تشير الإحصائيات المحلية إلى أن محافظة تعز تحتل المراكز الأولى في تدني مستويات الخدمات الصحية ورعاية الأمومة والطفولة.. فإلى جانب ظاهرة انتشار السرطان بين أوساط الأطفال تتسع دائرة الإعاقات المختلفة، وبالذات تلك الملازمة للطفل منذ الولادة، وهي الإعاقة المزدوجة، ونظراً لغياب الرعاية الصحية للأم والجنين أثناء فترة الحمل وهي المتعارف عليها إقليمياً وعالمياً في المتابعة للأم منذ بداية الحمل حتى الوضع.. فقد أسهم إلى حد كبير في زيادة نسبة إعاقة الأطفال منذ ولادتهم.. فالجهات المعنية بخدمات هؤلاء الأطفال المعاقين مطالبة بالعمل على بذل مزيد من الجهود لتصحيح الأخطاء السالفة من قبل الجهات الرسمية بقطاع الصحة، وتقديم الخدمات المشروعة لهذه الفئة من الأطفال المعاقين بالإعاقة المزدوجة وتسهيل مهمة من يقدمون الرعاية بمواقع الارتباط المباشر من خلال اعتماد الميزانيات التشغيلية لمراكز الخدمات.. حول هذا الأمر تطرقت علاء عبد الله صالح، رئيسة مركز الخير للإعاقات المزدوجة بتعز إلى دور المركز ومشكلاته مع الجهات ذات العلاقة بخدماته بالقول: قمنا بافتتاح هذا المركز عام 2012م والهدف تأهيل وتدريب ذوي الإعاقة المزدوجة من الأطفال في المهارات المجتمعية وتنمية مداركهم العقلية والعناية بالذات وتعديل السلوك وتطوير القدرات العقلية.. وهو ما يوازي في المفهوم العلمي التعليم الأكاديمي.. ولم يكن ذلك ممكناً ما لم تكن هناك إرادة صادقة في إنجاح ما ذهبنا إليه، ولهذا وجدنا أنفسنا أمام عمل إنساني يستحق الصبر وتحمل المشاق.. وبفضل الجهود التطوعية المستمرة حتى اليوم من قبل 15 مدرساً ومدرسة ومعهم موظفون ثلاثة بالمركز واصلنا رسالتنا منذ عام 2012م بجهود ذاتية تعتمد على ما نتبرع به من معاشاتنا الشخصية لنسدد إيجار المركز ونستأجر الباصات لنقل هؤلاء المعاقين من منازلهم إلى المركز والعكس.. بفضل تلك الجهود تمكنا من استخدام العلاج الطبيعي بواسطة الطريقة العادية المعتمدة على التمارين على الأرض، لعدم وجود أدوات علاج طبيعي بالمركز، الأمر الذي جعل من أولئك الأطفال المقعدين يقفون على أقدامهم ويمشون بها، وهذا كان نتاجاً لجهود ثلاث مدرسات تم تدريبهن مسبقاً في مجال العلاج الطبيعي ويقدمن خدماتهن كمتطوعات.. الجهات المعنية وهي صندوق المعاقين بصنعاء والذين تقدمنا لهم بالعديد من التقارير عن المشروع وكذا فرع الصندوق بتعز في اعتماد ميزانية تشغيلية واعتماد عقود توظيف للعاملين بالمركز كل ما جاء منهم أنهم أنزلوا الفريق الأول والثاني بهدف تقييم وضع المركز وخدماته التي أصبحت تقدم ل 79 طالباً وطالبة من المعاقين.. وجدنا منهم الإشادة والتقدير بجهود المركز وما يقدمه للمعاقين، مطلقين وعودهم في اعتماد ما تقدمنا به من مطالب مشروعة، لكننا حتى اليوم لم نلمس من الصندوق أي فعل يذكر تجاه المركز ومعاقيه والعاملين به.. ونحن هنا نكرر دعوتنا للصندوق الرئيسي بصنعاء وفرعه بتعز إلى التفاعل الجاد مع المركز وتمكيننا من الحقوق التي يلتزم بها الصندوق تجاه المعاقين.. ونظراً لصعوبات الإمكانيات لدينا وغياب دور صندوق المعاقين عنا حتى الآن، تقدمنا بمشروع تضمن طلبات تأثيث للمركز وتوفير أدوات العلاج الطبيعي وذلك للصندوق الاجتماعي للتنمية الذين أكدوا أنهم سيدرسون هذه الطلبات كمشروع خدمي واحتمال أن يتم اعتمادها بين عامي 2015م 2016م. وقالت: علا : إن المعاقين بالإعاقة المزدوجة هم بحاجة إلى رعاية خاصة ومستمرة طوال حياة المعاق وإذا ما توفرت الإمكانيات فالمركز يبحث بالقيام بعملية نزول ميداني إلى المديريات والمراكز بالمحافظة للقيام بعملية إحصائية لهذه الفئة وهذا يتطلب ميزانية ستكون ممكنة إذا تم اعتماد الميزانية التشغيلية للمركز من قبل الصندوق.