الرئيس صالح يجدد موقف اليمن بجهود تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال صنعاء التغيير : جدد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية موقف اليمن الداعم لكل الجهود والإجراءات التي من شأنها تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار في الصومال. وشدد فخامته –أثناء لقائه اليوم بالقصر الجمهوري بعدن مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية جنيداي فريزر- على أهمية حشد وتضافر الجهود الدولية في تقديم الدعم المادي والسياسي الضروري للشعب الصومالي،وبما يمكنه من تعزيز الأمن والاستقرار وتهيئة المناخات والأجواء المناسبة لتحقيق تنمية دائمة وشاملة وإعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية. وفي اللقاء -الذي بحث الى جانب الأوضاع في الصومال، العلاقات الثنائية– اطلعت المسئولة الأمريكية فخامة رئيس الجمهورية على الجهود التى تقوم بها الحكومة الأمريكية من أجل تعزيز الاستقرار في الصومال وتحقيق مصالحة صومالية دائمة وشاملة. وعبرت فريزر، عن تقدير بلادها للجهود والمساعي الدائمة التى يبذلها فخامة الرئيس والحكومة اليمنية لتحقيق الوفاق وإعادة إحلال الأمن والاستقرار في الصومال. وأشادت بالدعم الذي تقدمة اليمن للاجئين الصوماليين من خلال توفير المعونات الغذائية والطبية اللازمة إضافة الى المساعدات المالية والإنسانية الضرورية. وفي وقت لاحق وقبيل مغادرتها مطار عدن الدولي عقد الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية والسيدة/جنداي فريزر/ مؤتمرا صحفيا أكد فيه الجانبان حرصهما على استمرار الجهود الكفيلة بتعزيز الأمن والسلام والاستقرار في الصومال . و قال الدكتور / ابوبكر القربي/ وزير الخارجية بان هذا اللقاء يأتي بعد اجتماع لجنة الاتصال الدولية الذي عقد بالأمس بين كافة الفصائل الصومالية لإيجاد الحل السياسي الذي يعزز الامن و الاستقرار في الصومال. واستعرض الدكتور القربي اللقاءات التي استضافتها اليمن لقيادات الفصائل الصومالية بهدف تقريب وجهات النظر وتوحيد الجهود في خدمة استقرار الصومال وقال : نحن في اليمن عقدنا العديد من اللقاءات بين قيادات المجموعات الصومالية كان أخرها لقاءنا مع المحاكم الإسلامية وخرجنا منه ببيان لو طبق على الأرض لما كانت الحال وصلت بالصومال الى ما وصلت إليه اليوم. و أوضح : نحن اليوم مع دول الجوار و الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي في كل الجهود الهادفة إلى استتباب الأمن والسلام في الصومال وسنعمل على تطبيق القرار /1725/الصادر عن مجلس الأمن والذي يؤكد على مجموعه من الثوابت أهمها إرسال قوات حفظ السلام إلى الصومال و الحوار بين كل الفصائل الصومالية والعمل على دعم الحكومة الصومالية لكي تستطيع ان تضمن الأمن والاستقرار في العاصمة و في كل أنحاء الصومال والعمل مع المجتمع الدولي بما يسهل تحقق الاستقرار في الصومال . و دعا وزير الخارجية المجتمع الدولي للإسهام في دعم دول المنطقة التي تستقبل اللاجئين الصوماليين و توفير الخدمات لهم. ومن جانبها قالت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية : " لقد بحثنا مع فخامة الأخ الرئيس /علي عبد الله صالح/رئيس الجمهورية والدكتور /ابوبكر القربي/وزير الخارجية كيفية العمل بصورة مشتركة لدعم الشعب الصومالي وإيجاد السبل الكفيلة لاستتباب الأمن والسلام والاستقرار في الصومال من خلال الجهود الطيبة الداعمة لإجراء حوار بين كل الفصائل الصومالية ومن ضمنها المحاكم الإسلامية والحكومة الصومالية بهدف الاستقرار في الصومال. وعبرت المسئولة الأمريكية عن ثقتها بحرص الجميع على استقرار الصومال .. وقالت :" نحن نؤيد المحادثات مع قوات المحاكم الإسلامية و الجماعات الأخرى على الحدود و الاستفادة من خبراتهم التي ستخدم التقاليد الداعمه للحكومة " . وأعلنت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية عن ان الولاياتالمتحدةالأمريكية ستقدم /14/ مليون دولار كدعم للحكومة الصومالية من اجل دعم السلام والاستقرار في الصومال . كان في وداع المسئولة الأمريكية الاخوه /عبد الكريم شائف / الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن ومدير عام مكتب الخارجية بعدن والسفير الأمريكي بصنعاء.