كشفت نتائج دراسة أجراها العلماء، أن محبي المأكولات المالحة يشيخون أسرع من الآخرين، ليس فقط ظاهرياً، بل والأعضاء الداخلية للجسم. ضمن إطار هذه الدراسة التي شارك فيها 800 متطوع أعمارهم 14 – 18 سنة، درس خبراء علم الوراثة، طول التيلومير (منطقة من تسلسل في الحمض النووي يتكرر كثيرا وتقع في نهاية الصبغيات وتشبه تماماً النهاية النحاسية أو البلاستيكية لشريط ربط الحذاء). التيلومير مسؤولة عن شيخوخة الخلايا. تبين من هذه الدراسة أن المتطوعين الذين شاركوا في الدراسة وتناولوا أكلات مالحة، كان طول “التيلومير” قصيراً مقارنة بالذين تناولوا طعاماً ملوحته اعتيادية. أي أن جسمهم شاخ بسرعة. إضافة إلى ذلك، وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية، يسبب الإكثار من تناول الملح ارتفاع ضغط الدم، الذي بدوره يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة والكلى وسرطان المعدة وغيرها. كما أن أملاح الصوديوم ومن بينها ملح الطعام، يمكن أن تكون سبباً لأمراض العيون وتورم الجفون، وذلك لأن الملح يحجز الماء في الجسم، خاصة في الأنسجة الدهنية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين. هذا وقد حددت منظمة الصحة العالمية كمية الملح اليومية اللازمة للشخص ب 5 جرامات لا أكثر، وفقا ل«ارجومينتي.رو».