بين سبق العُمر ومداهمة الليل وقعتُ بقبضة حب رجلٍ يُشبهني ولا أشبهه.. بادرني يوماً فقال: أي رسمٍ يستحقني حين تخطه أناملكِ وأنا ألوّن فقط لمن يشبهني؟؟ أتستطيعين يوماً يا سيدتي حشر جموع الفؤاد؟ نعم ستفعلين ذلك لو وضعت يدكِ على يدي وتركتِها تخط ما تشاء.. فعلتها كما طلبتَ لأرى... فوجدتُ أناملك برعشتها لا ترسم إلا جمراً وماء ... ووجدتُ قلبي يتبخر بين شرايين سِحرك ودمي شارف على الانزلاق لذاك المنحنى حيثُ الشمس التي أحببناها ترحل نحو الغسق.. أي شيء بعدك يرحل بخُطى الوجع وخوفٍ وفَرَق .. وما يخفيه قلبك يا سيدي بحُزنك وانتحابك والنزق... إلا طلاسم تسبق السجّان حينما يعتق يده ويجد للفرار من الأشواق الحارقة ثقباً ونفق.. فمتى ألقاكَ يا طائري بجناحين متى ما شئتُ وقلبي قد خفق؟