اختلطت الأوراق في بطولة الدوري بعد التربع المؤقت لأهلي صنعاء بفارق بسيط عن الصقر الذي ظل متمسكاً بالصدارة حتى الأسبوع الماضي ، وتغيرت خارطة الترتيب لأندية الذيل ، ويخوض أهلي تعز اليوم مواجهة صعبة رغم أنها ليست مستحيلة على الأهلي في حالة التعافي والترفع عن الصغائر وتقدير خطورة وضع النادي من قبل اللاعبين الذين يعرفون حجم كارثة الهبوط وما يترتب عنها كون الإدارات تبقى وترحل أو تستقيل وسيبقى اللاعبون في وسط المعاناة وسيتجرعون ما تجرعونه في السابق ويتجرعه لاعبي الطليعة في الوقت الراهن!. والصقر الأفضل لأنه يمتلك مقومات الاستمرار والعودة لانتزاع الصدارة وإحراز بطولة الدوري ، فالصقر يمتلك قبل الإدارة نجوما مميزين وقادرين على تحقيق آمال وطموحات جماهير تعز غير المتعصبة وجمهور الصقر خاصة. فالصقر له سابق عهد مع البطولات وقلب الأوراق تميزه عن الرشيد والأهلي في الموسم الجاري فرغم الاستقرار الإداري للرشيد إلا أن ذلك لم يشفع للرشداوية بعكس الوضع الغير صحي ، وفي الأهلي هناك لغة التذمر التي تسيطر لدى جمهور الأهلي المعذورين ، فالعميد كان يجب ان يكون منافساً لا باحثاً عن البقاء والرشيد سوء الأحوال المادية والإمكانيات المتاحة لم تمكن الإدارة من جلب لاعبين بمستوى الطموح رغم أن الرشيد فريق تهوى إدارته البقاء في الظل والحفاظ علي بقاء فريقها بين أندية الوسط كما جرت العادة دائماً .. في حين الأهلاوية لا يقتنعون بغير المنافسة والتداخل بين أندية المقدمة ولكن “اليد قصيرة “والإمكانيات والشرخ الإداري وتفاقم الخلافات وترحيل المشاكل وعدم البت بقرارات تخدم الإدارة والفريق أسهم بما هو عليه وضع الأهلي. وعليه نأمل أن يسارع الصقراوية إلى العودة للحفاظ على القمة ومواصلة العروض والابتعاد عن التعصب والنظر لمبارياتهم القادمة بعيداً عن حسبة النظر لأهلي صنعاء الذي يظل ناديا عريقا وصاحب بطولات وصولات وتاريخ من ذهب ولكن الصقر يمتلك ماهو ابعد من الاستقرار الإداري وتوفر اللاعبين والإمكانيات المادية ومشكلة الصقر تكمن في العامل النفسي المتمثل بالضغط وتحميل اللاعبين فوق طاقتهم كونهم مطالبين بالبطولة ولا شيء غيرها ، ووكذا معالجة نفسيات اللاعبين من قبل الجهاز الفني وإسناد من الإدارة سيغير الموازين وسيظهر الصقر كما كان وكما نوده أن يكون ميدانيا وسيتجاوز ما حدث في اللقاءات الأخيرة التي ابعدت الصقر ومنحت العميد الصدارة وتواجد الأخ رياض عبد الجبار الحروي الذي نحترمه ونعده كبيراً ويكبر بحجم مسئولياته تجاه الفريق والمرحلة وما هو مطلوب منه نثق بقدرته على تأديته مع المخلصين من الصقراويبن لإعادة الروح للاعبين ومنحهم الثقة والمعالجة النفسية وإخراجهم من حالة الشد والتعصب وعدم التسليم أن أمر البطولة قد حُسم ، فالبطولة واللقاءات والحماسية والصدارة وإحراز الدوري لا يزال في الميدان والصقر مطالب بتأدية ما عليه وكسب اللقاءات القادمة ليؤدوا ما عليهم ولتكون البطولة صقراوية لجمهور تعز الوفي رغم احترامنا لأن أهلي صنعاء له سجل ناصع من البطولات ومسيرة تألق وخزينة بطولات والبطولة مستحقة للأهلي إن أحرزها فستكون بجدارة لأنه استطاع تجاوز همومه وأوضاعه التي أبعدته عن البطولات إلى حين من الزمن ومبروك للبطل مقدما ..وبس خلاص!.