جلال الأحمدي على الحياة ولا أشبه الحياة سوى أنّ كلينا تسكنه البراغيث وتمشي على أكتافه أقدام الآخرين في فمي كلمات وداخل قلبي حجارة أيّ لغزٍ أنتَ يا وجهي الحزين! تؤلمني الذّكريات حين أقولكَ أودّ لو تبتعد قليلاً أريد أن أغادر هذا العالم دون ضجيج مثّل عنكبوتٍ ميتٍ منذ سنين يسكن زاوية الغرفة لكنّ الذباب مازال يعتقد.. أنّه يعمل بصمتٍ *** سأسمّيكِ الحائطَ الذي رغم كلّ محاولاتي لا أقدر أن أطويه مثل صحيفة أو شوكةٍ معدنيّة أبقيها دافئةً داخل حقائبي لا أستطيع أن أحفظه أحجيةً صعبةً على الفهم في رأسي ولا يمكنني لفظه فوق زهور الذين أحبّوني دون أن أشرح حزني لأحد. Hend Morshed بتنا مؤخراً .. نتحسس رؤوسنا المضيئة بقناديل عشق الوطن نتلمس جذور قلوبنا المثخنة بأوجاعه نلملم ما تبقى من بياض ياسمينه نجمع ما تيسر لنا من مؤونة الأحلام و ذخيرة الأمل نضعها في سلال الترقب و الانتظار مع حفنة من شجاعة و حقنات وريدية من العفو و التسامح و جرعات قليلة من مضادات الخوف ربما تنقذنا من شظايا الرعب التي أعطبت أرواحنا و نحن نرصد في الوجوه و وسائل الإعلام تفاصيل موتنا المعلن *** . عَلّمني وطني .. كيفَ أغمضُ الجفن على الجُرح كيف أطبطبُ عليهِ حتى يغفو علّمني كيفَ أشتاقُك كيفَ أحتاجُك ..! و كيفَ أبكيك ..! علّمني كيف ألملمُ شتات قلبي المبعثر على قارعة أوجاعك َ لأحبّ بقّوة .. ! لأكرهّ بقوة .. ! علّم حروفي حين تمتطي صهوة الأقلام كيف تَصرخ .. ! كيف تستعير منك النبض