اُستشهد العقيد عبدالله الرباني، أحد ضباط جهاز الأمن السياسي في محافظة حضرموت بعد أن قام مسلّحان يستقلان دراجة نارية بإطلاق النار عليه في وقت متأخر من مساء أمس الأول بمدينة المكلا. ورغم تكرار حوادث الاغتيالات للقادة العسكريين والأمنيين في المحافظة؛ إلا أنه لم يتم حتى الآن إلقاء القبض على الجُناة الذين يلوذون بالفرار في كل عملية، وكعادتها الأجهزة الأمنية تؤكد متابعتها للجُناة واستمرار التحقيقات؛ إلا أن أهالي المكلا والأوساط الشعبية في محافظة حضرموت مازالوا يطالبون بسرعة إماطة اللثام عن منفّذي هذه الحوادث الإجرامية التي أقلقت السكينة العامة؛ ليس على مستوى حضرموت فحسب، وإنما على مستوى الوطن بأسره. وتعدُّ ظاهرة الاغتيالات منذ عامين وإلى الآن عبر الدراجات النارية من الظواهر التي أرّقت بال الأهالي وأثارت الرعب بين جميع القاطنين خصوصاً في ظل تزايدها في الآونة الأخيرة لتصل إلى 39 حادثة اغتيال خلال أقل من عامين ودون أن يتم ضبط الجُناة. مواطنون أكدوا ل«الجمهورية» أن حوادث ما أصبح يسمّى «السيكل» تُعد دخيلة على أبناء المحافظة المسالمين؛ فيما يؤكد مصدر أمني أن «القاعدة» هي التي تقف وراء جميع تلك الحوادث. من جانبه أدان المجلس المحلي في المحافظة كعادته هذه الحادثة دون أن يحرّك ساكناً أو يتخذ إجراءً رادعاً كما يأمله أبناء حضرموت الخير.