بعد اندلاع اول شرارة للاحتجاجات المناهضة للنظام السابق في العام 2011م، ظهرت الكثير من الحركات والتنظيمات السياسية والاجتماعية داخل اليمن وخارجها، كان لها دور فعال في تسيير عجلة التغيير، وكعادتها احتضنت العاصمة المصرية عدداً من الحركات والتنظيمات اليمنية مثل اتحاد الشبيبة الديمقراطية اليمنية (أشدي)، والتحالف المدني للثورة الشبابية، وناشطون من أجل مدنية الدولة في اليمن، وحركات محسوبة على الحراك الجنوبي , وحركة شباب الحرية اليمني المستقل، الحركة التي كان لها نشاطات ملحوظة تمثلت بعمل وقفات احتجاجية ومسيرات مؤيدة للثورة الشبابية اليمنية السلمية.. الجمهورية التقت المتحدث الرسمي باسم الحركة الناشط اسيد حزام المريسي , ليحدثنا عن أبرز أهداف الحركة ورؤيتها في حل القضية الجنوبية, وتقييمها لمجريات مؤتمر الحوار الوطني الشامل, واشياء اخرى.. فإلى الحوار : حدثنا عن حركة شباب الحرية ,الفكرة , والانطلاقة ؟ - برزت حركة شباب الحرية المستقل منذ اندلاع الثورة ضد النظام السابق في العام 2011م وضد حكم الاسرة الواحدة, قمنا بتأسيسها في مصر نحن ومجموعة من الشباب اليمنيين الذين يعملون في مختلف المهن أطباء، مهندسين، فنانين ومثقفين واكاديميين وجميعهم لا ينتمون لأي حزب او جماعة معينة وكان الهاجس الأول والهم الوحيد لهم حرية اليمن وكسر القيود التي كانت محيطة بها، وانطلقنا ونحن نحمل شعار اليمن فوق كل الاحزاب وسعينا ومازلنا نسعى للعمل على تحقيق الحلم المتمثل في بناء يمن جديد يمن المستقبل وبناء وطن يسود فيه القانون, وإيصال صوت الشباب المستقلين، وبناء منظومة تحدد شكل الدول المدنية الحديثة التي نسعى لتكوين الصورة النمطية لها كما اننا نخطط ان تكون الحركة حركة عمالية لأن من اهم اهدافنا الدفاع عن قضايا العمال في اليمن كل اليمن بلا استثناء, رنا النعمان هي رئيسة الحركة والدكتور منصور الحاج مستشار الحركة والعديد من الشخصيات اليمنية البارزة التي لها باع طويل في العمل الخيري والاجتماعي داخل اليمن وخارجه انضمت مؤخراً للحركة. وأنتم حركة شبابية خارج اليمن من يدعمكم? - الشباب الذين مورس عليهم الاقصاء من قبل الاحزاب السياسية الموجودة على الساحة اليمنية هم من يدعمونا ويحفزونا سواء قصدت الدعم المعنوي او المادي الذي ندعم به انفسنا دون شروط مسبقة او قيود مفروضة على افكارنا، اتذكر انني كنت مقيداً ومكبلاً بقيود وسلاسل عندما كنت مؤطراً في الحزب الاشتراكي اليمني والآن الحمد لله افتكت القيود مني وأحسست بأني حر ومستقل، لذلك مسألة الدعم والمساندة تتجلى بقوة عند الايمان بأهداف سامية لبناء الوطن. حدثنا عن الفعاليات التي اقامتها الحركة إبان ثورة الشباب؟ - أقمنا عدة فعاليات أهمها تنظيم وقفات احتجاجية ومظاهرات مؤيدة للثورة الشبابية في اليمن، وارسال برقيات احتجاجية لجامعة الدول العربية والمؤسسات الدولية العاملة في القاهرة، وبعض الدول الأوروبية المهتمة بحقوق الانسان والديمقراطية وكانت تؤتي اكلها, كما اننا اقمنا مهرجاناً في كلية الاعلام جامعة القاهرة لدعم الثورة الشبابية, أيضا انتجنا فيلماً وثائقياً خاصاً عن الثورة اليمنية وشبابها ونظمنا عدداً من الندوات، والفيلم الوثائقي كان برعاية المجلس اليمني برئاسة علي صالح العيسائي, ايضا ساندت حركة شباب الحرية عدد من الهيئات المحلية والعربية من اجل الشباب اليمني الذي يؤكد دائما انه موجود ويصارع للمشاركة في صنع القرار السياسي في اليمن ويؤكد انه ضد سيطرة الاسر على حكم اليمن. الم يأخذ الشباب اليمني حقه بعد ثورته ؟ - الشباب لم يأخذ حقه بعد الثورة التي صنعها بملاحم بطولية, لأن الاحزاب سيطرت على المشهد السياسي، علينا ان نتقدم بخطوات تصحيحية شبابية، دعونا من الأحزاب وأصحاب المصالح الخاصة. ماهي رؤية الحركة في حل القضية الجنوبية؟ - هي من اهم القضايا التي يجب ان يجدوا لها حلاً وسطي يرضي جميع الاطراف, الجنوب دمر من قبل النظام السابق ومورس الفساد المنظم في كل هيئات الجنوب، نحن مع الدولة الاتحادية التي تضمن الحقوق وتصون الحريات، وفي الاخير ما اتفق عليه كل ابناء الشعب اليمني بمختلف اطيافهم وتوجهاتهم نحن معهم. لماذا لم تشاركوا في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ؟ نريد حواراً يأتي بمطالب الشعب اليمني، واقترحنا وقلنا وناشدنا ان ينظر الى الشعب ومصالحه قبل أي شيء, وللأسف ان بعض القضايا التي تطرح في مؤتمر الحوار يتم تدويلها, ومع ذلك ننظر ببصيص من الامل نحو مؤتمر الحوار لأنه الطريق اللين لبناء الدولة المدنية الحديثة. تكثرون من تداول مصطلح الدولة المدنية الحديثة ,هل انتم ضد القبيلة في اليمن ؟ - نريد ان تكون الكوادر المؤهلة هي التي تحكم اليمن وان يسود القانون, ونحن لسنا ضد القبيلة, انا ابن قبيلة ولكن القبيلة في ظل ما يحدث الآن من مفهوم للاضطهاد والدونية وعدم احترام الاخر كل ذلك يستغل بواسطة القبيلة التي تعني مفهوم آخر عند الآخرين فالقبيلة هي التي تقوم بإيجاد حلول لمشاكل اجتماعية داخلية هذا صحيح اما المشاكل السياسية فالقبيلة لا تستطيع لان حجم تفكير شيوخها لا يستوعب معطيات بناء الدولة من تنمية وشراكة وحرية وديمقراطية واحترام حقوق الانسان، وبسبب تخلف شيوخ القبائل اصبحت اليمن ساحة للصراع الدولي بحكم أنها لم تكن من قبل ساحة صراع للدول العظمى يجب على شيوخ القبائل ان يعوا جيدا ان هناك شباب يعلمون كل شيء وانهم ليسو سذجاً، وبسبب شيوخ القبائل اصبحت كل الاطراف الدولية تمد اليمنيين بالمال والسلاح والغذاء وكلا لحاجة في نفس يعقوب. ماذا تقول للرئيس عبد ربه منصور هادي؟ - الرئيس عبد ربه منصور هادي يعمل وفق الامكانيات المتاحة وبمساندة من دول الخليج والمجتمع الدولي، اتمنى ان تتعاون معه كل القوى الوطنية بما فيها الفعاليات والحركات الشبابية حتى تحقيق الامن والاستقرار فبدون الامن والاستقرار لن تطبق مخرجات مؤتمر الحوار, يجب ان تتحقق المواطنة الصالحة وان يعي اصحاب النفوذ بان الزمن قد تغير وان يتعاونوا مع الرئيس هادي في تجاوز المرحلة وان لا ينتظروا من ان تقدم لهم اليمن، عليهم هم انفسهم ان يعطوا لليمن.