ماجد شاهين أبو شمالة في زاوية من معان لحجرة تعج بالحكايا جلسنا نتبادل الحروف.! شرابنا سلسبيلاً محلّى بعبق التاريخ ثملنا بالذكريات ولم تعْلُ لنا جلبة ولا صوت غرقنا في بحرها حتى آخر صوت..! أحسسنا بشيء من برد حين راحت ملابسنا تطوف على الجالسين.! لم أصحُ من غفلتي إلاّ من بعدما رأيت سروالي _وحيدا _ يعبر الطريق *** قالوا مابكَ يارجل..، اليست فراشتك ككل الفراشات.؟ _: خسئتم ..، بل هي نسيج وحدها، هي أميرة الأميرات، هي حوريةٌ ضلت طريق السماوات زياد القحم أسْتبقي لليومِ الأسودِ باقي الدمعِ وباقي الحرقةِ باقي أوجاعي الذهبيةِ والعزم العالي جداً والإقدام على العبرة في صبر لا ينفكْ في اليوم الأسودِ - يا قلبي - لاحاجة لل(قرش الأبيض ) لا حاجة للصكْ أ ب د ا -يا قلبي- لا حاجة إلا لكْ *** والشاعرُ - في الظلّ - بأمر الليل يحاولُ أن يحلمَ أن يلمسَ حباتِ البنّ بمهجتِهِ يتحدث في السر الغائر عن مدن صافحت الحتفْ عن أنهار وعيون ودماء .. موردها جفْ عن وديان هبطت أكثر خوف القصفْ عن خيلٍ كالموعد حين توارى بحجابٍ عنها الضوءُ وقفت تصهل في وجه الزحفْ عن بحرٍ أصفر مجزوء اللون الفلك عليه جراحٌ تتنقلُ نازفةً فكراً والفكرةُ يومٌ في رزنامة اهلِ البحرِ بلا غدْ العيسائي فارس بيدي الممتدة خجلا ...وأدت طفولة مازالت تحتل مساحات من جسدي ... ومن خلال عين كسيرة نظراتها حلت العتمة بزوايا براءتي .. خجلى أنا ...ويدي تمتد لتستر فقرا سكن حنايا حياتنا خجلى أنا ..وأنا أشم من بعض العبارات مهانة خجلى أنا ...لأن لي نفسا تخجل ...وقلبا يشعر ألست من فصيلة بني البشر كما يصنفونها علميا ؟ Farah Ali أريد أن أخبرك عن شرائط الشَعر الوردية التي ترسلها لتُبقي على طفولتي حيّة لقد كبرتُ عليها وصرتُ فتاة كسولة أمنح الريح شعري لتعبث به ثم أدعي أنني أضعتُ مشطي على الطاولة أشياء لا أقدر عليها وحدي دعنا نتقاسمها بالتساوي قارورة الماء البارد قطع الخبز الأسمر حبات البيض المسلوق مكعبات السكر أكياس الشاي ما عدا الحزن لا تقربه دعه لي أعرف كيف أديره وحدي