ياسين الحمادي أعترف: منذ غادرتُ حضنكِ وأنا أرضع أصابعي وأحبو على أرصفةِ النساءِ وأعلمْ بأنهن لسن سوى ظلالٍ يمر إلى جانبي.. وأعلمْ بأني سأحبو وأحبو وأحبو لعلي أقابل في امرأةٍ ظلَّكِ.. وأعلمْ بأنكِ سوف ترينْ - دوماً - ظلاً من الشِّعر يرافقكِ إلى قِبلتي.. وأعلمْ بأنكِ - في كل مرة تعتريكِ قشعريرتي - ستَدْرينْ بأن الرجال الذينْ يأتون بعدي - في كل حينْ - ليسوا سوى ظلالٍ لِظِلي.. وإني لَظِلُّ إلهٍ حزينْ..! عماد البريهي سحائب الروح توضأ ببحبوحة النور شدّ الرحال وكحل جفونك بالحبّ شدْ مئزرَ الأمنيات ورتِّلْ أغاني الضياء فقدْ عانقَ العاشقونَ كؤوس الوصال وأزهرَ ليل الأماني على كلِّ بابْ إلهي ! فقدْ أجدبتْ في فؤادي الحياة وأضحتْ سحائبُ روحي ربابا متى يمطرُ النور نوراً ؟ لأعبرَ جسرَ الغزاةِ إلى حافة النهر أخلعَ في الطور كلّ نعال وأغسلَ بالضوء وجهي وأدخل محرابَ نهر المعاني لتُزهر كل الأماني بوديان روحي وتشرق كل حروفي مساءْ * * * * * * * * * فقد يمّمَ القلبُ شطرَ السلام وقدْ أكمل الواصلون القتال ومازلتُ في ساحة الحربِ وحدي أردّ النبال ومازال بيني وبين الطريق جبال فحينا أراني بباب التجلي فألمحُ نوراً على حافة النهر يدنو رويدا رويدا وأغفو قليلا أمام المرايا لألقى أمام طريقي جيادا تقولُ النزال النزال عادل عطيف خلعت حناجرها القصيدة حينما وجدت بأنك من مداها أوسع وهناك ترقبك الحبيبة من على شطآنها وشغافها تتقطع وتخاف من غدها كأن شموعها عجلى تطل على الظلام وتدمع وتطير من صدر الجراح حمائم بيضاء ترفضها الجهات فترجع