Mohammad Amrani شكرا لأولئك النائمين بسلام ، الذين أشعلوا النار في قلوبنا ومضوا ، لقد كتبتم وثيقتكم فعلاً ودماء وحينما أشعل المارقون أسوار النار عبروها مشتعلين وأضاءوا . سلام عليكم يا أشجع المحاربين ، على أمهات أنجبتكم للملمات وآباء أسرجوكم خيولاً تعدو إلى المجد ضبحاً وقدحاً . لكل جريح ، لكل معاق ، لكل من شاكته شوكة وهو يعترك في مشهد الخلود . لكل شباب الثورة ، لؤلؤة الفرحة وقناديل الزمن الجميل ، الزلزال الذي تفوق على أجهزة الرصد وصنع الحدث المجيد وهو يتقاطر جنوناً وعبقرية . شكراً هادي وأنت تنحاز إلى مشروعنا الأنقى فارساً ترجل من الأزل يعمل أكثر من أن يتكلم ، “الرجولة لا تتكلم كثيراً ، لاتحتاج إلا أن تكون “. شكرا بن عمر وأنت تصارع من أجلنا ، يمنياً من عهد التبابعة . الآن سأقول أيضاً دون خشية التهمة شكرا محسن مناصراً عنيداً وقف في طابور الثورة و لم يتوقف حتى صار طابور العائلة حد الصفر ، ومضى كما وعد . شكراً للثورة كلها وقد وقّعت معنا عقدها الخالد مثل غيمة كريمة ، تمطر غزيراً كلما أنهكتنا الحادثات و زحف في نادينا الجفاف . الآن سأتنفس عميقاً عميقاً ، وسأصرخ بثبات . لقد انتصرت . عدنان العديني قامت الثورة لاستعادة الدولة وقد كانت الاسرية العائلية هي ابرز ظواهر غياب الدولة اليمنية وتجلت هذه الاسرية في السيطرة على الأجهزة الحكومية من جانب والسيطرة على بعض الأرض اليمنية من جانب آخر وبالقدر الذي تسعى الثورة لمساندة الرئيس هادي لاستعادة أجهزة الدولة فإن عليها أيضاً ان تضغط لاستعادة الأرض اليمنية فلا شرعية يحق ان تنافس الدولة في استخدام السلاح كان صالح في سنواته الأخيرة قد استنفد عملية توزيع الأجهزة بين القوى النافذة وشرع في توزيع أراضي الوطن كإقطاعيات لشبكة الولاءات الممتدة على اليمن كلها. إعادة بناء المؤسسة العسكرية وفقاً للمعايير الوطنية يفقد الجماعات المسلحة اعذارها ويضعها امام امتحان الثورة السلمية التي تسقط قلاع العهد الاسري الواحدة تلو الأخرى فالثورة لاغاية لها الا دولة قوية على ارضها وبقاء السلاح في حوزة الجماعات يفقد عملية توحيد الجيش معناه ويبقي اليمن عرضة للتدخلات الخارجية فمن اجل ان يصبح لليمن سيطرة كاملة على قراراتة السيادية عليها ان تثبت ان لها دولة واحدة لا دولاً متعددة وكما كان تعدد مصادر القرار العسكري يضعف هذه الدولة فإن تعدد الجهات الحاملة للسلاح على الأرض اليمنية يبقيها عاجزة. إلقاء السلاح وتسليمه للسلطة الجديدة عنوان الخضوع للإرادة الشعبية التي تشكلت بعيد الثورة وبسببها وهو الخطوة التي ستؤمن طريقنا لدولة مدنية ناجزة . تحية للثورة والثوار فهذه قراراتهم التي كان لهادي شرف إصدارها.