توطئة تواصلاً لرياضة الغوص في بحار المبدعين من أقطار ونجوم الرياضة اليمنية في ملاعبنا المستطيلة وفي باقي الملاعب الأخرى .. دعونا أيها الأعزاء وعبر هذه الاطلالة الأسبوعية من رياضة الجمهورية نتعرف على أحد عمالقة العصر الذهبي لكرة القدم.. إنه النجم الكبير والعملاق عبدالعزيز مجذور أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية فهو كان ومايزال على مدى أكثر من خمسة عقود من أبرز وأهم النجوم في ملاعبنا المستطيلة كلاعب عملاق ومدرب بسبب تميزه بالدهاء والمقدرة،وقبل هذا وذاك بالإخلاص والوفاء للمعشوقة المستديرة لاعباً ومدرباً ولست بمبالغ حينما أقول إن نجمنا العملاق عبدالعزيز مجذور لم يسبقه أحد في حجم ومستوى العطاءات السخية والمثمرة التي قدمها لرياضة كرة القدم ومازال بإذن الله قادراً على السير والتواصل في دروب العطاء والتميز فإلى حصيلة الإبحار. في العام 86م انتقل نجمنا الكبير عبدالعزيز مجذور إلى عروس الساحل الغربي مدينة الحديدة ليتولى تدريب الزرانيق (الأهلي) وتمكن المجذور خلال ذلك الموسم الكروي من تحقيق إنجاز غير مسبوق للأهلي الساحلي حينما حقق معه كأس رئيس الجمهورية لكرة القدم إضافة إلى إحرازه للمركز الثاني في بطولة الدوري العام وذلك بعد أن دفع بمجموعة من الشباب الذين رأى فيهم الأمل وبأنهم سيضفون دماء جديدة للأهلي،يومها اعتبر الكثيرون ذلك الإجراء أنه نوع من المجازفة غير مأمونة العواقب إلا أن المجذور استطاع العبور بالزرانيق إلى منصات التتويج في بطولتي الكأس والدوري. وخلال تلك المرحلة وأثناء المنافسات الخاصة بالدورة الصيفية الساحلية المدعومة من المحافظ الرياضي آنذاك محمد علي عثمان كان الزميل عبدالله الصعفاني قد كتب في عموده بالقلم الرياضي تحت عنوان (قناعات المجذور) وهي القناعات التي أحدثت ردود أفعال متباينة في الشارع الرياضي حيث قال الصعفاني عن نجمنا الكبير عبدالعزيز مجذور مايلي .. مع انطلاق مباريات الدور الثاني وغياب أبرز أعمدة الفريق بعقوبات من الحكام واتحاد كرة القدم كان المدرب القدير يقصد مجذور قد دفع بعدد من الدماء الجديدة لتحل محل الأسماء الكبيرة ونجح المجذور عندما خطف بغياب النجوم نقاط مباراة الأسبوع الثامن وألحق بشعب صنعاء أول خسارة له في الدوري وأضاف الصعفاني يقول : لقد أكد المجذور خلال رحلته مع البناء أنه مدرب كبير سواء من خلال تدربيه لصقور تعز أم من خلال تجربته القصيرة مع الأهلي الساحلي وأردف الصعفاني: تحية للمجذور وهو يؤكد قدرته وثقته بنفسه عن طريق الحرص على قيادة الأهلي الساحلي على ضوء قناعاته وأفكاره الخاصة واختتم ذلك العمود بالأمنية أن يتمكن فريقه بالدم الجديد من فرض الوجود بصورة تتناسب مع التاريخ الطويل للنادي العريق. مجذور..