سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية: هذه المشاريع تدشين لمرحلة جديدة في حياة اليمنيين بعد أن تركوا السلاح وجنحوا إلى السلام وضع حجر الأساس لمشروعي «مدينة الملك عبدالله الطبية والطريق الدائري الجديد بأمانة العاصمة»
قام الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - أمس بوضع حجر الأساس لمشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية بالعاصمة صنعاء، والبالغ تكلفتها 230 مليون دولار، تساهم المملكة العربية السعودية بمبلغ 200 مليون دولار، وبقية التكلفة بتمويل حكومي. ويمثل هذا المشروع الخدمي والحيوي الهام الذي يقام على أنقاض معسكر المدفعية سابقاً بالعاصمة صنعاء عنواناً لواقع اليمن الجديد، يمن تسوده العدالة والمساواة والاهتمام بالإنسان، بعيداً عن الحروب وأسوار الثكنات العسكرية. ويأتي إقامة هذا المشروع على أنقاض معسكر المدفعية سابقاً، وبعد أن تم في الأمس القريب تحويل معسكر الفرقة الأولى مدرع إلى حديقة عامة ومتنفس للجميع.. ضمن ثمار إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية ونتاج للحوار الوطني الشامل الذي يعلق عليه كل اليمنيين آمالاً عريضة في صنع مستقبلهم التواقين للعيش فيه بأمن وسلام وتنمية في ظل يمن موحد آمن ومستقر. وكان في استقبال الأخ رئيس الجمهورية في موقع المشروع نائب الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية المهندس إبراهيم يوسف البسام. كما قام الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي بوضع حجر الأساس لمشروع بناء وتشييد الطريق الدائري الجديد للعاصمة صنعاء– الجزء الجنوبي، والجزء الشرقي تقاطع قاع القيضي بتكلفة قدرها 62 مليون دولار بتمويل مشترك من الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ 50 مليون دولار، والحكومة ب 12 مليون دولار. واطلع الأخ رئيس الجمهورية ومعه وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي، وأمين العاصمة عبدالقادر هلال، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد العنسي، ونائب الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية المهندس إبراهيم يوسف البسام، على التصاميم والدراسات ومراحل الإنشاء للمشروع. كما اطلع الأخ الرئيس ومرافقوه على الدراسات والتصاميم الخاصة بمشروع نفق براش الجاري تنفيذه حالياً من قبل الأشغال العسكرية والبالغ تكلفته 40 مليون دولار بتمويل حكومي. ويبلغ طول النفق 2 كيلو متر وعرضه 30 متراً، وهو أسفل السلسلة الجبلية الشرقية لمدينة صنعاء «نقم، براش». كما اطلعوا على الدراسات لمشروع تطوير وتأهيل مناطق ذوي الدخل المحدود في أحياء مذبح والسنينة وحمراء علب ووادي أحمد وذهبان، والذي سيتم تمويله من الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ 50 مليون دولار.. ويستهدف المشروع إدماج تلك الأحياء ضمن الإطار الحضري للعاصمة، وتقديم خدمات الصرف الصحي، والطرق والمياه للارتقاء بتلك المناطق ومستواها الحضري والبيئي. وقد ثمن الأخ رئيس الجمهورية دور المملكة العربية السعودية ووقوفها الدائم والداعم لليمن. وقال: «إن هذا ليس بجديد على المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ لما تربط البلدين الشقيقين من أواصر محبة وإخاء وجوار». وتابع الأخ الرئيس قائلاً: «إن هذه المدينة والصرح الطبي هي إضافة جديدة إلى الروابط المتينة بين الشعبين والبلدين الشقيقين اليمن والمملكة العربية السعودية، لمواصلة التعاون والعمل معاً على مجابهة التحديات والأعمال الإرهابية واجتثاث تلك الآفة لما خلفته وألحقته من أضرار بالجميع». وأضاف: «إن تدشين العمل بهذه المشاريع الطبية والخدمية الجديدة