كان ولا يزال هو المستشفى الوحيد في مديرية التحيتا بكاملها التابعة لمحافظة الحديدة , تم بناؤه في العام 2008م , تركه المسئولون حينها مبنى جديد أغلقت أبوابه دون سور يحميه , أو مسئولون يخافون الله في عشرات الآلاف من المرضى يتكبد بعضهم السفر إلى مناطق بعيدة أو يضطرون للسفر إلى مدينة الحديدة وآخرون معدمون يموتون داخل بيوتهم دون الاستفادة من ذلك المستشفى الذي لا يعلم أهالي منطقة التحيتا لماذا تكبدت الدولة ملايين الريالات من اجل مستشفى وجد ليبقى مغلقاً !! إلى إن بدأ يتهالك ويتم الصرف علية وترميمه بين الفينة والأخرى ولم يدخله مريض واحد, شبكته الصحية أصبحت تالفة , وأبوابه تآكلت , وخيوط العنكبوت شاهدة على أبواب وأسقف المبنى بأنه من المُهْمَلْين . من المسئول , من المستفيد , من الضحية .. هل من حساب أو من رقيب على إهمال بدا واضحاً حتى هذه اللحظة التي تصور إهدار المال العام وعشوائية القرارات . أكثر من سبع سنوات مغلقاً المواطن احمد سالم احمد غريب بعث بتساؤله إلى وزارة الصحة العامة والسكان لماذا لم يتم افتتاح مستشفى تم استلامه من المقاول قبل أكثر من سبع سنوات ومنطقة التحيتا محرومة من الحصول على الخدمات الطبية ما يكلف البعض الذهاب إلى زبيد أو الحديدة وغالبية تلك المناطق من ذوي الدخل البسيط والذين لا يستطيعون تحمل تكاليف السفر والعلاج إلى زبيد أو الحديدة فيموت البعض متأثرا بالمرض على فراشه. مناشداً الجهات المختصة بدأءً بالوزارة وانتهاءً بالمسئولين في منطقته أن يتم توفير الكوادر الطبية وفتح المستشفى بدلا من الاستمرار في التوظيف لمن يأخذون الدرجات وما يلبثون إن يغادرون إلى المدينة ويلهفون الفلوس. أصبح بحاجة إلى الترميم وهو لم يفتح ومستشفى التحيتا يصف حالة د.أمين إبراهيم جار الله مدير المركز الطبي في السويق بأنه شيب وعاده شباب فقد أصبح يحتاج إلى ترميم وهو لم يفتح بعد , مفيداً أن هناك حشرة “ القرضة “ تأكل أخشابه , في الوقت الذي يواجهون ترميمه ولم يتم اعتماد مورد مالي له , ويضيف انه المواطنين يتوافدون على المركز الصحي في السويق الذي يعمل بكادر طبي غير أساسي مكون من مساعد طبيب متطوع ومرشدتين متطوعتن . المستشفى المغلق الذي يتم الصرف عليه بدون فائدة , والذي كان يفترض أن يستوعب قرى الجبية , السويق ,الشبيلية , المتينة ,المغرس ,المجاهصة , المجيليس , محوى الخليف , وبيت الهادي وبعض المناطق الأخرى المجاورة , طرحنا إشكاله على مدير مكتب الصحة في مديرية التحيتا محافظة الحديدة د. عباس محمد مطهر الذي أكد أن هذا المستشفى منذ إن استلمه في شهر سبتمبر من العام 2008م إلى يومنا هذا لا يزال مغلقاً لعدم اعتماد كادر طبي يعمل وميزانية تشغيلية , موضحاً أنهم مربوطون بالمجلس المحلي الذي يراجعوه والمجلس المحلي يراجع مجلس النواب وقد اتفق مكتب الصحة والمجلس المحلي على أن يقوم الأخير بتأثيث جزء معين بعد أن قدم في الفترة السابقة أثاثا بما يقارب 5 ملايين ريال والباقي تقوم باستكماله وزارة الصحة , مفيداً انه يتابع الجهات المختصة منذ أن تسلم المستشفى وقد صدرت توجيهات وزير الصحة بتأثيث المستشفى والمهندسين نزلوا إليهم وأجروا معهم اتفاقاً على نوعية الأثاث والمعدات التي يحتاجها المستشفى وكان من ضمنها جهاز العمليات بالكامل . إذنً من يتحمل مسئولية عدم افتتاحه؟ أجاب بأنه لا يستطيع أن يحمل أية جهة المسئولية وأن كل ما يريده هو البدء بما تم الوعد به من قبل المجلس المحلي ووزارة الصحة وأن يتم بناء سور للمستشفى لحمايته منوهاً انه أيضا قد ذهب إلى الصندوق الاجتماعي للمطالبة ببناء سور فرفضوا بقولهم لا نكمل عمل بدأه الآخرون وهي الأشغال العامة. كما يطالب ببناء أسوار لمراكز التحيتا , الحيمة الساحلية وتأثيث مركز السويق الذي استلمه قبل العام الماضي ويعمل بطاولة وكرسي , مبدياً استعداده كما قال أن يفتح المركز لمجرد تأثيثه , وهو الالتزام الذي أبداه للمجلس المحلي إذا تم تأثيث المستشفى بما يسيّر عمل مركز صحي فقط فسيبدأ العمل من الصباح إلى الظهر بدون مناوبة مسائية لكن المجلس المحلي رفض لأنهم لا يريدون إلا فتح مستشفى جراحي كامل . وأوضح أن مديرية التحيا كاملة لا يوجد فيها إلا طبيب واحد ممثل بشخصه ومساعد طبيب واحد وكادر توظيف بصورة عامة لا يتجاوز العدد الإجمالي 40 موظفاً .واضعاً صورة مستشفى التحيتا الريفي أمام الجهات المختصة وما يعانيه جراء تأخر افتتاحه من الحاجة الماسة لأبناء المنطقة في تقديم خدماته الطبية بالإضافة إلى تعرضه نتيجة إهماله إلى ظهور حشرة تأكل أبواب المستشفى , وتلف الأقفال والمفاتيح وقبضات الأبواب وماسورات المياه والخزانات وقيامهم بتغييرها من جديد وكل ذلك كان من موازنة الصحة والمستشفى لم يبدأ بالعمل أو يحقق إيرادا أو ترصد له موازنة. مزانيته تم صرفها في مكان لا نعلمه رئيس المجلس المحلي مدير عام مديرية التحيتا العقيد/ عبد الجبار حمود ناجي الشائف أفاد بان البرنامج الاستثماري لعام 2013م في المجلس المحلي قد تم تنفيذه كاملا ومن ضمنه ما تم رصده في برنامجه باعتماد 5 مليون ريال لكنه صرف مبلغ 26 ألف دولار مؤكداً أن مدير مكتب الصحة في محافظة الحديدة د. عبد الرحمن جار الله قد التزم بالسعي إلى استكمال تأثيث المستشفى وعلى أن يتم افتتاحه خلال شهرنا هذا يناير. وعن أسباب عدم افتتاحه منذ أن تم تسليمه أوضح رئيس المجلس المحلي أن السبب كان يتركز في مكتب الصحة في محافظة الحديدة ووزارة الصحة العامة والسكان لأن الأثاث الخاص بمستشفى التحيتا كان قد أدرج ضمن موازنة العام 2010م لكن تلك الجهات صرفوها في مكان آخر ولا يعلم أين تم صرفها . مؤكداً انه من ذلك التاريخ وهو في متابعة مستمرة لوزارة الصحة ومكتبها في محافظة الحديدة ويمتلك من الوثائق ما يثبت صحة معلوماته ولو كانت الإمكانات المادية متوافرة لدى المجلس كان لن يألوا جهداً في استكمال أثاثة لكنه قدم ما يستطيعه .