يحظى قطاع المرأة دائماً باهتمام كبير من قبل الجهات المختصة في الحكومة اليمنية باعتبارها تمثّل نصف المجتمع، وذلك من خلال برامج التدريب والتأهيل التي تنظمها وتقيمها العديد من المراكز والجمعيات التدريبية المنتشرة في كافة مديريات المحافظة، وفي هذا الإطار صدر قرار رقم (589) في 18مارس 1998م لسنة 1998م بشأن تأسيس جمعية بمديرية صيرة في محافظة عدن تسمّى «جمعية المرأة للتنمية المستدامة» وهي واحدة من الجمعيات التي تهتم بالمرأة، فنشاط الجمعية يهدف إلى إدماج المرأة في العمل المنتج من خلال تقديم المساعدة للنساء الفقيرات وذوات الدخل المحدود للقيام بمشاريع صغيرة مدرّة للدخل، وتقوم بتدريب النساء على الأعمال اليدوية التي تمكّن المرأة من العمل وهي في المنزل، حيث تقدّم الجمعية للنساء القروض الميسّرة. «إبداع» التقت رئيسة جمعية المرأة المستدامة في عدن هدى محمود محفوظ، وأجرت معها الحوار الآتي: تأسيس ونشاط الجمعية وفي الحوار الذي أجريناه مع رئيسة جمعية المرأة للتنمية المستدامة بمحافظة عدن هدى محمود محفوظ، تناولنا معها نشاط وأهداف وبرامج وطموحات الجمعية ومجالات عملها، ومدى استفادة المرأة من برامجها التدريبية والتأهيلية، حيث قالت: تم تأسيس جمعية المرأة لتنمية المستدامة في مارس 1998م بمحافظة عدن ونطاق عملها محافظة عدن، وهي منظمة أهلية غير ربحية تعمل من أجل تمكين المرأة اقتصادياً وتحسين وضعها المعيشي لها ولأسرتها، وتهتم بشؤون الفتاة والمرأة بشكل عام وتدريبها وتأهيلها وإتاحة فرص جديدة لها ولأسراتها في سوق العمل من خلال فتح تخصصات دراسية جديدة، وتقديم خدمات لهم وتعليمهم مجالات عديدة وغيرها، كما تعمل على مناصرة قضايا المرأة بالشراكة مع العديد من المنظمات المحلية والدولية والإقليمية العاملة في اليمن. أهداف عديدة للجمعية العديد من الأهداف، تذكر منها رئيسة الجمعية الأساسية منها والمتمثلة في مساعدة الأسر الفقيرة ومحدودي الدخل من أجل تحسين مستوى المرأة ومعيشتها وكذا لرفع مستواها الاقتصادي هي وأسرتها من خلال إشراكهم في العمل المنتج، وخلق فرص عمل جديدة ومناسبة، وخلق الشراكة مع العديد من المنظمات الدولية والإقليمية في تنفيذ العديد من البحوث والدراسات الهادفة إلى إيجاد قنوات دعم ومساعدة للمرأة ولأسرتها وغيرها، والبحث عن مصادر التمويل من أجل إيجاد مشاريع صغيرة مدرّة للدخل تعود بالفائدة على الأسر الفقيرة في محافظة عدن. مجالات عملها تعمل الجمعية في عدة مجالات منها: التدريب والتأهيل الفني والمهني والحرفي الصغير، وتنمية المنشآت الحرفية الصغيرة والمتناهية الصغر «إقراض ميسّر» وكذلك التوعية والتثقيف الصحي، ومحو الأمية، كما تقدم العديد من البرامج والأنشطة للنساء الفقيرات في محافظة عدن، وتسير هذه المجالات والمساعدات على خطين، هما: جانب التأهيل والتدريب الفني الحرفي الصغير الذي يتواكب مع قدرات المرأة، والجانب الآخر هو تنمية المنشآت الحرفية الصغيرة «الإقراض الميسر» ويتكون الخط الأول من ستة أقسام تدريبية تشمل قسم الخياطة والتفصيل، والبالغ عددهن (527) طالبة، ومجال الكوافير بلغ عددهن حوالي (164) طالبة، وفي مجال الكمبيوتر بلغ عددهن حوالي (359) طالبة، وفي محو الأمية بلغ عددهن حوالي (146) طالبة، والتدبير المنزلي حوالي (404) طالبات، وأما في مجال التثقيف حول مرض الإيدز حوالي (3842) طالباً، وفي نقش الحناء حوالي (117) طالبة، وفي الإقراض بلغ حوالي (5,002) مستفيد ومستفيدة، حيث بلغ العدد الإجمالي لعام 2011م (10561) من خدمات الجمعية. أما الخط الثاني فهو تنمية المنشآت الحرفية الصغيرة، وهي الإقراض الصغير وآلية العمل بهذا المجال، ومعيار منح القرض هي أن تكون من سكان محافظة عدن، وتكون في سن قانوني وحاملة بطاقة شخصية، وتتوافر لديها ضمان مسلم «موظف حكومي» والقرض يمنح حسب التدرّج في الفترات والسداد، حيث يصرف القرض الصغير من 30 ألف ريال كحد أدنى، ومائة ألف ريال كحد أعلى على فترات سداد ستة أشهر أو ثمانية أو عشرة أشهر أو إثنى عشر شهراً، بحيث يكون على سنة فقط. وأوضحت رئيسة جمعية المرأة المستدامة في عدن أن الجمعية نفّذت ضمن أنشطتها العديد من المشاريع التنموية والاجتماعية والاقتصادية الهادفة إلى دفع عجلة التنمية وأنشطة المرأة إلى الأمام ومساعدتها من أجل تحسين ظروفها ووضعها المعيشي. كما نفّذت الجمعية الكثير من المشاريع منها مشروع شركاء في التنمية وهو (تدريب وتأهيل) والجهة الداعمة (UNDP) وهو برنامج تابع للأمم المتحدة، والبناء المؤسسي للجمعية، والصندوق الاجتماعي للتنمية وصحة الإناث البنك الدولي وإدماج المرأة (UNFPA) وهو صندوق الأممالمتحدة للسكان، وتنمية المنشآت الحرفية الصغيرة والمدرّة للدخل (الإقراض) (AGF NP + UNDP) وهو برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة + برنامج الاتحاد التنابع للأمم المتحدة.. وهناك الكثير من المشاريع التنموية الأخرى، وقد بلغ عدد المستفيدين من برنامج التأهيل والتدريب (2144) مستفيدة. طموحات الجمعية وأشارت الأخت هدى محمود محفوظ إلى أنهم في الجمعية لديهم عدة أنواع من المشاريع وهي: (تجاري, وصناعي، وخدمي) مشيرة في الوقت نفسه إلى الطموح في التوسع حتى يستفيد أكبر عدد ممكن من نساء عدن من مجمل أنشطة وبرامج ومشاريع الجمعية، وكذلك تنفيذ بعض المشاريع الحيوية التنموية، والاجتماعية منها مشروع الثقافة المدنية للشباب، ومشروع دعم وتأهيل النساء المتعايشات مع (HIV) وغيرها من المشاريع. نتائج برنامج الإقراض وعن نتائج الإقراض تقول: حتى نهاية سبتمبر 2013م بلغ إجمالي عدد القروض المصدرة (1462) قرضاً، وإجمالي عدد العملاء (13782) عميلاً، بينما إجمالي المبالغ المنصرفة 39,9 مليون ريال. وفي ختام حديثها لصحيفة «الجمهورية» قالت: نشكر صحيفتكم الرائدة التي تواكب أعمال منظمات المجتمع المدني على أرض الواقع أولاً بأول ومنها جمعيتنا. كما أشكر نساء عدن اللاتي هن المستفيدات الأوائل من مجال أنشطة جمعيتنا وفعالياتنا، ولا يسعني إلا أن أشكر المجلس المحلي وقيادات محافظة عدن من مدراء عموم المديريات وشيوخ حارات على مساعدتهم الدائمة لنا لتسهيل أعمالنا وتنفيذها بكل يسر ومرونة في عموم مناطق مديريات المحافظة. كما لا ننسى المنظمات الداعمة لنا وهي منظمة بروجرسيو (التعاون الدولي للتنمية)، ومنظمة (GIZ) وكالة التنمية الألمانية، و(UNDP) هو برنامج الاتحاد التابع الأممالمتحدة، والبناء المؤسسي للجمعية، والصندوق الاجتماعي للتنمية وصحة الإناث البنك الدولي وإدماج المرأة (UNFPA) وهو صندوق الأممالمتحدة للسكان، وتنمية المنشآت الحرفية الصغيرة والمدرة للدخل (الإقراض) (AGF NP + UNDP) وهو برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة + برنامج الاتحاد الأممالمتحدة.