كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    مليشيا الحوثي تعمم صورة المطلوب (رقم 1) في صنعاء بعد اصطياد قيادي بارز    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    إعلان عدن التاريخي.. بذرة العمل السياسي ونقطة التحول من إطار الثورة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نسير بخطى حثيثة لاستكمال مشروع مطار صنعاء الدولي الحديث
رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والإرصاد ل«الجمهورية»:
نشر في الجمهورية يوم 06 - 04 - 2014

قال حامد أحمد فرج رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد إن الهيئة تبذل قصارى جهودها للإسراع في استكمال مشروع مطار صنعاء الدولي الجديد، والبدء بالعمل به كونه يمثل رافدا كبيرا للاقتصاد المحلي، وأكد ل «الجمهورية» أنه سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة الإعلان عن تأهيل المقاولين للمرحلة الثانية من مشروع مطار صنعاء الدولي بكلفة 400مليون دولار بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والصندوق الكويتي بعد أن يتم استكمال تحديث الوثائق الخاصة بحقل الطيران.. وتطرق فرج إلى الكثير من المشاريع التطويرية للهيئة والقضايا العالقة مثل حضر البريد، وآخر مستجدات طائرة اليمنية المنكوبة، وكثير من المواضيع ذات الصلة في سياق اللقاء التالي:
ما الجديد فيما يتعلق بمشروع مطار صنعاء الدولي الجديد؟
بدأنا نخطو بوتيرة طيبة إزاء إنجاز المشروع الاستراتيجي للهيئة المتمثل في مشروع مطار صنعاء الدولي الجديد بمرحلتيه الأولى والثانية، حيث تمت الموافقة على نتائج تأهيل المقاولين لاستكمال أعمال مبنى الركاب من قبل الممول الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وهي الآن لدى اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات للموافقة عليها، كما تم رفع وثائق تأهيل المقاولين للمرحلة الثانية وهي المرحلة الكبيرة المتمثلة بحقل الطيران والمباني التابعة، ووصلتنا موافقة الصندوق العربي عليها، فقط منتظرون موافقة اللجنة العليا للمناقصات، وإذا ما انتهينا من الحصول على هذه الموافقات سيتم دعوة المقاولين لمرحلة مبنى الركاب لتقديم عروضهم المالية والفنية لاستكمال أعمال المبنى, وبالنسبة لحقل الطيران سيتم الإعلان لتأهيل المقاولين لهذه المرحلة, ونتوقع توقيع عقد استكمال مبنى الركاب في النصف الثاني من العام الحالي حتى يتسنى لنا الانتقال للمرحلة الثانية .
من ماذا يتكون المشروع؟
المرحلة الأولى استكمال أعمال مبنى الركاب البالغة مساحته قرابة 68000متر مربع ويضم ستة جسور للركاب واثنتي عشرة صالة سفر ومكاتب متعددة وأسواقاً حرة وصالات رجال أعمال وفندقاً ومطاعم وكافتيريات، وتضم هذه المرحلة موقفاً للسيارات يتسع لأكثر من 1200سيارة.
أما المرحلة الثانية فهي حقل الطيران والمباني التابعة ويتكون من ممر الإقلاع والهبوط بطول 3800م وعرض 75م. وممر الموازي، ومرسى للطائرات يتسع ل «60» طائرة، ومرسى للشحن الجوي، ومرسى لصيانة الطائرات، وطريق دائري حول المطار لأعمال الخدمات والصيانة، ومجار لتصريف مياه الأمطار، ومبنى خدمات الإطفاء والإنقاذ، ومبنى محطات الكهرباء الفرعية، وبرج المراقبة، والمبنى الفني للملاحة الجوية وخدمات الصيانة، ومبنى الرادار، وجميع التجهيزات الخاصة بحقل الطيران، وبرج المراقبة والملاحة الجوية، وخزان المياه العلوي لتزويد مبنى الركاب بالمياه.
وتكلفة المرحلة الأولى (استكمال أعمال مبنى الركاب) تتراوح ما بين 160مليون دولار إلى 180مليون دولار، في حين تقدر تكلفة المرحلة الثانية (حقل الطيران والمباني التابعة) ما بين 380مليون دولار إلى 400مليون دولار.
ماذا عن صالة المغادرة والوصول للمطار الحالي؟
فعلاً لدينا صالة كتوسعة للمطار الحالي وهي تحت الإنشاء ومن المتوقع الانتهاء من أعمالها خلال النصف الأول من هذا العام.
