يُعتبر العميد مطهر علي ناجي الشعيبي رابع مدير يتولى إدارة أمن محافظة تعز خلال أقل من عامين، وهو رجل يمتاز بالخبرة الأمنية، وقد تمكن رجال الأمن في عهده من ضبط 137 من المطلوبين أمنياً خلال شهرين فقط. الشعيبي في هذا اللقاء دعا المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والمشائخ والشخصيات الاجتماعية إلى التعاون معهم في إنفاذ مهامهم، كما دعا الإعلام لتحري الدقة وأخذ المعلومة الصحيحة من مصادرها.. تفاصيل أوفى في السطور التالية: إلى أين وصلتم في معالجة الاختلالات الأمنية وإنهاء المظاهر المسلحة؟ أستطيع القول إننا وصلنا إلى درجة راضين عنها ولكن ليس الرضا الكامل على اعتبار أن إيجاد الأمن والاستقرار يتطلب جهداً كبيراً بتعاون كل الفعاليات وبدرجة أساسية كل منظمات المجتمع المدني والمشائخ والشخصيات الاجتماعية، خاصة أننا نعمل تحت مسئولية محافظ فذ ونشيط وعنده من الجهد بما يمكن أن يوليه ويبذله لهذه المحافظة، وبدورنا سنعمل ما بوسعنا لضبط الاختلالات الأمنية. ما خطة عمل إدارة الأمن في المرحلة المقبلة؟ هناك خطة مركزية تنفذها قيادة وزارة الداخلية ممثلة بمعالي الدكتور عبدالرحمن قحطان وزير الداخلية، والجانب الآخر هناك خطط أخرى تنفذ بحسب الخطة المركزية وهي مكافحة الجريمة قبل وبعد وقوعها، والعمل على نشر الوعي القانوني والأمني لدى المواطنين في محافظة تعز على اعتبار أن تعز جزء لا يتجزأ من اليمن، وهي الحضن الدافئ والمحافظة الحالمة. ونتمنى أن نعمل جاهدين من أجل بسط الأمن والاستقرار داخل هذه المحافظة، ولن يتأتى هذا إلا بتفاعل كل الأفراد والضباط والصف المتواجدين داخل المحافظة. وبما أن الأمن مهمة متكاملة مرتبطة بالمواطن وبعمل رجال الشرطة فنحن نعول بشكل كبير على المواطنين ببذل جهد معنا من أجل بسط الأمن والاستقرار في المحافظة. هناك استياء من أداء قوات الأمن وتعاملها في نقاط التفتيش على مداخل المدن وخاصة تعاملهم بالذخيرة الحية لمن يتجاوز، فهل لديهم تصريح بإطلاق النار..؟ لا يوجد توجيهات بالتعامل بالذخيرة الحية من قبل القوات الأمنية إلاَّ في حال الدفاع عن النفس فقط، والجانب الآخر عند تنفيذ أي أعمال هناك أخطاء ترتكب، و أشعر أن الإخوة المتواجدين في النقاط الأمنية عليهم أن يكونوا أكثر حذراً في هذا الجانب وأن لا يستخدموا الذخيرة إلا في حال الدفاع الشرعي، وجميع القوانين الدولية والقوانين النافذة في بلادنا تمنع استخدام النار إلا في حالات حددها القانون. وأدعوا كل قادة الوحدات أن يعملوا على توعية أفرادهم على عدم إطلاق النار إلا في حالات الضرورة القصوى، كوقوع هجوم مسلح على هذه النقاط . أما إطلاق النار عشوائياً فسيخلف أضراراً وضحايا وسينعكس سلباً على الأمن والاستقرار في المحافظة . ما أوجه التعامل بين قوات الأمن ووحدات الجيش، ولماذا تستعين قوات الأمن بوحدات من الجيش في تعز؟ هناك تعاون مشترك ورائع بين رئيس اللجنة الأمنية في محافظة تعز وقائد المحور وقادة الألوية والوحدات الأمنية والعسكرية، وهناك تفاعل إيجابي من خلال تنفيذ الحملات الأمنية المشتركة، ومن خلال التنسيق المتكامل والعمليات المشتركة الموجودة في إدارة الأمن، والتي تعطي المعلومات لكل الوحدات، وثقتي بأن العمل لن يستمر اذا لم تكن هناك شراكة ويوجد اهتمام وتعاون بين كل الوحدات. الوحدات تؤدي مهامها بالشكل المطلوب ونحن نقدر أننا ضمن كثير من المحافظات إن لم نكن الأفضل بين الكل، وهذا يتطلب تعزيز هذه الروح وهذا التعاون بحيث يخدم أمن واستقرار المحافظة، ولا يخدم مصالح ضيقة ونفعية لبعض من تسول له نفسه اللعب بالنار داخل المحافظة. مشاكل الأراضي تتزايد واتهمت الجهات الأمنية بالتقاعس والتقصير في ضبط المخالفين ؟ لا يوجد تقاعس، لكن يوجد تعاون وشراكة مع بعض الذين يعملون مع أراضي المواطنين ، سواء كان بقوة السلاح أو بطرق غير شرعية أو بطرق كسب غير شرعية ، ونأمل من المكتب التنفيذي واللجنة الأمنية أن تعمل جاهدة على إيجاد ورشة عمل لمناقشة مثل هذه الحالات الابتزاز والنهب لأراضي ممتلكات الدولة والوقف والمواطنين ، وان نتوصل إلى مسودة تعمل على حصر الأراضي وكشف الناهبين، ويتم ضبطهم ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الاعتداء على أراضي الغير. نريد إحصائية بعدد الذين تم ضبطهم في هكذا قضايا ؟ هناك العديد من الموقوفين والذين تم ضبطهم ويصل عددهم إلى 137 شخصاً خلال شهرين، وسنواصل عمليات ضبط المطلوبين أمنياً والخارجين عن القانون. القانون كفل حق التظاهر والوقفات الاحتجاجية، وتعز أكبر محافظة تشهد تظاهرات، هل يزعجكم هذا الأمر؟ لا يوجد أي إزعاج، وأتمنى أن تكون المظاهرات والوقفات الاحتجاجية مرخصة، ولها هدف، وتأخذ مجراها الصحيح ولا تتحول إلى تخريب، كما أريد أن تعبر عن رأيها بشكل هادئ وتكون فعالة، وسنعمل على حمايتها. مثلاً خرجت مسيرة الأسبوع قبل الماضي احتجاجاً على مقتل مطلوبين أمنياً، الغرض منها إحباط القيادات الأمنية والعسكرية على متابعة المطلوبين أمنياً، فمثل ذلك لن يثنينا ولن يحبطنا عن أداء واجبنا، وسنظل مسئولين عن من قتلوا وعن الذين نفذوا المهام بصورة قانونية، ونأمل من المواطنين عدم استخدام المظاهرات للابتزاز السياسي أو المهني، لأن الابتزاز يولد الإحباط . وأدعو المواطنين للخروج في مسيرات عند استهداف أحد أفراد الأمن أو الضباط، وأتساءل: لماذا لم تخرج مظاهرة عند اغتيال العقيد عبدالغني الترجمي، من أجل رفع معنويات القائمين على استتباب الأمن؟!. تزايدت في الآونة الأخيرة ضبط أعمال التهريب وخاصة في منطقة السواحل كذباب والمخا، كيف تتعامل قوات الأمن مع عمليات التهريب، وهل هناك خطة وضعت لإنهاء هذه الظاهرة؟ خلال الأسبوعين الماضيين تم ضبط أكثر من 10 حالات، وهناك تنافس فيما بين الوحدات الأمنية والعسكرية على عمليات الضبط في إطار المديريات الساحلية، وباسمي وباسم قيادة المحافظة وقيادة المحور أقدم شكري وتقديري للوحدات التي عملت على ضبط المهربين والمهربات، وهذا يدل على أن هناك تعقباً للمهربين، وهناك توجه بضبط كل من يعمل على زعزعة الأمن من خلال التهريب أو استيراد المواد الضارة بالمجتمع. ما أوضاع السجن المركزي الآن؟ نحن الآن نحضر اختتام إحدى الورش التدريبية للمتعاملين مع الأحداث في السجون، وطلبنا من الصندوق الاجتماعي للتنمية عقد مزيد من الورش لتأهيل كل العاملين في الإصلاحية المركزية، من أجل توعية القائمين على السجناء من أجل تنفيذ الواجبات المهنية التي تنفذ حقوق الإنسان، وتطبيق الاتفاقيات وكل القوانين الدولية المصدقة عليها بلادنا. كلمة أخيرة؟ أدعو أبناء تعز للتعاون والتفاعل مع الجهود الأمنية التي تبذل في الميدان، كما أدعو الشخصيات الاعتبارية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني لذلك، من أجل إيجاد أمن واستقرار بالمحافظة، واقدم الشكر للمكتب التنفيذي بالمحافظة وعلى رأسهم محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل، كما أدعو الإعلاميين لتحري الدقة والمعلومة الصحيحة وأخذها من مصادرها، بحيث لا تفهم فهماً خاطئاً، ويجب أن يكون الإعلام هادفاً، بحيث يستخدم النقد البناء، وشعارنا من يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ.