبب الاضافي لخراب اليمن ، كما ان تصارع القوى المدنية فيما بينها اكثر بكثير من صراعها المتوحد المفترض ضد القوى اللامدنية يعد السبب الاضافي لعدم نجاة اليمن أبدا. لذلك فإنها الهشاشة الخاوية التي لا اخطر منها على هذه البلاد المنكودة : الهشاشة الخاوية التي تزعم الكفاح من اجل حلم التطور والتغيير وهي تكيد لهذا الحلم كما تتآمر عليه بطريقتها التي تصدمنا أكثر. الشاعر علي الاشول الدهمي الجميع يولدون احراراً وكل انسان منامخير بين الحرية والعبوديه ..وبين الديمقراطيه والديكتاتوريه ..وهنا تكمن المشكلة الحقيقيه ..لأن الحرية لاتدرس لأنها جزءمن فطرة الله التي فطر الناس عليها ..والحرية هي أم الديمقراطيه فإذا وجدت الحرية الصحيحه تأتي الديمقراطية بعدها تلقائيا أليس كذلك..؟ Afraa Ali Alhabori ما يحدث في المكلا من أعمال سلب ونهب وتدمير ممنهج للارث التاريخي والفكري يعتبر طمساً لهوية المنطقة والانسان اليمني الحضاري الذي بنى أحد اعرق الحضارات على وجه الأرض .