هو تدشين لمرحلة جديدة في حياة اليمنيين، بعد أن جنحوا للسلام وتركوا السلاح واختاروا الحوار طريقاً وسبيلاً لحل مشاكلهم وتبايناتهم، وهذه النتائج اليوم ندشنها معاً بالتزامن مع إغلاق المعسكرات لتقام على أنقاضها متنفسات ومدن طبية تلامس هموم المواطنين وتلبي احتياجاتهم».. معتبراً هذه الخطوة رسالة هامة وصادقة لكل اليمنيين في أن يدشنوا صفحة جديدة في تاريخهم مع مطلع العام الجديد والابتعاد عن الصراع والدمار والحروب. وأردف الأخ الرئيس قائلاً: «يكفي ما لحق بالبلد من أضرار وتداعيات خلال الفترات الماضية». وعبّر الأخ رئيس الجمهورية عن شكره لإدارة الصندوق السعودي للتنمية على تبنيها تمويل هذه المشاريع الهامة في أمانة العاصمة.. وحث أمانة العاصمة والأشغال العسكرية على إنجاز مشروع نفق براش بأسرع وقت بالتزامن مع استكمال مشروع الخط الدائري الجديد.. مؤكداً في ذات الوقت ضرورة العمل في المشاريع بشفافية مطلقة، وأن تكون كل الإجراءات متاحة أمام الجميع. حضر وضع حجر الاساس للمشروعين رئيس بعثة دول مجلس التعاون الخليجي المهندس سعد العريفي والقائم بأعمال السفارة السعودية الدكتور هزاع المطيري ووكيل أمانة العاصمة لقطاع المشاريع والأشغال المهندس معين المحاقري ووكيل الأمانة محمد عبد العزيز عبد الغني. وكان الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - قد استقبل أمس وفد الصندوق السعودي للتنمية برئاسة نائب الرئيس العضو المنتدب بالصندوق السعودي للتنمية يوسف إبراهيم البسام، الذي يزور اليمن في إطار التعاون القائم بين اليمن والمملكة العربية السعودية. وفي اللقاء عبّر الأخ الرئيس عن سعادته بهذه الزيارة التي تأتي لتنفيذ ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الحيوية منها وضع حجر الأساس لمشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية. وأشاد الأخ الرئيس بدعم المملكة ووقوفها إلى جانب اليمن في هذه المرحلة وفي مختلف الظروف انطلاقاً من حرصها على استقرار ووحدة وأمن اليمن الذي يمثل امتداداً لأمن المنطقة والخليج. وثمن الأخ الرئيس مواقف الملك عبدالله ورعايته الكريمة لتوقيع المبادرة الخليجية بالرياض، والتي جنبت اليمن مآلات صعبة ورسمت خارطة الطريق أمام اليمنيين في رسم مستقبل اليمن الجديد من خلال التوافق والوفاق بين مختلف الأطراف والولوج في حوار وطني شامل الذي شارف على وضع اللمسات الأخيرة لواقع اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد.. وقال الأخ الرئيس: إن احتياجات اليمن كثيرة ومتعددة وفي مختلف المجالات لخلق التنمية المنشودة وتوفير فرص العمل للشباب وتحقيق الاستقرار المنشود. من جانبه عبّر مسؤول نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية عن سعادته لهذه الزيارة واستقبال الأخ الرئيس ومشاركتهم بوضع حجر الأساس لمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية لما تمثله من قيمة إضافية إنسانية واجتماعية في تعزيز روابط العلاقات الأخوية الصادقة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأكد البسام، وفق ما نقلته وكالة (سبأ)، مواصلة الدعم وتقديم المشاريع في مختلف المجالات؛ إسهاماً من الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لدعم اليمن الشقيق. وأشار في هذا الصدد إلى أن هناك عدداً من الاتفاقيات التي تم توقيعها مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي منها المشروع العاجل لمعالجة أوضاع شبكة الصرف الصحي في مدينة الحديدة بمبلغ عشرة ملايين دولار، ومشروع الصندوق الاجتماعي المرحلة الرابعة بمبلغ مائة مليون دولار، ودعم بنك الأمل للتمويل الأصغر بما يزيد عن مبلغ أربعة ملايين دولار.