هل عالجتم مشكلة الحظر الجوي للبريد اليمني من قبل بعض الدول؟
طبعاً الحظر يخص حظر الشحن الجوي والبريد اليمني حيث اتخذت بعض البلدان إجراءات احترازية بمنع الشحن والبريد الجوي الصادر من الجمهورية اليمنية نتيجة حادثة الطرود الشهيرة عام 2010 لكن بلادنا ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني والإرصاد ووزارة النقل سعت جاهدة إلى إعادة ثقة كافة دول الجوار والدول الإقليمية والأجنبية من خلال الإجراءات الأمنية المطبقة في المطارات اليمنية، حيث وصلت العديد من الفرق الأمنية الخارجية، وعلى ضوء تقاريرها المرفوعة والتي أكدت سلامة إجراءات الأمن والسلامة لدى مطاراتنا تم رفع الحظر في بعض الدول مثل دول الخليج العربي ومصر والأردن، فيما لا يزل الحظر مفروضاً من قبل الولايات المتحدة الأميركية وكندا ودول الاتحاد الأوروبي, ومؤخراً قررت أميركا رفع الحظر لكن بشرط إعادة التفتيش في نقطة التحويل حيث لا توجد لدينا رحلات مباشرة إلى أميركا وكندا، وسنعمل في المستقبل القريب على رفع حظر الشحن إلى أوروبا.
ماذا عن المشاريع التطويرية والتأهيلية في خارطة الهيئة لهذا العام؟
لدينا الكثير من المشاريع التطويرية لكن بعضها لا تمكن متلقي الخدمة من مشاهدتها مباشرة كونها تتمثل بأجهزة السلامة والاتصالات والأجهزة الملاحية كما يتم تحديثها باستمرار , ومن المشاريع لدينا هناك مشروع مبنى الركاب بمطار سيئون الدولي وسيتم افتتاحه قريباً، والمشروع بتكلفة مليار ومائتي مليون ريال، وبتمويل ذاتي، ومشروع بمطار المكلا بتكلفة ثمانية ملايين دولار وبتمويل خارجي مقدم تحت بند تطوير مدن الموانئ , ومن المشاريع المستقبلية للهيئة تحت المناقصة, مشروع مدرج مطار تعز الجديد إلى جانب أنه سيتم عمل مواصفات لمبنى ركاب جديد لمطار تعز، وكذلك سيتم استكمال الدراسات والتصاميم لمبنى ركاب جديد في المكلا، فضلاً عن مشروع تطوير وتحسين مطار سقطرى بمنحة مقدمة من صندوق أبوظبي بمبلغ أربعة ملايين وتسعمائة ألف دولار.
كيف تواجهون الاعتداءات على حرم أرضية مطار الحديدة الدولي وماذا عن أعمال بناء سور لمطار تعز الدولي؟
بذلنا جهودا كبيرة في الهيئة ووزارة النقل للحد من هذه الخروقات والاعتداءات على حرم مطار الحديدة الدولي، لكن للأسف الشديد هذه الاستحداثات زادت من وتيرتها رغم التحذيرات الحكومية وزادت من أضرارها على المطار وأراضيه، حيث يتم البناء في حرم المطار وبيع أراضيه, ومن خلالكم نتمنى من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي توجيه كافة الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الدفاع والسلطة المحلية بالحديدة بإيقاف هذه الاستحداثات والخروقات، وإزالة كل ما تم عمله على أرض حرم المطار حتى يتسنى لنا استمرار العمل في المطار على النحو المخطط له, ووفق المعايير والمقاييس الدولية التي تفرضها المنظمة العالمية للطيران العالمي والمنظمات ذات العلاقة.. أما فيما يتعلق بمطار تعز فقد بدأت السلطة المحلية بتعز مشكورة بأعمال المسح للأراضي التي تم شراؤها وتعمل حاليا على استكمال السور المطلوب.
ما الجديد في قضية طائرة «اليمنية» المنكوبة في جزر القمر؟
قضية طائرة «اليمنية» المنكوبة التي سقطت قبالة سواحل جزر القمر في يونيو 2009م صدر التقرير النهائي عنها ووافقت بلادنا على التقرير وتم عمل الإجراءات اللازمة والمطلوبة بناء على التقرير الصادر عن لجنة التحقيق برئاسة جزر القمر.
هل لنا أن نعرف ما احتواه التقرير؟
التقرير تضمن وصفاً للأحوال الجوية السيئة التي مرت بها الطائرة المنكوبة قرب مطار موروني، والرؤية المنعدمة وتعطل إنارة العوائق المحيطة بالمطار، بالإضافة إلى ردات أفعال خاطئة هي من الأسباب التي أدت إلى الحادث، وشمل التقرير توصيات توجب على كل من الهيئة العامة للطيران المدني وشركة الخطوط الجوية اليمنية التأكد من تطبيقها وقد تم التعامل مع تلك التوصيات بجدية تامة.
