من المهم جداً أن نعلم بأن الإنسان يحتاج إلى التغيير في حياته، وبحاجة إلى التجديد فأن يحيا الإنسان اليوم كما عاش بالأمس ويعيش غداً كما يعيش اليوم فذلك مدعاة للملل، والبلادة، والسأم،والضجر، وكلها خصائص نفسية سلبية أجزم أنها ستؤثر على تفكير،وبدن، وأحاسيس، وعواطف الفرد بالسلب مما ينعكس على حياته الشخصية،والعائلية، وعلى علاقاته بزملاء العمل،والأصدقاء سلباً. فتصور أن يعيش الواحد منا يومياً بالذهاب إلى العمل والعودة إلى البيت لتناول الغداء ثم تناول القات أو النوم ثم العشاء ليلاً فالنوم وهكذا يقضي أيامه ولياليه رتابة وجموداً يبلد الذهن ويخلق الملل، والضجر، وبالتالي سوء التعاطي، والتعامل مع أهله ومع الآخرين لأن الملل منهم يؤثر في العلاقات بالفتور بين الزملاء والأصدقاء. لذا فالإنسان بحاجة إلى التغيير والتجديد في نمط حياته ليخرج من الرتابة،وليطرد الملل، والسأم ..وليس هناك طريقة سوى الخروج عن الحياة اليومية المعتادة على الأقل أيام الإجازات الأسبوعية أو الوطنية أو الدينية أو أثناء إجازته السنوية وذلك بالخروج في رحلات ترفيهية، أي بتغيير المكان وتغيير نشاطاته اليومية مثل هذه الرحلات قد تكون عائلية أو مع مجموعة من الزملاء في العمل أو الأصدقاء. مثل هذه الرحالات يجب أن تكون للتنزه،وللعب، والتسلية،وممارسة بعض أنواع الرياضة كالطائرة، والسباق وكرة القدم أو بالسباحة وهو ما يتطلب من الفرد أن يخطط حياته النزه، أي تكون النزه مجدولة زمنياً على مدار السنة ومحدد العائلي فيها، والتي مع زملاء أو التي مع أصدقاء وحين يذهب في هذه النزه يغير من نمط غذائه، وكذا عاداته مثل ترك القات وبدلاً منه يمارس اللعب والرياضة والتجوال للتعرف على المكان ومعالمه وبيئته الاجتماعية والطبيعية وعليه في فترة التنزه أن ينطلق دون أي تحفظ في اللعب والصراخ كأي طفل وهكذا في أي نزهة قصيرة أو متوسطة أو طويلة وسيجد نفسه ومن يعودون بعد التنزه إلى البيت وعندهم أحاسيس ومشاعر جديدة ويشعر أن ذهنه ونفسيته قد استعادا حيويتهما ويضغطان عليه للتحسين والتجديد والإبداع في عمله.