مازلت في درب الحياة أمضي مسافراً إلى وطن غير موطني، أسمتني الدنيا مهاجراً أبحث عنك في كل زاوية من زوايا غربتي وحنيني مهاجر غريب في موطن بوادي خصيب حسبته مأواي وجنتي ورسمت أحلامي على دربه لأحيا بالأمان فتلاشت أمام عقبات قيدت أقدامي مساري غريب أنا بروحي التي تحيا بموطن غريب فروحي أسيرة بعشق موطنها الحبيب سجينه في غربة الروح لبعدها عن الوطن يشدها الشوق إليه رغم المسافات الطويلة رغم البعاد فتحاول النسيان تلجأ إلى الترحال بالسفر لتحقق الأحلام غريب أنا وروحي غريبة بموطن رسمت فيه أمنيتي وصغت منها أحلاماً لتنهض أمتي وأشعلت قنديل الأمل وأشعلت أمامه شمعة إحساسي ومشاعري لتضيء دربي وتضيء لأعماق وجداني وتؤنسني في وحدتي وفتحت نافذة الأمل بالموضع الذي اسكن به في غربتي في ليلة ظلماء تحتويني هبت إلى تلك النافذة ريح أطفأت شمعتي وقنديلي فصرت أحيا في ظلمتي أناجي روحي في غربتي.. وألوذ بالصمت الحزين متسائلاً يا غربة الروح.. جودي بأنسي هنا لقيت وجهاً من الحياة يرمي إليَّ ببؤسي لأحيا شقياً بدنيتي والكون من حولي بهيج واسع لكن... أحلامي مازالت مبعثرة، أحاول أن الملم ما تبقى من كياني فروحي الغريبة بدأت تتهشم أريد أن أحيا وأسير في درب مستقبل آمن والتقي بأمنياتي لكنني أحيا غريباً مهاجراً.. أحلامي الكبرى تقزمت ولم يعد لي في الحياة أي موعد لألتقي بالأمنيات وحين الغروب ترحل الشمس فيسود عالمنا الظلام وخيم على الحياة مبعثر الأحلام فيا غربة الروح جودي بأنسي أنا الغريب عن ديار غير داري أنا المسافر في درب الحياة وحائر بكياني اسمتني الدنيا مهاجراً بموطن لقيت فيه وجهاً من الحياة ينظر إليَّ عابساً يحمل على أكتافه العبء الثقيل واسماه أمتعة المهاجر