الكثير من المرافق والهيئات الحكومية تراجع أداؤها نظراً للأزمة التي تعانيها البلاد على خلاف الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التي كانت في منأى عن ذلك, كيف استطعتم تحقيق هذا الثبات والتقدم بخطى واثقة؟
الحمد لله الهيئة تمكنت من تجاوز صعوبات المرحلة التي عاشتها بلادنا خلال الأعوام 2011و2012م وبمهنية عالية كوننا جميعا في الهيئة نمثل جهة فنية وخدمية وطنية, كما أننا انتهجنا الحيادية بعيداً عن الخلافات السياسية وانعكاساتها، بل كان همنا العمل، وبفضل ذلك فعلاً استمرت مطاراتنا بالعمل إذ كانت المطارات تمثل بوابات بلادنا على العالم الخارجي وجسور التواصل والربط بين محافظات الجمهورية على أثر الانقطاعات المتكررة للطرق البرية بين تلك المحافظات, لذلك وفقنا بتأدية مهامنا في ظروف صعبة، وتمكنا من تجازوها رغم أننا ما زلنا نعاني بعض الظروف المتعلقة بالمشاكل المالية التي تشهدها الهيئة منذ نهاية العام الماضي نتيجة إغلاق الحسابات المالية للهيئة، لكننا نؤدي عملنا أيضا بصمود وبوتيرة عالية، ومن هنا دعني أوجه رسالة شكر من خلالكم لكل موظفي ومنتسبي الهيئة، وكذا لوزير النقل الدكتور واعد باذيب لوقوفه مع الهيئة في هذا الظرف الصعب حيث كان نعم العون والسند لنا.
إلى أين توصلتم في حل الإشكال القائم بينكم وبين وزارة المالية فيما يتعلق بالحسابات المغلقة؟
نحن في طريقنا إلى حله كاملاً حيث أننا نجحنا في حل المرحلة الأولى وتوجنا ذلك بإعادة فتح الحسابات المغلقة التي تمكنا من تسيير العمل وذلك منذ أسبوعين، وإن شاء الله يبت في قضية الخلاف قريباً.
نظراً للأهمية الكبيرة التي يحتلها الإرصاد للدول هل لكم مشاريع تطويرية لقطاع الإرصاد وما مدى جاهزيته لأداء مهامه على نحو متكامل؟
في الفترة الماضية تمكنا من تحقيق نقلة نوعية في خدمات الإرصاد وكسبنا الكثير من المصداقية والإشادة من كثير من دول الجوار وكل الوفود الزائرة أشادت أيضاً بمستوى المهنية والتطور الذي تم لهذا القطاع، لكن تظل الحاجة قائمة لاستثمار أكبر لإدخال تجهيزات حديثة وتطوير الكادر البشري الموجود، ليتمكن من مواجهة التحديات الكبيرة جراء التغيرات المناخية المتسارعة والتقلبات الشديدة في الطقس وحدوث الظواهر المناخية, بما يتلاءم مع المتطلبات والتغييرات المناخية الكبيرة التي يشهدها العالم نتيجة الاحتراز الكوني وانبعاثات الغازات التي تؤثر في الأحوال المناخية والطقس, لكن الأرصاد لدينا عمل على إصدار تنبؤات كانت لها دور كبير في الحد من الآثار الضارة للتغييرات المناخية التي شهدتها بلادنا على وجه الخصوص, كما أننا نعمل على استمرار التطور الحاصل في قطاع الأرصاد, فضلاً عن مشاريع كبيرة ستنفذ خلال هذا العام بعضها ممولة بدعم ذاتي وأخرى من الدول المانحة بما فيها البنك الدولي, وأتوقع أن تمثل هذه المشاريع إضافة لخدمات الأرصاد الموجودة، وبما ينقلها إلى مستوى أفضل.
ممكن تحدثنا عن آلية تدريب وتأهيل الكادر البشري لديكم في الهيئة؟
طابع عملنا الفني في الهيئة يدفعنا دائما إلى الاهتمام بالتدريب والتأهيل وبشكل مستمر، وقد وقعنا على الكثير من البرتوكولات المتعلقة بهذا الشأن مع بلدان مختلفة مثل مصر والأردن، وهناك تعاون بين بلادنا والمنظمة العالمية للطيران المدني لتقديم منح إلى كل من سنغافورة وكوريا الجنوبية والصين، كما يتم عبر الهيئة العربية للطيران المدني تقديم منح في دولة قطر وبلدان أخرى، كما تم التوقيع مؤخراً على برتوكولات للتدريب بين بلادنا والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ونرسل للتدريب في هذه الدول في المجالات الفنية المختلفة منها المراقبة الجوية- الإرصاد الجوية - سلامة الطيران- أمن الطيران- النقل الجوي- هندسة المطارات- معلومات الطيران- الاتصالات - الإطفاء والإنقاذ- إدارة الطيران المدني والمطارات.
