في تطور جديد عن تكرار ابتلاع إحدى آبار منطقة الزغارير، بمحافظة تعز للبشر والمواشي، تعرضت الطفلة نجاة إبراهيم حسان يوم 19 /5 /2013م للابتلاع من قبل بئر الحسية في قرية “ شعوب غازي” بمنطقة الزغارير بتعز كطقوس سنوية يشهدها أهالي المنطقة من رعب هذه البئر “المسكونة” التي يحكي الأهالي أنها تختطف طفلاً أو طفلة على الأقل في كل عام حتى أن المسألة أضحت قريبة من الحكايات التي تروى عن القرابين. ومن ضحايا هذه البئر خلال السنوات الماضية ندى منصور محمد عبده، وكاتبة سعيد علي سعد، وحياة هزاع سعيد.. ويقول سكان المنطقة أن البئر تبتلع أطفالهم منذ عقود، وإذا لم تأخذ طفلاً تتكفي بأخذ حيوان من مواشيهم، ويطالب مواطنو هذه المنطقة منذ سنوات الجهات المعنية بالمحافظة إلى إيقاف مسلسل أحزانهم ورُعبهم من خلال توفير مشروع مياه للمنطقة، بدلاً عن هذه البئر التي تعد الوحيدة التي يتزودون منها بالمياه في مقابل تلك القرابين السنوية من أبنائهم!.. فهل ياترى يحضون بلفتة من محافظ المحافظة بإرسال فريق هندسي وشرعي يتحرى من ذلك، ويوصي بالحل الأمثل.. الجدير ذكره أن هذه المأساة قد سبق نشرها قبل عام ونصف في قالب تحقيق صحفي أجراه المحرر في المنطقة، ونشر في الصحيفة غير أن أحداً من المعنين لم يفعل شيئاً حتى ذهب “4” ضحايا من الأطفال في البئر من تاريخ النشر السابق وحتى تاريخ هذا النشر، ولعل المثير للرعب والدهشة ما يرونه أهالي الحسية عن بئرهم “المفترسة للبشر” أن كثيراً من الأهالي كلما اقترب من البئر من بعد الظهر يتراءى له خيال حيوان غريب رباعي الأقدام، لكن أحداً لا يجرؤ على الاقتراب أكثر من “30” متراً من البئر خشية ابتلاعه، لذا فلا يقترب الأهالي من البئر إلا في الصباح وحتى الظهر فقط. وقد أشار الأهالي أن البئر تقليدية بعمق نحو”20” متراً، حاول الأهالي النزول إلى إليها صبيحة كل يوم لاحقة لفقدان أحد أبنائها أو مواشيها، لكنهم لم يعثروا على أية جثث لذويهم أو مواشيهم تلك سواء في قاع البئر أو خارجها أو بالقرب منها، وهو الأمر الذي يُحرم منه الأهالي من دفن ضحاياهم المختفية إلى الأبد بالعشرات منذ نحو”4” عقود وحتى الآن.