يظل الحديث عن نجوم الزمن الجميل في كرة القدم من الأحاديث المنعشة للشجون والذكريات في آن واحد نظراً لتلك العطاءات المتميزة التي بذلوها في ملاعبنا المستطيلة على مدى العقود المنصرمة،حيث سطر أولئك النجوم أروع الإبداعات الكروية في ملاعبنا الترابية والمعشبة وبعد أن تناولنا في كتابات سابقة عديد العطاءات التي كنا توقفنا من خلالها مع نجوم الخمسينيات إلى سبعينيات القرن المنصرم..هانحن نعاود التواصل من جديد ولكن مع أحد أفراد جيل الثمانينيات الذي يعد امتداداً لنجوم العصر الذهبي وضيف اطلالتنا لهذا اليوم هو النجم الصقراوي التلقائي والمشاكس هجومياً(أحمد أبكر سرور). الصقراوي:أحمد أبكر سرور الذي لقب ب«بلابل أو البلبل».. كانت بداياته الأولى كأي نجم من نجوم كرة القدم من الحارة إلى النادي ليتألق منذ بداياته الأولى مطلع الثمانينيات من القرن المنصرم في صفوف الفرق السنية المختلفة وصولاً إلى الفريق الأول،وبالرغم أن نجمنا بلابل حُرم من التعليم كثيراً ولايتمتع بالثقافة العامة والرياضية الكافية إلا أنه كان من ضمن أبرز نجوم تلك الفترة ليس على مستوى الصقر فحسب،بل على مستوى محافظة تعز والجمهورية اليمنية بشكل عام..أيام التشطير وبعد قيام الوحدة المباركة..البلبل الشادي يتمتع بثقافة تهديفية وميدانية متميزة بدأت أولى ملامحها تبرز في أولى محطاته الرياضية. حينما ولج الملعب المستطيل للمرة الأولى ضمن الكبار في المواجهة التي جمعت فريقه الصقر أمام فريق المجد الذي كان يضم في صفوفه أبرز النجوم يومها طلب من بلابل محاصرة النجم الكبير جمال حمدي ومنعه من الوصول إلى مرمى الصقر واستطاع البلبل يومها ليس فقط محاصرة النجم جمال،بل التهديف أيضاً وكان فريقه الأصفر خلال تلك الفترة يضم أبرز النجوم أمثال نبيل مكرم عبدالله عبده سعيد توفيق عبدالمجيد رياض عبدالإله نبيل محمد غانم عدنان الوادعي..وبلابل الذي يفخر بأنه تدرب في بداياته الأولى بإشراف المدرب القدير عبدالعزيز مجذور من سن 12-15-17 سنة كان يفخر في الوقت نفسه أنه كان البديل الناجح للهدّاف الأسطوري خالد محمد علي،كما أنه يفخر بمزاملته لنجمي الأهلي ناصر غالب وعبدالعظيم القدسي في سن 20 على مستوى المحافظة. وحينما يعود بذاكرته المهلهلة إلى الزمن الجميل ليذكر المواقف الطريفة التي حدثت له تقفز إلى الذاكرة تلك المباراة التي خاضها مع فريقه الصقر أمام اليرموك يوم أن أحرز هدفين أحدهما أحرزه بمؤخرته،فكان من أطرف الأهداف في ملاعبنا المستطيلة،يتذكر أيضاً تلك العلقة الساخنة التي تعرض لها مع زملائه بعد فوز الصقر على شعب إب 2/1 حيث يقول:(ياأخي ضربونا ضرب). - وصفه نجم الأهلي أحمد الغنمة بالمهاجم المشاكس والشجاع وبأنه لايخشى المدافعين أما هو فدائماً ماكان يردد كلمة (أخذناها بالزجا). - أما الحارس الراجل للمنتخب الوطني والشعلة عارف عبدربه فقد وصفه بالمهاجم الرائع فيما وصفه الموسيقار والهداف الأهلاوي عيدروس أحمد حسن بالمهاجم المتمكن والقنّاص. - ومن أصعب المباريات التي خاضها أحمد أبكر سرور بلابل مع فريقه الصقر مواجهة الأهلي والتي فاز فيها الأهلي بهدفي أحمد الغنمة والبريك. - ومن أطرف المحطات الرياضية في حياة نجمنا الصقراوي الأسبق بلابل والذي لم يخش في حياته الكروية أي حارس أو مدافع حصوله على حبة دجاج وطبق بيض مكافأة على كل هدف يسجله للصقور وفي كل مرة ينبري للمكافأة عاشق معنى للفانلة الصفراء. - وأحمد أبكر سرور الذي يعترف كثيراً لصانع ألعابه النجم نبيل مكرم يصف مستوى اللعب في تلك الحقبة باللعب التعاوني،خصوصاً حينما حصل على لقب الهداف. - أما أكبر مكافأة حصل عليها مقابل التهديف فقد بلغت 12 حبة دجاج أجزل بها عليه الأخ العزيز زيد النهاري. موعدنا يتجدد بإذن الله مع نجم آخر.