كما أننا نمتلك معهداً للطيران المدني والإرصاد يقوم بتنظيم الدورات التدريبية والتأهيلية الأساسية في المجالات الفنية المتعلقة بأنشطة الهيئة العامة للطيران المدني والإرصاد المختلفة، لكن تظل الحاجة قائمة للتدريب الخارجي خصوصاً فيما يتعلق بالدورات المتقدمة والأكثر تخصصاً، وهنا نعتمد على تعاوننا مع الدولة السالفة ونحن نرصد ميزانية مناسبة كل عام تخصص للتأهيل والتدريب.
إلى أي مدى استفدتم من المشاركات الخارجية المتعلقة بأمن وسلامة المطارات وكيف انعكست تلك الاستفادة على واقع مطاراتنا؟
الحقيقة أن أمن الطيران بات هاجساً في ظل ما تتعرض له صناعة الطيران المدني والنقل الجوي من تهديدات ومخاطر معقدة وكبيرة, وهنا تظل علاقاتنا قائمة مع كافة السلطات المعنية والتعاون بين بلادنا والكثير من الدول على تطوير مستوياتنا من خلال الدورات أو التجهيزات في مطاراتنا، ونستطيع القول أننا في الطريق الصحيح، ونعمل دائماً على تحديث التجهيزات وزيادة التدريب والعمل على درء المخاطر والحد من التهديدات التي تعترض صناعة الطيران والنقل الجوي, لكن تظل الأجواء المحيطة التي تشهدها بلادنا بشكل عام عامل أساس يؤثر على الحركة من وإلى مطاراتنا نتيجة للتناول اللامسئول من بعض وسائل الإعلام لما يقع من حوادث في الداخل، وفيها مبالغة وتهويل وبعيد عن الواقع، الأمر الذي يدفع بالكثير من الدول إلى تحذير رعاياها من السفر إلى اليمن, لكننا نؤكد أن الأمن في مطاراتنا يتماشى مع المتطلبات الدولية، ويمكن القول إنه أعلى في بعض الجوانب من هذه المتطلبات بحكم المخاطر التي تهدد سلامة الطيران من الظروف المحيطة.
سمعنا عن قدوم شركة أجنبية لهيكلة الهيئة العامة للطيران المدني والإرصاد، هل ما زالت الفكرة قائمة وما أهمية ذلك؟
ليست فكرة قائمة بل إن الهيئة كانت قد قطعت شوطاً كبيراً مع شركة سويدية لإعادة هيكلتها لكن خبراء الشركة لم يتمكنوا من الوصول نتيجة تحذيرات دولهم لهم من السفر إلى الجمهورية اليمنية، وهذا الأمر أدى إلى تأخير الانتهاء من إعادة هيكلة الهيئة في الفترة المحددة في العقد جراء تلك المعوقات التي حالت دون وصول خبراء الشركة لإكمال أعمالهم, ومن الأهمية إعادة هيكلة الهيئة كونها أضحت مطلباً دولياً، وهنا لابد من الأخذ بالتجارب الحديثة في هذا المجال.
ما أهم المعوقات التي تواجهكم وكيف يمكن تجاوزها؟
باعتقادي نفس المعوقات التي تواجه المؤسسات والهيئات داخل البلد وغالبا ما تكون إجرائية ومالية ومعوقات تتعلق بظروف البلد, فمثلاً كثير من تجهيزاتنا مرتبطة بشركات خارجية، وللأسف لا يتمكن خبراء تلك الدول من الوصول إلينا للقيام بأعمال التركيبات والصيانة للأجهزة والمعدات بسبب التحذيرات من السفر لليمن، لكن تظل آمالنا قائمة بالخروج من هذا المأزق ونتطلع بكثير من التفاؤل إلى تطبيق مخرجات الحوار الوطني بما يمكننا من الخروج من الوضع الحالي وإحداث نقلة نوعية يتحقق فيها الأمن والاستقرار اللازم لاستمرار عملية البناء والتنمية.
كلمة أخيرة؟
إن كان هناك من كلمة شكر فأنا أوجهها لوزير النقل الداعم الأساسي لنا الذي لم يألُ جهداً في تذليل المعوقات والصعاب التي واجهت الهيئة، ويقوم بالمتابعة المستمرة والإشراف المباشر للهيئة وتبني كافة قضاياها لدى الجهات الحكومية العليا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.