والصقر وبالعودة مرة أخرى إلى ناديه الصقر فإن عبدالعزيز مجذور وبعد مراجعته لشريط الذكريات الرياضي الحافل بعديد العطاءات يستطرد قائلاً: كانت الفترة الثانية مع صقور الحالمة في ثمانينيات القرن المنصرم وحتى آوائل الألفية الثانية حافلة بكثير من الجهد والعطاء حيث يشير إلى أهم نجوم تلك المرحلة ممن تعامل معهم كمدرب وممن كانت لهم عديد الاسهامات الناجحة في النهوض بمسيرة الصقور مثل:يحيى الشاوش – عبدالسلام الشاوش – محمد قاسم – محمد درعي – حسن دبوان – خميس غالب – رياض عبدالإله – الجناح الطائر محمد يحيى الكوكباني – خالد محمد علي وهو مهاجم فذ جاء مع رفيق دربه الآخر عادل سعيد وفي العام 82م لجأ النجم الأسطوري عبدالعزيز مجذور للدفع بالوجوه الشابة ليرفد فريقه الأصفر بدماء جديدة ومتجددة مثل المبدع منيف عبدالعزيز – علي هزاع – رياض عبدالإله – محمد درهم – سمير ملاطف – نبيل مكرم – توفيق عبدالمجيد – عبدالله عبده سعيد – ليأتي من بعدهم جيل آخر أكثر تجدداً مثل حمود علي صالح – نبيل مقبل – المجاهد – منصور عبداللطيف ( الحارس التركي)،إضافة إلى أحمد عباده الملقب بلابل والرائع نبيل محمد غانم – الحلالي – زكريا مدهش وتوالت المحطات الإبداعية في المسيرة الرياضة لنجمنا الكبير عبدالعزيز مجذور،فبالإضافة إلى إسهاماته الفاعلة في صقل عديد المواهب ممن سبق ذكرهم وأبرزهم الراحل عبدالله عتيق والأخوين عبدالواحد وخالد أحمد علي عتيق حيث واصل الأسطوري عبدالعزيز مجذور ألقه الميداني خلال تدريبه لفريق الصقر في أوائل الألفية الثانية ليستمر ذلك العطاء مع الصقور وباقي أندية محافظة تعز والتي سبق له أن درب فرقها الكروية لأكثر من مرة ما عدا فريق الصحة لمرة واحدة فقط حيث أسهم المجذور في تحقيق الكثير من النجاحات مع الأندية المذكورة وتمثلت تلك النجاحات بالدفع بالكثير من الكفاءات الشابة والواعدة ممن كان لهم شأن كبير في ملاعبنا المستطيلة سواء من جيل السبعينيات أو الثمانينيات أو الألفية الثانية. مجذور ومحطات خالده في الواي – الشرطة – الهلال ولآن ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم تعد بالنسبة لنجمنا الكبير عبدالعزيز مجذور تعد من أخصب المراحل الذهبية في مسيرته الرياضية فقد كان لزاماً علينا أن نعرج على أهم محطاتها الخالدة ما بين الفينة والأخرى وخلال تلك الحقبة التي يحلو لنجمنا الاسطوري الكبير نبيل مجذور التوقف عندها وفي أحايين أخرى المرور المباشر عليها يشرد للحظات ثم ينتزع بعض الآهات لكن دون أن تفارق الابتسامة محياه ويردف قائلاً: حينما كنا في الواي كان الراحل جواد محسن يعتبر من أفضل لاعبي اليمن آنذاك وقد انتقل مابين الهلال والواي ومن الذين أبدعوا في تلك الفترة (الستينيات) حسن نعمان – سالم محسن – وجاء بعدهم السيد محمود وكان من الحريصين البارعين (عمر محسن وهو منتقل من الهلال – نجيب سعيد نعمان بلدوزر الواي ومهاجمه القوي والهداف وعبدالعزيز فارع وهو من الحكام المعروفين حالياً ومحاضر دولي حيث انتقل من الشباب المحمدي Y.m.tإلى الواي منتصف الستينيات وكان مستواه أكثر ممتاز ويتمتع بحماسة شديدة). إضافة إلى ناصر هادي الذي لعب أواخر الستينيات وكان من أبرز لاعبي خط الوسط نظراً للأداء المبدع الذي كان يتمتع به. أما الحقبة الذهبية مع الهلال من 69 – 74م فقد كانت من أهم المراحل الحيوية في مسيرة المجذور