كلما كان المرء مرناًَ؛ استطاع أن يتحكّم في حياته ومجرياتها. من منا لا يريد أن يطور من حياته..؟!. كما نعلم جميعاً, فإن الحياة من حولنا مليئة بالمتغيرات والأحداث المتلاحقة؛ لذلك فعلينا أن نطوّر من أنفسنا باستمرار كي نلحق بهذا التطور المستمر.. كيف نطوّر من أدائنا في العمل أو الدراسة أو في الحياة عموماً..؟!. لكل منا نمط معين من الحياة.. قد نستيقط من النوم في ساعة معينة, ونقوم بنفس العمل بنفس الطريقة, ونخرج في نفس الأماكن ونقابل نفس الناس، ثم نعود إلى منازلنا لننام؛ كي نبدأ هذه الدورة من جديد في اليوم التالي. معظم الناس يعيشون في حلقة مفرغة، في دائرة متكرّرة يقومون فيها بنفس ما يقومون به في حياتهم، هذه النشاطات المتكرّرة تصنع ما يسمّى «الارتباطات» أي أنها أصبحت جزءاً من سلوكنا اليومي وطريقة تفكيرنا ذاتها دون أن ندري. الخطوة الأولى من أجل التطوير هي: اكسر هذه الارتباطات، من المهم أن نقوم بشيء جديد من حين إلى آخر حتى وإن كان شيئاً بسيطاً؛ مثال «تغيير مطعمك المفضل، أن تشرب مشروباً مختلفاً عن مشروبك المعتاد» كلها خطوات بسيطة, لكنها تكسر هذه الدائرة وتجعلك متقبلاً التغيير في حياتك، فعلى الرغم من أن هذه الأشياء بسيطة إلا أنك ستجد مقاومة ما في داخلك حين تغيّرها. من المهم أن نسعى نحو الفرص، وهذه الفرص لن تأتي لو كانت حياتنا سلسلة من النشاطات المتكررة؛ لكن مع كسر الارتباطات المعتادة, ستجد نفسك متقبلاً فكرة التجديد ومن ثم تقوم بنشاطات مختلفة - تقابل أناساً جدداً - تسعى لاقتناص فرص جديدة دون وجود مقاومة داخلية تجبرك على تكرار ما اعتدت على القيام به من قبل، قم يشيء جديد في حياتك مهما كان صغيراً أو بسيطاً، واجعل أسلوب حياتك الجديد هو أن تجرّب شيئاً جديداً كل فترة. ومن المهم جداً أيضاً أن تكسر الارتباطات القديمة؛ تلك العادات التي اعتدت على القيام بها, والتي قد تجعل حياتك دائرة لا تنتهي من الأعمال المتكرّرة, ما يثير الملل في حياتنا ويجعلنا نفكّر بشكل نمطي بعيداً عن الإبداع والتجديد.