تواصلاً لمعزوفاته السمفونية الراقية وعروضه الكروية المدهشة والمدروسة واصل «صقر الطامحة» تعز تحليقه في سماوات الانتصارات بعد أن جرح ضيفه «أسد صيرة» التلال بإصابة بالغة في الشوط الأول من اللقاء وأخرى جارحه في مطلع الشوط الثاني ليرفع رصيده إلى 22 نقطة ويواصل التغريد وحيداً في صدارة الترتيب بفارق مريح عن مطارديه. هدف السبق الأصفر كانت ركلة البداية قد انطلقت في الربعة عصراً لصالح التلال وما أن سنترت الكرة حتى ظن البعض وبعض الظن سوء أن الصقور سيجدون صعوبة حقيقية في تحقيق الانتصار، لأن التلال ظهر منذ اللحظات الأولى بقيادة مدربه جمال نديم واثقاً من مجاراة الصقور وإحراجهم، حيث برز التناغم الملحوظ في مجمل خطوط الفريق إلا أن ذلك التناغم لم يصمد أمام وابل الغزوات الصقراوية التي وفق في رسم ملامحها الأولى كل من ضابط الإيقاعات الصفراء أكرم الورافي عبد الحميد حميد محمد فتحي وليد الحبيشي نجيب أحمد الحداد والتي طغت على محاولات ومجهودات أكرم أحمد صالح، سالم عوض الموزعي محمد سالم دوجلاس والواعد حمودي الشيبة ومع كل حالات الكر والفر والمد الهجومي المتواصل جاء القادم من الخلف في التشكيلة الصقراوية المدافع الصلب ليترجم بنجاح تلكم التمريرة الحريرية لأكرم الورافي داخل منطقة الجزاء التلالية حينما استقبل تلك الهدية الورافية وأودع الكرة بكل ذكاء على يمين الحارس التلالي سامر فضل معلناً عن تسجيل الإصابة الأولى للصقور في الدقيقة 36 من زمن الشوط الأول وكان لذلك الهدف مفعول السحر في المستطيل الأخضر والمدرجات، حيث حاول الصقور تعزيز هدف السبق بهدف أخر وحاول التلاليون العودة إلى أجواء اللقاء إلا أن الصافرة كانت هي الأقرب لختام الشوط الأول بذلك الهدف الصقراوي الذي سجله صخرة الدفاع الأصفر بن فؤاد عمر. شوط التعزيز الصقراوي استهل الجوارح شوط اللقاء الثاني بآلية متجددة واستراتيجية مختلفة كادت أن تفضي إلى إحراز هدف مبكر في العشر الثوان الأولى من عمر الحصة الثانية بعد تنفيذهم لركلة البداية،ولأنهم آثروا السير على طريق التعزيز لم تمر سوى 50 ثانية على تلك الفرصة المهدرة حتى جاء المدافع محمد فؤاد ليضيف لفريقه وله شخصياً هدف التعزيز إثر جملة كروية رسم ملامحها وصولاً إلى منطقة الجزاء التلالية كل من الورافي الحداد محمد فتحي وبعد إحراز الجوارح لهدفهم الثاني اختلفت وتيرة الأداء وبدأت حالات الاستعراض والإمتاع ولكن للحظات معدودة خلال اللقاء..وهنا بدأ الجهاز الفني للتلال الدفع ببعض عناصره الشابة في محاولة منه للعودة إلى أجواء اللقاء ، بالرغم من أنها كانت تغييرات موفقة إلا أن بعض البدلاء مازالوا بحاجة إلى كثير من الخبرة والاحتكاك وقد قوبلت تغييرات النديم التلالي بتغييرات مماثلة من قبل الصقراوي المصري إبراهيم يوسف، لكنها لم ترم إلى التعزيز بل لإتاحة الفرصة لبعض عناصر دكة الاحتياط وإراحة أصحاب الجهد الوفير داخل الملعب وبعد محاولات هنا وهناك استمرت حتى الدقيقة 49 من زمن الشوط الثاني انتهت المواجهة بفوز صريح ومستحق للصقور الذين رفعوا رصيدهم إلى 22 نقطة في انتظار دربي الجمعة القادمة أمام أهلي تعز. هوامش: - رغم السمفونية الجميلة التي قدمها نجوم الفريقين وعززها الصقر بهدفين نظيفين، إلا أن السمفونية الأجمل كانت تلك التي عزفتها الجماهير المناصر لهما والتي قادها في الجانب التلالي محمد عوض والجانب الصقراوي خالد شوكلاتة. - صحيح التلال خسر اللقاء بعناصره الشابة لكنه لم يخسر الأداء وبدلاء التلال يبشرون بالخير. - جماهير الصقر قدمت لوحة جميلة في مناصرة الفريق وأجمل لمساتها تمثلت بالوفاء لليوردانوس. -هشام خالد إيلاف المقطري خالد شهاب خطفوا الأضواء بحضورهم اللافت مع حضور العنصر النسائي. - قناة معين نقلت اللقاء بصوت كاتب السطور وجماهير الصقر رقصت فرحاً عقب الفوز المستحق. - مثل الصقر : جاعم ناصر محمد فؤاد معتز أحمد وليد الحبيشي محمد فيصل شعبان مصطفى عبد الحميد حميد نجيب الحداد أكرم الورافي عماد منصور محمد فتحي والبدلاء معاذ قائد عصام الورافي يوسف عبد الباقي - مثل التلال : سامر محمد فضل مشتاق عادل علوي فدعق محمد بقشان أحمد سعيد سالم أكرم أحمد صالح سالم الموزعي محمد سالم محمد رمزي محمد علي مارتن دوجلاس والبدلاء وميض أنيس عبد المجيد الموقري أحمد فتحي. - طاقم التحكيم : أمين ردمان مجاهد الظفيري طه البورة طلال ناجي راقبها عبد الرحمن ثابت ناجي أحمد حسن محمد سيف السويدي