أمهل الجيش المصري القوى السياسية 48 ساعة للاتفاق على مخرج من الأزمة السياسية التي تعصف بمصر حالياً قائلاً: إن القوات المسلحة ستعلن خارطة طريق للمستقبل إذا لم تتحقق مطالب الشعب. وقال بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة: “إذا لم تتحقق مطالب الشعب (خلال المهلة)... فسوف يكون لزاما (على القوات المسلحة)... أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها بمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة... بما فيها الشباب الذي كان مفجراً لثورتها المجيدة، وصدر البيان بعد المظاهرات الحاشدة التي شارك فيها ملايين المصريين للمطالبة باستقالة الرئيس محمد مرسي. إلى ذلك اقتحم عشرات المتظاهرين أمس المقر الرئيسي، لجماعة الإخوان المسلمين بضاحية المقطم في القاهرة وأضرموا فيه النيران. في هذه الأثناء أمهلت حركة تمرد الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي للجماعة حتى اليوم الثلاثاء للتنحي مهددةً بحملة عصيان مدني في حال بقائه في السلطة.. وقالت (تمرد) في بيان نشر على موقعها الإلكتروني: “نمهل محمد محمد مرسي عيسى العياط لموعد أقصاه الخامسة من مساء الثلاثاء الموافق 2 يوليو لمغادرة السلطة حتى تتمكن مؤسسات الدولة المصرية من الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة”.. وأضاف البيان: “وإلا فإن موعد الخامسة من مساء الثلاثاء يعتبر بداية الدعوة لعصيان مدني شامل من أجل تنفيذ إرادة الشعب المصري”. إلى ذلك أعلن مسؤول حكومي استقالة أربعة وزراء من حكومة هشام قنديل “بسبب الوضع السياسي الحالي”.. والمستقيلون هم وزير السياحة هشام زعزوع ووزير الاتصالات عاطف حلمي ووزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية حاتم بجاتو ووزير الدولة لشؤون البيئة خالد عبد العال.