التفكير الجيد هو أساس النجاح في هذه الحياة وهو أساس طرد الخرافات وتنظيف العقل منها ... فماذا ينصحنا المفكر والفيلسوف أرسطو من أجل ذلك؟... أرسطو ضيفنا الجديد في نصائح العظماء. الاستماع الى الأفكار حتى لو لم نتقبلها: حيث يقول الرجل المميز : “علامة العقل المتعلم هو قدرته على تداول الفكرة دون أن يتقبلها.”. تحمل المسؤولية عن أفعالك: فالفيلسوف اليوناني يقول : (المرء أصل كل ما يفعل). انتبه مع من تتعاطف: فيقول المعلم الكبير : (الأفعال الفاضلة تسر من يحب الفضيلة). لا تتكلم بما لا تعرف فذلك يقتل العقل: وهنا يقول أرسطو : (للحكم على شيء خاص لا بد أن يكون الإنسان على علم خاص بذلك الشيء). العمل هو المطلوب وليس مجرد التفكير: وفي هذه النصيحة قال رجلنا : (إن المريض لن يستطيع أن يلبس ثوب العافية بمجرد رغبته بذلك). اكسر الروتين وحافظ على التغيير: فقد وضح أرسطو وجهة نظره بالقول :( التغيير محبوب في كل شيء). المعرفة أساس التفكير وأساس النجاح: فيقول عن هذا : (التعليم زينة في الرخاء وملاذ في الشدة). - انتصر على ذاتك كي تتحرر: فقد قال أرسطو كلاماً عظيماً : (مَن يهزم رغباته أشجع ممن يهزم أعداءه، لأن أصعب انتصار هو الانتصار على الذات). - لا تتسرع بقبول أي فكرة: فأرسطو حذر الشباب بقوله :(يسهل خداع الشباب لأنهم يستعجلون الأمل). قل لمن جرحك عشره أشياء فقط .. قل لهم: انك نسيتهم .. وأدر لهم ظهر قلبك , وأمض ِفي الطريق المعاكس لهم فربما كان هناك.. في الجهة الأخرى.. أناس يستحقونك أكثر منهم.. قل لهم: إن الأيام لا تتكرر.. وإن المراحل لا تعاد .. وإنك ذات يوم .. خلفتهم تماماً كما خلفوك في الوراء وإن العمر لا يعود إلى الوراء أبداً.. قل لهم: إنك لفظت آخر أحلامك بهم.. حين لفظت قلوبهم.. وإنك بكيت خلفهم كثيراً حتى اقتنعت بموتهم وإنك لا تملك قدرة إعادتهم إلى الحياة في قلبك مرة أخرى بعد أن اختاروا الموت فيك .. قل لهم: إن رحيلهم جعلك تعيد اكتشاف نفسك.. واكتشاف الأشياء حولك وإنك اكتشفت أنهم ليسوا آخر المشوار.. ولا آخر الإحساس.. ولا آخر الأحلام.. وأن هناك أشياء أخرى جميلة.. ومثيرة.. ورائعة تستحق عشق الحياة وإستمراريتها .. قل لهم: إنك أعدت طلاء نفسك بعدهم.. وأزلت آثار بصماتهم من جدران أعماقك.. واقتلعت كل خناجرهم من ظهرك وأعدت ولادتك من جديد وحرصت على تنقية المساحات الملوثة منهم بك ، وإن مساحتك النقية ما عادت تتسع لهم .. قل لهم: إنك أغلقت كل محطات الانتظار خلفهم.. فلم تعد ترتدي رداء الشوق وتقف فوق محطات عودتهم.. تترقب القادمين.. وتدقق في وجوه المسافرين.. وتبحث في الزحام عن ظلالهم وعطرهم وأثرهم علصدفة جميلة تأتي بهم إليك .. قل لهم: إن صلاحيتهم انتهت.. وأن النبض في قلبك ليس بنبضهم.. وأن المكان في ذاكرتك ليس بمكانهم.. ولم يتبق لهم بك سوى الأمس..