جفف بصبرك هم الروح والعرقا خفف همومك بالترحال يا أملاً جاوز مداك ليحظى كل متبع تلك القلوب أذاعت شوقها فرحا نجد .. فسهل .. إلى نجد و منحدر يا كل أرض جنت من خطوه شرفا
أسرى بك الله ليلاً فاستعد لترى حمل الحقيقة للإنسان بغيته دعا له الله إذا نادى فقال له: فتش عن الحق في قلب يغلفه لعابد الصخر هذا قم لتخلصه بكفه كسر الأصنام منتصرا والعبد يذنب والتسبيح طهرته فاغفر وسامح وصوب منطقا ويدا ومَده بكتاب كله عجب مضى به إذ مضى يتلو عبارته بشفرة - سمها الإقناع - زاد علا ينفذ المصطفى تكليفَه كلِفا ينداح نورا فيعطي كل مجتهد فيهتدي ضائع أو يقتدي رجل رصيده خلقٌ عال وآلته تسلل النور بين العارفين به كالسهم كالنجم إنجازا بسرعته
ناس أحبوه فازدادوا به شرفاً لو أدركوا قدره ما قدسوا جيفا ولا رموا في طريق الحق من صلف من جاهل يتمادى بعض منتهز وحاسد موقد بالغيض شعلته كم عاندوه وشنوا كل غائلة إن حاربوه تحاشى أن يحاربهم أو طالبوه من الدنيا أسال لهم هدية الروح أشربنا محبته محمد رسمه في اللوح معتمد واصنع من الناس للتغيير منطلقا واقطع لفجرك جنح الليل و الطرقا فإن سيرك أزجى حولنا الألقا وعصبة الجهل تخفي غيظها فرقا بهمة ما رأت عجزا ولا قلقا علا بك الفخر لما مر مستبقا
معراج عز نبي يعبر الأفقا من يوم أن غطه كي يقرأ العلق قلب المعاند إيمان إذا طُرقا ران لتفتح بالتوحيد ما غلقا عبدا إلى الله يسقي دمعُه الحدقا فغاية النصر جعل الخصم معتنقا إن لم يكن طبعه التقصير ما خلقا فإن للمرء من دنياه ما نطقا حروفه ترفع الأرواح و الورقا وكلما مر من عطشى القلوب سقى وعالجَ الطيشَ والإسفافَ و النزقا من شهقة الفجر حتى يَبتلي الشفقا من قبسه جذوة يمحو به الغسقا في لجة الجهل قضى العمر ملتصقا إلى القلوب لسان آسر صَدقا من كل شرفة قلب ضوؤه انبثقا حواجزَ الزيف في أصحابه اخترقا وبعضهم نثروا في دربه الشققا و لا تنادوا إلى إيذائه فرقا شوك العناد وصفوا جهلهم نسقا بحربه للرسول المصطفى ارتزقا و منتهى الأمر ِ في أحقاده احترقا وكلما سقطوا في الشائعات رقى ومد للوصل جسر الحب وامتشقا من كفه أبحرا لا يرتجي ملقا وحبه قبل حب العالمين تقى صلوا عليه وشموا بعده العبقا