سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القربي يدعو المجتمع الدولي إلى مساعدة اللاجئين الصوماليين للعودة إلى بلادهم شارك في إطلاق التقرير العربي للأهداف الإنمائية للألفية واجتماع وزراء الخارجية العرب
شارك وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي في الحفل الذي أقيم أمس في مقر الأممالمتحدة في نيويورك لإطلاق «التقرير العربي للأهداف الإنمائية للألفية 2013 مواجهة التحديات ونظرة لما بعد عام 2015»، والذي نظمته الأممالمتحدة بالتعاون مع جامعة الدول العربية. ويتناول التقرير الإنجازات الكبيرة التي حققتها مجموعة البلدان العربية في معدلات الالتحاق بالتعليم الابتدائي والإلمام بالقراءة والكتابة، والتقدم الملموس الذي أحرزته في تعزيز المساواة بين الجنسين في التعليم بجميع مراحله. ويتضمن التقرير معلومات قيمة توضح الموقف العربي من تنفيذ الأهداف التنموية للألفية من خلال استعراض إنجازات المنطقة في سبيل تحقيق أهداف الألفية.. فضلا عن كونه يوضح في الوقت ذاته الصعوبات التي واجهت الدول العربية وخاصة الأقل نمواً منها في تنفيذ تلك الأهداف. وبلور التقرير الرؤية العربية التي أرست مبادئها القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في الرياض في عام 2012 من خلال وضع عدد من الأطروحات الهامة التي تتطلع الدول العربية الى تنفيذها بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة المتخصصة. ويعد هذا التقرير العربي الأقليمي الأخير الذي سيرفع الى الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن التقارير الإقليمية. إلى ذلك شارك وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي في الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية الذي عقد في مبنى الأممالمتحدةبنيويورك. وركز الاجتماع على القضايا العربية وعلى وجه الخصوص آخر التطورات التي تشهدها سوريا. واتفق وزراء الخارجية العرب على تحرير رسالة الى رئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تتضمن المطالبة بضرورة إلزام الحكومة السورية بإيقاف استخدام جميع الأسلحة ضد المواطنين السوريين. وتطرق النقاش خلال الاجتماع الى الأوضاع في فلسطين.. ورحب وزراء الخارجية العرب بقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاستمرار في مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. من جانب آخر شارك وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري الذي نظمته منظمة التعاون الاسلامي بشأن الوضع في الصومال. وقد وقف الاجتماع أمام التطورات الحالية في الصومال والجهود التي تبذلها الحكومة الصومالية للتغلب على التحديات الراهنة وكذا الدول المطلوب من الدول الإسلامية والمجتمع الدولي لمساندة تلك الجهود. واستمع المشاركون في الاجتماع الى كلمة نائبة رئيس الوزراء وزيرة الخارجية الصومالية فوزية يوسف حاجيعدن والتي تناولت الجهود التي تبذلها الحكومة الصومالية والإنجازات التي حققتها خلال الفترة القصيرة منذ تشكيلها العام الماضي.. موضحة أن الحكومة الصومالية حققت العديد من الانجازات في مجالات الأمن والتعليم و الصحة. وأثنت على تنظيم هذا الاجتماع.. معتبرة ذلك تواصلاً لجهود منظمة التعاون الاسلامي والدول الأعضاء في المنظمة لمساندة جهود الحكومة الصومالية. وألقى وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي كلمة أكد فيها مواقف اليمن الثابتة المساندة والداعمة للصومال وأمنه واستقراره, معتبراً هذا الاجتماع فرصة سانحة لكي تُطلع الحكومة الصومالية الدول الإسلامية على الجهود التي تقوم بها من اجل بناء مؤسسات الدولة. وثمّن الدكتور القربي جهود الحكومة الصومالية والنجاحات التي حققتها على طريق تعزيز قدرتها من السيطرة على أراضي الصومال ودعم النظام الفيدرالي ،باعتباره الوسيلة لتعزيز وحدة الصومال وليس نحو تقسيمه.. مؤكداً في ذات الوقت على أهمية بناء قوات الجيش والأمن بشكل متواز وضرورة دعم الدول الشقيقة والصديقة للصومال والوفاء بالالتزامات المعلنة في اجتماع بروكسل والتي وصلت الى حوالي مليار ومائتي مليون دولار امريكي.. وأوضح وزير الخارجية أن الجمهورية اليمنية ومنذ العام 1990 تستضيف أكثر من مليون لاجئ صومالي.. مشدداً، وفق ما نقلته وكالة (سبأ)، على أهمية أن تقوم الدول العربية والاسلامية والدول المجاورة للصومال بلعب دور أكبر في مساندة ودعم الحكومة الصومالية لإرساء الأمن والاستقرار وتعزيز قدرتها على النجاح في بسط نفوذها في جميع أنحاء البلاد ومحاربة الارهاب والقرصنة.. ودعا الدكتور القربي المجتمع الدولي الى مساعدة اللاجئين الصوماليين للعودة إلى بلادهم باعتبار ذلك أحد أهم التحديات الانسانية التي تواجه الصومال. هذا وقد أشاد وزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول الإسلامية المشاركين في الاجتماع بالحكومة الصومالية الجديدة التي شكلت العام الماضي وبالانجازات التي حققتها بما يصب في وضع اللبنات للتنمية وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق.