بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي أمس بالعاصمة الأمريكيةواشنطن مع رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الدكتور «راجيف شاه» القضايا المتصلة بتعزيز التعاون القائم بين اليمن والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. واستعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي خلال اللقاء الذي عقد على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، المخرجات التي خلص إليها مؤتمر الرياض للمانحين والاجتماع السادس لمجموعة أصدقاء اليمن الذي استضافت انعقاده مدينة «نيويورك» في ال 25 من سبتمبر المنصرم. واطلع الوزير السعدي رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على طبيعة الجهود التي تبذلها حكومة الوفاق الوطني لتنفيذ مصفوفة الإصلاحات المالية والإدارية.. منوهاً، بحسب ما نقلته وكالة (سبأ)، بقرار الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الأخير المتعلق بإعادة تشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد من 11 عضواً.. معتبراً هذا القرار يصب في قالب هذه الإصلاحات النوعية. وأشاد وزير التخطيط والتعاون بمبادرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المتمثلة برفع سقف المساعدات المخصصة لليمن، والتي كرست في دعم بعض القطاعات بموجب الاتفاقيات الأخيرة الموقعة بين الوكالة والحكومة اليمنية من قبيل تعزيز إدارة الموارد المائية بتقنية الري الحديثة بمبلغ 5. 7 ملايين دولار، ودعم العملية السياسية وإجراء الاقتراع على التعديلات الدستورية ومؤتمر الحوار الوطني بمبلغ 13 مليون دولار. وناقش الجانبان التفاصيل المتعلقة بالتزامات اليمن في إطار وثيقة المساءلة المتبادلة.. وفي هذا الصدد أشاد وزير التخطيط والتعاون الدولي بالحرص الذي تبديه الولاياتالمتحدة لدعم عملية التحول السياسي القائمة في اليمن والهادفة «بناء يمنٍ جديد». وأكد الوزير السعدي أن المرحلة الانتقالية تمضي في المسار الصحيح على الرغم من التحديات الصعبة التى تواجهها.. مشيراً إلى أن اليمن أحرزت تقدماً ملموساً في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية.. وحث وزير التخطيط والتعاون الدولي المانحين على سرعة الإيفاء بالتعهدات المقدمة لليمن على ضوء مخرجات الاجتماع السادس لمجموعة أصدقاء اليمن.. منوهاً في هذا الصدد بمبادرة بعض المانحين بتحريك برامج المساعدات المقدمة لليمن في الأسابيع القليلة الماضية.. واصفاً ذلك بالتطور الإيجابي. من جهته قدم وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي عمر عبدالعزيز عرضاً لمراحل تطبيق نظام البصمة والصورة؛ للحد من حالات الازدواج الوظيفي والموظفين الوهميين في قطاعي الأمن والجيش. ودعا الوكيل عبدالغني الوكالة إلى دعم جهود الحكومة في هذا المجال الحيوي عبر تقديم الأجهزة الحديثة واستقدام الخبراء الدوليين. من ناحيته عبر رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن تمنياته بنجاح المرحلة الانتقالية الراهنة في اليمن.. مشيراً إلى أن الوكالة تعكف على تطوير استراتيجيتها الخاصة باليمن؛ بُغية مواكبة التغييرات القادمة وتعزيز مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وتطرق اللقاء إلى مناقشة جملة من القضايا المتصلة ببرامج المساعدات التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لليمن في قطاعات تعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية وتطوير الخدمات الاجتماعية الأساسية في قطاعي التعليم والصحة والجهود القائمة والهادفة لخلق فرص العمل للشباب وتعزيز فرص النمو الاقتصادي. وجدد رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التزامه مواصلة توفير الدعم الإنساني للنازحين المتضررين من الصراعات المسلحة ودعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة خصصت مبلغ 600 مليون دولار لدعم المرحلة الانتقالية في اليمن منذ نوفمبر 2011م.. حيث تضمنت المساعدات الأمريكية تخصيص مبلغ 39 مليون دولار؛ لدعم العملية السياسية بشكل مباشر، خاصة أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والإعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة. حضر اللقاء القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة اليمنيةبواشنطن عادل علي السنيني، والملحق الإعلامي بالسفارة محمد الباشا، والمسؤول الاقتصادي والتجاري عبدالرحمن محمد الإرياني.