قَبِّلْ كما فعل الرسول يديه داعِبه ما تسطع وزد في قُربه لاتنهرن له مقاماً واكتفي يكفي منه اذا ابتسمت مداعباً انظر إليه بعين عطفٍ لازمٍ في عينه أمل وفي كفٍ له في همسه ألقٌ وفي جهرٍ له سأراك تسألني تُرى من ذا الذي فخذ الجواب أما علمت بأنه هو مَوْرِدٌ أغلى فهل يُلقَى له خلف المكائن إذ يدير لها الرحى أعلمتَ من هذا تقول كأنني هو عاملٌ ومراسلٌ ومنظفٌ هو آيةٌ محروسة بعناية هو أشعث هو أغبر وهو الذي فاعلم بأن له سهام لا ترد وانظر لراتبه لعلك ان ترى لا تحسبن الظلم يخدم من وامسح دموع الحزن عن عينيه يحذيك إبداعا ورأياً فيه باللطف في التوجيه والتنبيه والمال والدينار لايكفيه وابسم بصدق حينما تلقاه عملٌ ويتقن كل ما يهواه عبقٌ وكل السعد في نجواه سأقبلن بغبطةٍ يُمناه جنديكُ المجهول هز لواه بين الموارد يا تُرى أشباه أسدً تَرى فمن تُرى ينساه أعرفتَ من أعني تقول : أراه هو حارسٌ ومزارعٌ تلقاه يكفيك منه اذا رعاه الله لو أقسمن لجاء ما يهواه فكيف ترجع للورى كفّاه ظلماً وضيماً ما بَرحت تراه نفس العزيز بقوة تأباه