قال خبير ومستشار التدريب الدكتور صبري الريشاني إن العملية التربوية مبنية على التفاعل الدائم والمتبادل بين الطلاب ومدرسيهم.. حيث أن سلوك الواحد يؤثر على الآخر وكلاهما يتأثران بالخلفية البيئية.. وأضاف الخبير الدولي ل”إبداع”: المتأمل اليوم يجد أن هذه العملية أصبحت تعاني من عدة معضلات رئيسية تعيق عملية التعليم ونقل المعرفة، أبرزها العنف المدرسي من قبل بعض المدرسين بأشكاله المتنوعة «الجسدي، النفسي، اللفظي، والإهمال، الخ...»سواء كان ذلك العنف داخليا أي من داخل المدرسة أو عنف خارجي من قبل الأهالي والأسر متناسين أولئك أن هذه الظاهرة خلفت وستخلف وراءها آثارا سلبية مستقبلية ومستمرة.. وأكد بقوله: لقد أثبتت العديد من الأبحاث بأن هناك آثاراً لعملية الاعتداءات ضد الأطفال على أدائهم الاجتماعي والسلوكي والانفعالي، فتشير بعض الدراسات أن “الأطفال المؤذيين بغالب الأحيان مشتتون من ناحية انفعالية، قلقون، غضبانون «وفي دراسة أخرى» الأطفال المؤذون يتوفر لديهم جميع أو إحدى المميزات التالية: يحرجون بسهولة، قليلو الثقة بأنفسهم وأحياناً بشكل متطرف، مواقفهم النفسية والانفعالية غير مستقرة وغير مستتبة”.. واختتم حديثه بقوله: ومن هنا نقول أن عملية التعليم بحاجة إلى إعادة النظر في مسألة العنف ويجب على وزارة التربية والتعليم أن تضع حدا واضحا يلتزم به المدرس، وكذلك الأسرة، ولنعلم أن أفضل وسيلة وأفضل علاج هو التشجيع المستمر للطالب وغرس روح المحبة والثقة بين الطلاب ومدرسيهم.