استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية أمس بمكتبه بدار الرئاسة مبعوث الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية عبدالله المعتوق والوفد المرافق له الذي يزور اليمن في مهمة اممية انسانية. وفي مستهل اللقاء رحب الأخ الرئيس بالوفد.. مشيراً الى أن اليمن يمر بظروف استثنائية على المستويات الإنسانية كافه وتأثر تأثيرا بالغا جراء الأزمة التي اشتعلت مطلع العام 2011.. مؤكداً أن تلك التأثيرات الكارثية شملت المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية بكل إبعادها وتداعياتها من مختلف الجوانب. وأشاد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، بما تقدمه الأممالمتحدة.. معرباً عن تقديره للأمين العام بان كيمون الذي يتابع شؤن اليمن خطوة بخطوة. ونوه الأخ الرئيس الى ان اليمن يتحمل أعباء اللاجئين من القرن الأفريقي والنازحين على المستوى الداخلي سواء الذين نزحوا من أبين الى عدن أو النازحين من صعدة، بالإضافة الى حوالي ستة ملايين من الشباب يحتاجون إلى فرص العمل ونوافذه المختلفة والالتحاق ايضا بالوظائف، كما وهناك ايضا ستمائة ألف من الشباب الذين تخرجوا من الجامعات والمعاهد العلمية والفنية والتقنية المختلفة هم إلى اليوم منذ حوالي عشر سنوات بدون عمل. واعتبر الأخ الرئيس ان شحة الامكانيات الاقتصادية والاوضاع الراهنة بكل تداعياتها تشكل نسبة كبيرة جدا من المشكلة. وقال: «إن مساعده اليمن في ظروفه الراهنة وهي صعبة ودقيقة لم تعد مسألة انسانية فحسب بل ضرورية وضرورية جدا».. مشيراً بهذه الخصوص إلى ان دولة الكويت الشقيقة من أبرز الدول التي ساعدت اليمن منذ فترة طويلة. وأضاف: «علاقتنا مع الكويت متينة وقوية وذات ابعاد تاريخية واخوية».. مطالباً المبعوث الأممي للشؤون الانسانية عبدالله معتوق نقل تحاياه وشكره وتقديره لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت .. متمنياً له دوام الصحة والعافية. من جانبه عبر مبعوث الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية عبدالله معتوق عن سروره لزياره اليمن.. مشيراً إلى أنها الزيارة الاولى في برنامج عمله وكانت مصادفة طيبة. ونقل معتوق إلى الأخ الرئيس التحايا الحارة والامنيات والتهاني والتبريكات من سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.. مؤكداً أن زيارته تهدف إلى الاطلاع على الاوضاع الانسانية كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية. وقال:«إن الاجماع الدولي والأممي قائم بصوره قويه لمساعدة اليمن في هذه المسارات حتى خروجه من الظروف الصعبة الى بر الأمان».. مشيداً بجهود الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الاستثنائية والعظيمة. وأضاف: «صحيح أن اليمنيين في وضع اقتصادي صعب إلا أن لديهم نفوساً طيبة وكريمة».. متمنياً خروج اليمن السريع الى آفاق السلام والوئام والتطور والازدهار. كما قدم الممثل المقيم والمنسق الانساني اسماعيل ولد الشيخ احمد الشكر والتقدير للأخ الرئيس على ما يقدمه من رعاية واهتمام للمهام الخاصة بالأممالمتحدة في مختلف النواحي. وأشار إلى انه كان في جولة اوروبية ولمس إجماعاً كبيراً على ضرورة مساعدة اليمن في الجوانب الانسانية والاسهام الكبير في انجاح المرحلة الانتقالية بمختلف المساعدات. وقال: «إن مكتب الأممالمتحدة في صنعاء لن يألو جهداً في تقديم كل الجهود من أجل انجاح كل المساعي التي تصب في خانة مساعدة اليمن».