كان احتساب ثلاث ركلات جزاء لليفربول في اولد ترافورد ليثير موجة غضب بين جماهير ولاعبي وإدارة مانشستر يونايتد في أي ظروف أخرى إلا أن الامر زاد سوءا بسبب الطريقة المهينة التي خسر بها مباراة قمة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الأحد .. ولم يكن وين روني الغاضب هو الوحيد الذي تساءل عن قرارات الحكم مارك كالتنبرج في يوم وصفه مهاجم منتخب انجلترا أنه من أسوأ الأيام التي مرت عليه في عالم كرة القدم عقب الهزيمة المذلة 3 - صفر ليونايتد. وكشفت تعليقات روني بعد المباراة عن الفجوة الكبيرة في المستوى بين الفريقين هذا الموسم حيث مال ميزان القوى لصالح ليفربول الذي تحول على يد بريندان رودجرز من فريق يكتفي بمركز في وسط الجدول إلى منافس قوي على اللقب ، ويبدو أن يونايتد الذي ظهر أثر الصدمة على جماهيره يسير في الاتجاه المعاكس خلال المدى القصير على الأقل ومن الصعب فهم أسباب معاناة فريق نال لقبه العشرين لدوري انجلترا تحت قيادة اليكس فيرغسون الموسم الماضي قبل أن يتولى مويز المسؤولية. وبدا ان الكثير من لاعبي الفريق قد بلغوا أوج تألقهم الموسم الماضي ، وخسر يونايتد 2 - صفر أمام أولمبياكوس اليوناني في ذهاب دور الستة عشر بدوري الأبطال ويبدو في موقف صعب قبل استضافة مباراة الإياب في اولد ترافورد يوم غد الأربعاء ، لكن حتى إذا خرج يونايتد من دوري الأبطال فإنه من غير المرجح أن يجري مجلس الادارة تغييرات في القيادة الفنية في ظل شعور مسؤولي النادي أن عليهم منح مويس موسما آخر على الاقل مدعمين خيار فيرغسون.