سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكاية التكوين..!! أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة ينهلون من أكثر من مائتي ألف معلم ومعلمة.. ووزارة التربية والتعليم تجعل من الخامس من مايو يوماً للاحتفاء بتلك الرسالة..
لعل أجمل الأعياد وأجلها بعد تفكير في مسيرة البشرية والحضارة الإنسانية هو عيد المعلم، فهو بالاسم والفعل يحكي حكاية التكوين، وتكريمه يعد تكريماً للعلم.. إنه المصنع الذي يصنع العقول ويربي أجيال المستقبل، والمرتكز الأساسي في تقدم الشعوب ورقيها، والمعد الوحيد للمهندس والطبيب والقائد.. الخ، به تترسخ مبادئ وقيم الولاء والانتماء لهذا الوطن.. وبإشرافه وكفاحه الطويل تجني الشعوب والدول الثمار في كل المجالات.. وللتعرف أكثر على استعدادات وزارة التربية والتعليم للاحتفاء بعيد المعلم، نترككم وهذا الاستطلاع: صنّاع النجاح هناك في أروقة المدرسة وساحاتها صنع المهندس والمخترع ببراعتك أيها المعلم الذي كرمك القرآن قبل البشر، واحتفلت بأعيادك السماء قبل الأرض، وازدهت بك التربة التي تمشي بتفانيك وإبداعك عليها، على مشارف اليوم التربوي الخالد (عيد المعلم) الذي تترقب الأنظار فيه تكريم فرسان الميدان التربوي بمباركة قيادة التربية والتعليم الذي أعلنته إجازة رسمية للمعلمين.. - يقول وزير التربية والتعليم أ.دعبد الرزاق الأشول –رئيس اللجنة العليا للاحتفال بيوم المعلم :أن هذا اليوم هو استحقاق تربوي حرصت الوزارة على أن يكون هذا اليوم مشهوداً للهامات التربوية الفاعلة والمبدعة، حيث قامت وزارة التربية والتعليم بتحديث آلية اختيار المرشحين وذلك بتشكيل لجنة من ذوي الخبرة لصياغة معايير دقيقة لاختيار المكرمين، وتعتمد هذه الآلية على مبدأ الشفافية والكفاءة.. قاعدة بيانات وفي سياق الإعداد والاستعداد ليوم المعلم قال: د.عبدالله الحامدي (نائب وزير التربية، نائب رئيس لجنة الاحتفال): إن لجنة الاحتفال المشكلة من قيادات وزارة التربية والتعليم ابتكرت آليات لتكريم المعلم من شأنها أن تلبي طموح المعلم، وترفع من مكانته، وضمن الخطوات الموضوعية فقد تم تحديد عدد المكرمين لكل محافظة بناءً على الوزن المعياري والنسبي لكل محافظة، طبقاً لقاعدة البيانات بوزارة التربية. - وحول هذه التظاهرة التربوية بيوم المعلم يقول إسماعيل زيدان (مدير عام إدارة الإعلام التربوي رئيس اللجنة الإعلامية للاحتفال) أن هناك خطة إعلامية للاحتفال بعيد المعلم تليق بمكانة المعلم باعتباره حجر الزاوية للعملية التعليمية ويأتي هذا الاحتفاء والتكريم كتقليد سنوي تقيمه وترعاه وزارة التربية والتعليم. تنافس لا سقف للطموح ولا حدود للمعلمين المبدعين.. ومع التحديث والتطوير تسير عجلة التكريم للمعلم وبحسب عبدالله المخلافي (مدير عام التعليم الأساسي بالوزارة، عضو اللجنة) فإن الآلية الجديدة للتكريم قد وضعت استمارات ومعايير تكريم لكل الفئات التربوية (التعليمية والمدرسية والموجهين والمعلمين و الخدمات المعاونة) وهذه هي الموضوعية.. - وكما يقول أ. عنان الرعيني (مدير عام شئون المعلمين بالوزارة عضو اللجنة : أن رفع سقف الحافز بما يوازي ضعف ما كان يعطى في السابق بادرة سيدفع التربويين (معلمين، موجهين، إدارات تعليمية وتربوية، خدمات معاونه) إلى التدافع والتنافس وسيجدها من لم يكرموا فرصة كي يحصلوا على مرتبة التكريم، والتي بحول الله ستشهد آلية أحدث وأرقى.. وضمن الخطوات التنفيذية فقد تم نزول فريق التوجيه المركزي إلى المحافظات للتأكد من عدالة الترشيح على مستوى المدرسة والمديرية والمحافظة، حيث أكدت مصادر اللجنة الفنية المعنية بالمطابقة أنه سيسقط من لم تنطبق عليه معايير التكريم.. محل ثقة وفي خضم التهيئة لفرحة المعلم استطلعنا انطباعات المدرسين بتفاؤل عنوانه الإخلاص والتفاخر بعيدهم الخالد.. يقول الأستاذ فهد الفقيه (مدرس في مدرسة الشهيد مجاهد أبو شوارب- أمانة العاصمة): يكفي أن تكريم المعلمين (العلماء) أبدي في نصوص القرآن وهذا يكفينا نحن معشر المعلمين.. - وفي المقابل تختلف مشاعر الآباء والأمهات حول ماهية عيد المعلم لكنهم يلتقون عند نقطة تكريمه، ويتفقون بالإجماع أن تكريم جهود المعلم المخلص واجب كوجوب رسالته.. ويقول محمد الفلاحي أحد الآباء محافظة صنعاء :إن المعلمين هم الشريحة التي يجب أن تحظى بالاهتمام والرعاية من قبل الدولة ومن المجتمع لأن أي أب أو أم لا يمكن أن يأمن أن يترك فلذة كبده عند تاجر أو دبلوماسي لساعة واحدة، لكنه بالمقابل يودع ابنه لدى المعلم في المدرسة لساعات.. - وتضيف لطيفة النهمي من سكان سعوان أمانة العاصمة :أنه يجب على المجتمع أن يشترك في هذه الفرحة ويتوجب على المعلمين أن يكونوا قدر الأمانة والمسئولية تجاه أبنائنا وبناتنا الطلاب الذين هم زرع أكبادنا.. رد الجميل وتتجلى الفرحة في قسمات وجوه طلابنا الذين استفضنا الحديث مع كثيرين منهم.. دارس ناصر (ثانوية أبو شوارب أمانة العاصمة) قال :أنه سيشارك أساتذته في المدرسة ومعلميه هذه الفرحة.. - وتضيف نهى محمود (خريجة ثانوية العام الماضي) أنها ستقترح على زميلاتها في هذا اليوم بأن يقمن فعالية مصغرة لمعلماتهن وأنها تعتزم هي وصديقاتها في هذا اليوم إرسال الهدايا المعنوية للمعلمين والمعلمات في مدرستهن، وذلك عرفاناً لدورهم التربوي وجهدهم الذي بفضله وصلت أنا وزملائي وزميلاتي إلى محطة الاستعداد للالتحاق بالجامعة. وأخيراً من على منبر الحرف نهنئ التربويين بمقامهم المحمود ومع الاهتمام بيوم المعلم الخالد يجب أن يهتم المعلمون بكل جديد في مجال التربية، ويجب أن يتدافع الجميع لتطوير وصقل المواهب.. على المعلم أن يكون المثل الذي يحتذى به في الإخلاص والأمانة وأداء الرسالة وعلى المعنيين أن يدركوا أن الاحتفالية ماهي إلا قطرة.. وعليهم تماماً أن يدركوا أن حلقة الاهتمام والمسئولية تجاه المعلم لم تكتمل فهموم المعلم ووضعه المادي وتجديد معارفه أولويات يجب على الحكومة أن تضعها ضمن أولويات التحسين والرعاية، وليتذكر الجميع أن الأمم والشعوب لا تستقيم إلا لأنها ترعى المعلمين وترفع مكانتهم.