واصل الصقور تحليقهم في سماوات الألق والانتصارات بعد تجاوزهم أمس السبت نمور الرشيد بهدفين نظيفين ليؤكدوا للجميع أنهم ماضون بثبات صوب التتويج وتكرار الإنجاز ولم يكتف الصقر في مواجهة الأمس بحصد النقاط الثلاث، بل حصد آهات الإعجاب التي انتزعها من الأنصار والمحايدين على حد سواء بفعل الأداء السيمفوني المتألق الذي أمتع به الحضور على مدى 90 دقيقة.. شوط التقدم الصقراوي سارت المباراة منذ لحظاتها الأولى بطريقة هجومية وبرتم سريع كان عنوانه الأبرز محاولة هز الشباك منذ وقت مبكر ،حيث تجلى ذلك بوضوح عبر الغزوات الهجومية المبكرة للصقور والنمور على حد سواء ،حيث تألق في المقدمة الأصغر القادم من طليعة تعز عماد منصور في الاختراقات التي شاركه في تنفيذها مصطفى شعبان النجار ونحلة الصقور وليد الحبيشي الذي صنع أكثر من هجمة خطيرة لم تجد الأقدام التي تحسن التعامل معها بحسب أهميتها وخطورتها أما الرشيديون فلم يكونوا باللقمة السائغة خلال هذا الشوط ،حيث شاهدنا عديد من التمريرات الحريرية للماسيترو بندر محمد سعيد الذي مول زملاءه بعديد من الكرات الذهبية ولو أن معظمها انحصرت في وسط الملعب وقد أسهم في صنع التحركات الرشيدية الخضراء كل من لاعب الخبرة شادي علي جمال عادل رجب جلال عبدالله عبدالجبار والرائع جداً الصقراوي الأسبق بندر ،وقد كاد الصقر أن يلدغ الشبكة الخضراء في مطلع الدقيقة الرابعة عن طريق أكرم الورافي ليرد عليه عادل رجب سريعاً ولكن دون جدوى ليستمر الكر والفر في وسط الملعب وفي الأطراف،خصوصاً عبر التمريرات الساحرة للحبيشي وليد الذي صنع كل شيء في لقاء الأمس إلى أن أتت الدقيقة 33 من عمر اللقاء لتشهد جملة كروية غاية في الروعة والجمال وانتهت عند أقدام المتربص أكرم الورافي الذي أودعها أرضية زاحفة على يمين الحارس الرشيدي عصام عبده قاسم ،وقد جاء ذلك الهدف الصقراوي الملعوب ليشعل حماسة التشكيلة الصقراوية وحماسة المدرجات التي رقصت فرحاً لهدف الورافي وماهي إلا ثلاث دقائق حتى جاء الاسمراني عماد منصور ليقود هجمة صقراوية جديدة انتهت في مهب الريح بعد أن انفرد بالحارس الرشيدي لينتهي شوط اللقاء الأول بتقدم الصقر 1/ 0. شوط التعزيز الأصفر أما أحداث الشوط الثاني من اللقاء فقد شهدت هي الأخرى فواصل متتالية من الإبداع الكروي لكلا الفريقين تناوب في وضع ملامحها الأولية من الرشيد بندر محمد سعد حسام علي هزاع وائل عبدالله عتيق حسن عبدالله السنيني ومن الجانب الصقراوي المعلم حسين أحمد الغازي ونحلة العسل الدوعني وليد الحبيشي والورافي والنجار، وكأن إصرار الصقور على التعزيز واضح المعالم منذ الوهلة الأولى لانطلاق القسم الثاني من اللقاء، وما إن أهلت الدقيقة ال11 من زمن الثوط الثاني حتى جاء العماد بن منصور توفيق ليؤكد التفوق الصقراوي بإحرازه لهدف التعزيز الذي جاء بعد دربكة غير مبررة داخل صندوق العمليات ،وقد كان هدف العماد بمثابة البلسم لدى الكثير من رفقائه ،حيث تعززت من خلاله ثقة الصقور باقتناص واستحقاق الثلاث نقاط ليتواصل بعد ذلك الهدف المد الأصفر على مرمى الرشيد وسط ارتياح جم من قبل الجماهير الصقراوية ولولا سوء الطالع لكانت الحصيلة خلال هذا الشوط أكثر من مميزة ومبهجة وعموماً واصل الصقر تمسكه بالصدارة برصيد 16 نقطة. هوامش: قال أحدهم وهو يشاهد ضياع الفرص الصقراوية مخاطباً زميله يكفينا هذا الأداء ومعنشتيش أكثر. المهندس خالد الآنسي أكد أن الصقور كانوا عند مستوى اللقاء وأضاف لكن الرشيد لم يكن بالسهل أو الهين. محمد فؤاد، معتز أحمد محمد فيصل نفذوا مهامهم الدفاعية بنجاح وعبدالحميد حميد ينتظره مستقبل جميل. عصام صالح الورافي كان بديلاً ناجحاً ويكفي أنه حل بديلاً للرائع أكرم الورافي. مدرب الرشيد سامح اسماعيل كان متوتراً من قبل أن يلج هدف السبق في مرمى فريقه ولو كنت مكان علي جوف لأنذرته بالبطاقة الحمراء. أحدهم خاطبني قائلاً: قلت إن اتحاد إب وأهلي صنعاء مكورين كواره هيا منو المكور قلت له سبق لي أن قلت إن البطولة صفراء.. كنت أتمنى من باقي أعضاء الجهاز الفني والإداري في الرشيد أن يعملوا على الحد من تشنجات المدرب سامح قبل أن تصل إلى ماوصلت إليه. رئيس رابطة المشجعين عبدالرحمن الآنسي مكسب كبير للاتحاد عبر الرقابة الفنية. مثل الصقر: جاعم ناصر محمد فؤاد معتز أحمد محمد فيصل عبده وليد محمد حسن الحبيشي شعبان مصطفى ، عبدالحميد عواس حسين أحمد الغازي نجيب أحمد الحداد أكرم حمود الورافي عماد منصور. مثل الرشيد: عصام عبده قاسم ، أكرم سعيد عبدالله حسن عبدالله الشنيفي وائل عبدالله عتيق حسام علي هزاع ياسر محمد الجمال بندر محمد سعيد عادل رجب أبو النور جلال عبدالله عبدالجبار شادي علي جمال أوتيس افندو. طاقم التحكيم: علي جوف علي المبيض عبدالسلام قاسم شداد راشد راقبها من الاتحاد محمود الكحصة ناجي أحمد حسن عبدالرحمن الآنسي.