أكدت السيدة كوليت فيرون مديرة منظمة أوكسفام باليمن أن المرأة اليمنية لديها الاستعداد للمشاركة بصناعة المستقبل الأفضل لليمن، وأنها تملك القدرة على التغيير، وأمامها فرص عديدة في صناعة المستقبل، مضيفة أن النساء كن في مقدمة المسيرات والمظاهرات، وكان دورهن كبيراً ومميزاً في ثورة الشباب السلمية، وأن أهميتهن كبيره في الارتقاء بوطنهن إلى مصاف الدول المتقدمة، تفاصيل أوفى في اللقاء التالي: هل ل “أوكسفام” مشاريع غير مشروع الحماية القانونية للنساء؟ لدينا العديد من المشاريع إلى جانب مشروع الحماية القانونية للنساء، مثل برنامج السن الآمن لزواج النساء، ونأمل في جمع تمويل بحيث نستمر في تنفيذ البرنامج في تعز، ونحن نعمل مع المجتمعات اليمنية الصغيرة من خلال اتحاد نساء اليمن، ونسعى إلى إشراك النساء في صناعة القرار، من خلال إشراكهن في المجتمع، من أجل زيادة فرص النساء للوصول إلى مراكز صنع القرار والمشاركة فيه من خلال برنامج “الأمل” الذي يهدف إلى مشاركة النساء في عمليات الحكم الرشيد، ليكون للنساء صوت. ومن خلال البرنامج نستطيع معرفة احتياجات المجتمع من النساء، ومن الممكن أن تشارك النساء في المجالس المحلية والمراكز الصحية، والمجتمعات التي تعنى بمشاريع المياه، من أجل أن يكون لهم صوت ومشاركة عند مناقشة ميزانية المجالس المحلية، ومن خلال تجربتنا في منظمة أوكسفام علمنا أن النساء بالإمكان أن يكون لهن دور كبير في القضاء على الفقر، لأن النساء لديهن وعي كاف باحتياجات المجتمع، وكيف يمكن تلبيتها، فالنساء، وعلى سبيل المثال يتولين جلب المياه وتحضير الطعام والحفاظ عليه وترتيب البيت. وبرنامج الأمل ينفذ في عديد من دول الشرق الأوسط، ونحن نتشارك الخبرات في كيفية إشراك النساء في عملية صنع القرار، ونأخذ تجارب من مختلف البلدان. ما تقييمك لوضع النساء في اليمن؟ هناك الكثير من الجهود التي يجب أن تبذل من أجل إشراك النساء في عمليات صنع القرار، وهناك فرص عديدة متاحة لإشراكهن، ومن خلال مشاركة في المسيرات والمظاهرات كان واضح مدى أهميتهن في المجتمع، وهذا إثبات أن النساء لديهن خبرات وقادرات على المشاركة، ونحن نتبنى هذا، قد لا يكون لديهن وعي كاف ولكن عندهن استعداد للمشاركة وهناك فرص كبيرة، يجب أن ندرسها بشكل نظامي كيف يتم تطبيقها في اليمن. ماهي الأنشطة التي تنفذها منظمة أوكسفام في اليمن إلى جانب الحماية الاجتماعية ؟ نحن نعمل من عام 1983 في اليمن، وأول عمل بدأناه كان استجابة لكارثة الزلزال الذي ضرب محافظة ذمار عام 1983م بعد ذلك بدأنا ماهي المجالات التي تعمل عليها المنظمة في اليمن لدعمها، وبدأنا بمشاريع المساواة في النوع الاجتماعي والسن الآمن لزواج النساء، أما الحماية القانونية بدأ عام 2004م والبرنامج الجديد هو الأمل، أيضاً نعمل في الحكم الرشيد، ونعمل مع المجتمعات المدنية لإشراكهم بطريقة إيجابية لإحداث تغيير في اليمن، ونعمل مع السلطة المحلية وعلى مستوى المحافظات لمعرفة إن كان هناك احتياج للتدخل فيها، ونعمل على إشراك النساء والشباب على إحداث تغيير في اليمن، وفي السنوات الأخيرة فعملنا الاستجابة والمساعدات الإنسانية كالمياه والصرف الصحي والأمن الغذائي وسبل العيش، وفي السنة الأخيرة عملنا على كيفية مقاومة المجتمعات للأزمات والمشاكل السياسية، ونعمل على المجتمعات بحيث إنها تستطيع الوقوف أمام أي تحديات تواجههم وتحضيرهم للكوارث، ونعمل مع الصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق الرعاية الاجتماعي لدعم الأسر الفقيرة، على سبل العيش وتوفير فرص عمل للأسر، ودعم المؤسسات الحكومية على تحقيق التغيير في اليمن. حتى العام الماضي استهدفنا نصف مليون شخص من خلال البرامج المختلفة في محافظاتتعز، عدن، أبين، حضرموت، والحديدة وحجة وصعدة، ونعمل على المستوى الوطني في صنعاء، نعمل بجد كبير ولدينا برامج عديدة، ونبذل أقصى إمكانياتنا لدعم اليمن، ومعظم البرامج التي تنفذها أوكسفام حول العالم مخصصة لليمن، وتعتبر اليمن بلداً مهماً لمنظمة أوكسفام للعمل فيها خاصة أن مستوى الاحتياجات عال في اليمن ونعمل كل ما في وسعنا للمساهمة في العملية الانتقالية في اليمن . كيف لليمنيين أن ينجحوا في إدارة الدولة الفيدرالية خاصةً, أن بعض الأقاليم ليس لها ثروات طبيعية؟ اليمنيون هم من يرسمون مستقبلهم ، ومن تجربتنا يجب على الحكومة أن تعمل مع المجتمعات الصغيرة ، أي تنتقل الاحتياجات من الصغير حتى تصل إلى الحكومة وهذا أحد أسباب النجاح، وعلى كل المجتمعات أن تساهم ويجب إشراكها وبما فيها المجتمعات الفقيرة في رصد مستقبل اليمن . وإشراك المجتمعات الصغيرة هو الأساس في نجاح الأقاليم فيجب، أولاً إشراك المجتمعات المحلية الصغيرة، وبعدها على مستوى المديريات، ثم على مستوى المحافظة، ومهم جداً إشراك جميع هذه الاتجاهات من المجتمعات الصغير إلى المحلية إلى الأكبر والأكبر في اتخاذ القرار وصنع مستقبل اليمن، وهذا دور الحكومة اليمنية أو اليمنيين أنفسهم. ويعد شأناً داخلياً، وهذا دوركم أنتم.