الرياضية لأنها تميزت بالصبر والتحدي والبروز حسب المجذور بعد الانتقال من نادي الفيحاء عام 69م يومها كان الهلال يضم في صفوفه كوكبة من ألمع وأبرز النجوم على مستوى الساحة الرياضة بمحافظة عدن مثل صالح عمر – هو بمثابة الروح والقلب الهلالي النابض – حميد بكيلي علي سعيد سالم – علي حقان – محمد علي والذي انتقل في أكثر من ناد _ أحمد حيدره – الهلال – الواي) وكانوا جميعاً يتمتعون بالإخلاص والولاء والإيثار،إضافة إلى المخلص جداً علي المنصوري ومن الحراس المكي والجوهري، أما مجموعة الشباب والذين جاءوا كامتداد لجيل العمالقة باعتبارهم من الأعمدة التي صارت ترسم ملامح الهلال الرياضية وصولاً إلى مرحلة مابعد الدمج فهم على سبيل المثال:محمد عمر – عوضين – علي بن علي – الخضر – صالح فضل وكان على رأس هذه المجموعة أفضل حراس ذلك الزمن أحمد ناصر الملقب لوسي، إضافة إلى أهم وأخر نجوم تلك المرحلة وبامتياز جم صانع الألعاب الماهر علي فارع وبعده جاء الصخرة عثمان خلب ليلتحق بعدهم مباشرة عبدالله السيد – عادل محب والذي يعد آخر جيل العمالقة في الحراسة ممن حفروا أسماؤهم بماء الذهب في القلعة الهلالية ليأتي بعدهم محمد عباس المشهور بالعباس والحارس الذي لقب آنذاك بحارس المستقبل جمال شحاري. ونستطيع القول:إن تلك الفترة التي أمضى فيها نجمنا الكبير المخلص لعمله والرائع جداً عبدالعزيز مجذور في ناديه الهلال هي من أهم المراحل الذهبية في حياته الحافلة بالكثير من العطاء كلاعب ومدرب لأنها اتسمت بكثير من الجدية والعطاء والإخلاص والنجومية ففيها تألق وبرز وذاع صيته في كل الآفاق حيث تعلم الكثير من أبجديات الإدارة والتدريب بفضل تلكم الرغبة الشديدة التي تميز بها على طريق الاطلاع والتأهيل جنباً إلى جنب مع العطاءات الميدانية الخالدة التي تمتع بها،حيث استفاد كثيراً من عديد القمم الرياضية التي تعامل معها على مستوى محافظة عدن بشكل عام حيث نهل كثيراً من ينابيع العطاء الإداري للأستاذ أحمد عبدالله حيدرة المعروف بالباشا وكذلك نهل الكثير من قواعد وأسس التدريب من داهية الملاعب النجم الكبير الراحل علي محسن مريسي،أما المحطة الأخرى والحافلة بعديد الإبداعات والعطاءات لنجمنا الأسطوري الكبير فقد كانت في نادي الشرطة بمحافظة عدن يوم أن كان نجوم الشرطة في كرة القدم يستقطبون من وزارة الداخلية وفروعها ممن يلعبون في أندية عدن إضافة إلى أولئك الخاضعين للخدمة العسكرية الشرطوية وكان المسؤول عن فريق الشرطة إبان تلك الفترة وبحكم رتبته العسكرية الأخ صادق حيد الذي أعطى للفريق كل وقته ومجهوداته وخبراته مع كثير من العناية والاهتمام ونجح معه كثيراً كلاعب ومدرب يومها كان الشرطة يضم كوكبة من ألمع نجوم كرة القدم على مستوى محافظة عدن. مجذور وبطاقة تعريف الاسم/عبدالعزيز عبده عثمان مجذور تاريخ الميلاد/23/7/1947م الحالة الاجتماعية/متزوج له من الأولاد والبنات 9 أكبرهم من مواليد 67م. بدأ اللعب مع أندية عدن عام 63م حيث كانت البداية الحقيقية بعد فريق الشيخ عثمان وهو مايعرف ب أحمد حيدرة الوحدة.