- حين تكتب الحكايات وتروى القصص ، وحين تضع التواريخ عالياً هناك في قمم الجبال وعلى هامات السحب تنسج كمعلقة أخاذة تجسد الحب في اسمى معانيها والمعاناة في أشد حالاتها!. - حينها نتمنى أن يعيد التاريخ الرياضي كتابة نفسه من جديد من ذا الذي يقول للزمان بصيغة الأمر “عد” إلى الخلف .! أعد لنا أساطير الماضي الجميل ، أفهمنا وعلمنا أن التاريخ لا يكذب ولا يتجمل وهو كذلك .. لكن أين اختفى بريق المدافع الصنديد الذي كان رمزاً من رموز كرتنا؟ كان يمثل أيقونة جميلة ، عطر فواح يبلغ شذاه كل الارجاء. - أين ذهب ذلك النجم العملاق؟ أنهكه المرض واغتالت كل همساته وروائعه الآم الكبد فاختفى واختفت اخباره !! كان ولا يزال نجماً لا يشق له غبار .. إعتزل الملاعب في قمة عطائه واتجه للتدريب فأكل منه المرض الكبد ما أكل ! لم يكن يعلم أن ربيع عمره يسير بخطى سريعة .. حاول أن يتغلب على المرض لكن حالته تطورت فلم نعد نراه. - أصيب بتليف الكبد في الفترة الأخيرة ولأنه حمل معاناته معه لوحده فلم نعد نراه .. الصدفة هي من جمعتنا به وهو يحاول أن يتحاشى الجميع أمس الأول فاكتشفنا الصاعقة التي حلت به لقد أصيب بذلك “التليف” وما من أحد نظر إليه؟! ، أنه توفيق عبدالجليل نجم الزهرة الأسبق والمدرب في نادي22 مايو الذي أخفاه المرض عنا وعن الجميع ليختار الوحدة والهروب من الواقع المر الذي يكاد يدفنه حياً!. - توفيق عبدالجليل قضية مطروحة أمام القائمين على الشأن الرياضي في اليمن وعلى طاولة رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الذي نعلم يقيناً أنه لن يبخل عليه بشيء لأنه معروف في هذه الحالات بمواقفه الكبيرة خاصة وهو يمتلك قلباً يسع الجميع ، كما الدعوة لقيادة وزارة الشباب والرياضة ووزيرها الأخ معمر الإرياني لمنح أحد حقوق مشروعة لرياضي خدم الوطن حتى انهكته الأيام واعياه المرض .. وهي دعوة لكل مسئول في هذا الوطن لتقدير عطاء هذا النجم قبل أن تكتب عنه المرثيات !! سيسألنا التاريخ يا هولاء وقبله “الله عز و جل” ما الذي فعلناه بحق هذا النجم ؟ انقذوه قبل أن يرحل!.