اختتمت اليوم في العاصمة التايلاندية بانكوك فعاليات المؤتمر ال122 للاتحاد البرلماني الدولي الذي انعقد خلال الفترة 27 مارس و حتى 1 إبريل الجاري 2010م. وأكدت قرارات المؤتمر الذي شاركت فيه الجمهورية اليمنية بوفد برلماني رأسه عضو مجلس النواب سلطان البركاني على تفعيل مرتكزات وأسس وقيم ومبادئ الحكم الرشيد وتحقيق الأهداف النبيلة المتوخاة منه والعمل لما من شأنه تعزيز الممارسات الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان واحترام التعبير عن الرأي و الرأي الآخر في إطار مضامين المواثيق الدولية والقوانين الوطنية. ودعت إلى تشجيع ودعم الشباب في ممارسة حقهم في الحياة السياسية، ومن ذلك مشاركتهم الفاعلة في العملية الانتخابية النيابية العامة في مرحلة عمرية تمكنهم من الإلمام بالوعي السياسي والبرلماني والديمقراطي والخبرات والتجارب التي تعينهم على ممارسة دورهم بما يسهم وبصورة موضوعية واعية في تأمين إيجاد حياة مستقبلية واعدة لهم و للأجيال اللاحقة و عكس ذلك في المناهج الدراسية. وأكدت القرارات على تعزيز دور المرأة في حياة المجتمع وصنع القرارات التي تدفع بالمجتمع و مساواتها بالرجل في تحمل المسؤولية التضامنية والتكاملية في مواجهة كل التحديات في سياق الحياة اليومية. وأهابت قرارات المؤتمر بالأهمية التي تكتسبها مسألة الارتقاء بمستوى التعاون بين البرلمانات و الحكومات في المجالات التنموية بما يؤدى إلى مواجهة التحديات و الصعوبات التي تشهدها الألفية في الوقت الراهن، والعمل على ما من شأنه تحقيق الأهداف التي ترمى إليها الألفية في مضامينها النبيلة . كما حثت قرارات البرلمانيين في مؤتمرهم هذا الحكومات على تطوير أوجه التعاون و تعزيز الشراكة الحقيقية في مكافحة الجريمة بكل أنواعها و في مقدمتها ظاهرة الإرهاب، و العمل على دراسة الأسباب التي تؤدى إلى ارتكاب الأفعال والجرائم المخالفة للقوانين، و تجفيف المنابع التي تنشأ منها تلك الظواهر. وشدد المؤتمر البرلماني الدولي على أهمية تنويع مصادر تأمين تمويل المشاريع التنموية الشاملة بحيث لا تتمحور حول مصدر واحد الأمر الذي يؤدى بالنتيجة إلى حدوث أزمات اقتصادية و اجتماعية لبعض البلدان عندما تعتمد في دخلها القومي و تمويل مشاريعها من مصدر معين فقط. واكدت القرارات ضرورة إعطاء الرعاية الكاملة للمياه والاهتمام بالمحيطات والبحار والأنهار و الحواجز و السدود الخاصة بحجز مياه الأمطار و كل مصادر المياه باعتبارها مرجع أساسي و مصدر للحياة الطبيعية . ودعا المؤتمر البرلماني الدولي إلى تقديم الدعم و التعاون الممكن لدولتي هايتي و تشيلي لمساعدتهما في مواجهة الآثار الناجمة عن الكوارث الطبيعية والزلازل التي شهدتها هاتين الدولتين مؤخراً . كما اتخذ المؤتمر قرارات أخرى تتعلق بالفعاليات التي سيقيمها الاتحاد ولجانه الدائمة خلال الفترة القادمة الممتدة ما بين المؤتمرين وحث المجالس البرلمانية الأعضاء على أهمية المشاركة الإيجابية في تلك الفعاليات لتعزيز المساهمة الدولية في بلورة مضامين تلك الفعاليات والخروج بقرارات يشارك في صنعها البرلمانيين ممثلي شعوب العالم. وأقر المشاركون عقد مؤتمرهم القادم في بنما و حددوا موضوعاته الرئيسية ، و منها ما يتصل بالحد من ظاهرة ممارسة العنف ضد النساء والاعتماد على الموارد الزراعية لإحداث التنمية الاقتصادية من خلال هذا المورد المضمون و الدائم، و كذا البحث في موضوع تمويل الأحزاب والتنظيمات السياسية لدعم حملاتهم الانتخابية.