قُلنا أرفعوا الأسواط عن أجسادكم قالوا لنا لوم الإمام آثامُ كتبوا وما هذا الذي بمقالهم إلا وباءً في النهى وسقامُ - عندما قرأت قرار إيقاف (لا أدري هل أذكر الاسم هنا أو أشير إليه بالرمز فقط) أم أحدد رقم تسلسل ذلك القرار كوني أشاهد بعين أفكاري وليس بعيني المبصرتين .. أشاهد إن كلمة إيقاف بحق مدرب محلي ولاعب سابق من العيار الثقيل ممن حازوا الحذاء الذهبي خارج الحدود اليمنية ، لاعب من الزمن الجميل الذي ترك خلفه بصمة تفوق رياضية. - كان هدافاً لا يشق له غبار وتخرج من نادٍ عريق يعتبر من عميد أندية الجزيرة والخليج ليحل بالزمن العصيب مدرباً لكرة القدم إنه الكابتن (شرف محفوظ)..هذا الإنسان الكبير باسمه وحجمه وعمله .. لم نصدق إن قراراً مجحفاً نزل عليه كالبرق من إتحاد كرة القدم فكلمة (إيقاف) عندما قرأتها أول مرة ظننت وأن بعض الظن ليس إثم ظننت أن هناك خطأ مطبعي بدلاً عن كلمة إيقاف ربما كانت كلمة (إيفاد شرف محفوظ لسنتين) أي أن اتحاد القدم سوف يوفده في دورة تدريبية خارج الوطن لفترة سنتين وقلت ربما كانت الكلمة (اتفاق) بدلاً عن إيقاف وقلت ربما قد تكون أيضاً (إنفاق) حيث حاولت (تقليب) حروف كلمة (إيقاف) وبدلتها على كل الاتجاهات ظناً مني أن فيها خطأ مطبعي ولم أصدق عيناي أن الجملة أو الفقرة قد كُتبت حقيقة بمعنى (إيقاف شرف محفوظ) من قبل إتحاد القدم أو من إحدى لجانه التي كثر شاكوها وقل شاكروها ولماذا إذاً قرار الإيقاف رقم ( 110) بتاريخ 28/ 11 /2013م؟؟!. - طبعاً لأن شرف محفوظ صرح أو انتقد أعمال اتحاد القدم الخاطئة دون أن يعلم أن اتحاد القدم يعتبر خطاً أحمر لمن ينتقده وبالأخص ممن يكونون أفضل منه علماً ودراية بالأمور الرياضية .. واتحاد كؤة القدم نفسه ربما لايعرف أن شرف اليمن محفوظ يعتبر من الكوادر الرفيعة .. وأقسم لكم بالله وبعد أن بدأت بكتابة السطور هذه وأنا أحرك زر الريموت نحو قناة عدن الفضائية وإذا بصوت المعلق المرحوم سالم بن شعيب يصرخ ويقول (يا سلام شرف محفوظ يسلم كرة بطبق من ذهب للمهاجم بليغ عبدالله مسجلاً الهدف الثاني في مرمى العنيد..شرف محفوظ هذا اللاعب الذي أزعج دفاعات شعب إب....الخ). - كانت تلك المباراة منقولة من الارشيف الرياضي حينها توقفت عن الكتابة لمتابعة أولئك النجوم الكبار والمعلق العملاق يسرد أسماءهم أمثال جمال نديم وعمر البارك وصلاح باهارون وكامل صلاح ومحمد الحمامي والغرباني .. وعندما حاولت أن أسأل من كان بجانبي : هل يجوز مثل هذا الإيقاف ؟؟ ، فرد زميلي قائلاً (يحمد الله شرف محفوظ ويقبل تربة الملاعب التي داست قدماه عندما كان لاعباً مادام والأمر أتى فقط إلى هذا الحد كون اتحاد القدم الحالي ولجانه من الممكن أن يقرون عليه قرارات أقوى،فالإيقاف هنا عن التدريب ودخول الملاعب أخف بكثير بنظرهم، لكنهم لم يضيفوا عليه المنع عن متابعة الرياضة عبر التلفاز ولم يوقفوه أو يضعوا عليه رقابة خاصة عن متابعة المباريات عبر الأثير الإذاعي وكنا خائفين أن يمنعوه من المصافحة والكلام مع أي رياضي ينتسب لكرة القدم اليمنية وكنا ننتظر بخوف أن يشكل اتحاد القدم لجنة إفتاء لنسمع منها فتوى تُجيز مراقبة الهاتف الخاص بالكابتن شرف محفوظ إذا تحدث هاتفياً مع أي طرف له ضلع باتحاد العيسي ليسحب منه بعد ذلك الهاتف ويمنع حمله ومادامت غرائب الدنيا السبع قد نُسخت على بوابة اتحاد القدم فليس ببعيد أن يكون كل حرف من الأحرف التي ينطقها الاتحاد غريباً بكامله على مجتمع الرياضة، والكابتن شرف محفوظ هوا الآخر قد قرأ (الخط من عنوانه)عندما قال:«لن أستأنف هذا القرار المجحف في حقي وكأنه يقول من العيب أن أساوم على أشياء غريبة».. ليس فيها على حياتي من خطر ، بينما القرار لايحمل مسائل وعِبر ، ولا ينتمي لحقائق السور .. وإلى هنا ويكفينا خبر.