مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك يشهد عدد من الأسواق والبسطات بمحافظة الحديدة انتشار عدد من السلع الاستهلاكية والغذائية المنتهية الصلاحية والقريبة من الانتهاء... خاصة وأن هناك بعض المنتجات لا يمكن قراءة ما هو مطبوع عليها بسبب عدم تمييز أرقام وتواريخ الإنتاج المدمجة مع بعضها البعض في ظل انعدام الرقابة من قبل مكتب الصناعة والتجارة والجهات المختصة بالمحافظة والتي أصبحت تمثل أمراً مقلقاً على صحة الإنسان والمواطن .. وأبدى العديد من المواطنين بمحافظة الحديدة تذمرهم واستياءهم الشديد من انتشار تلك السلع الغذائية المختلفة القريبة من الانتهاء في الأسواق مع حلول شهر رمضان المبارك دون وجود أي رقابة من قبل الجهات المختصة لضبط أصحاب تلك البسطات التي لا تلتزم بالمواصفات والجودة .. صحيفة “ الجمهورية “ قامت بجولة استطلاعية في أسواق مدينة الحديدة لتطلع عن قرب من صحة تلك الشكاوى التي وصلت إليها من قبل عدد من المواطنين حول وجود عدد من الأطعمة وعلب الحليب والمعلبات منتهية الصلاحية وقريبة الانتهاء وأخرى لا يوجد لها تاريخ صلاحية أو انتهاء ورصدها وعرضها على جهة الاختصاص لوقف عبث المخالفين بصحة وسلامة المواطن .. خلال تجوالنا في سوق المطراق والسوق الجديد وسوق عثمان وسوق باب مشرف بمحافظة الحديدة وجدنا العديد من أصحاب البسطات يبيعون كميات من المنتجات والبضائع المنتهية والقريبة من الانتهاء ومعظم تلك البضائع لا تحمل تاريخ إنتاجاً أو انتهاء ومعظمها منتجات لا تحمل أيضاً اسم بلد المصدر أو المنشأ، وتباع تلك البضائع بأقل من نصف القيمة الحقيقة مع أقبال عليها من قبل الفقراء وذوي الدخل المحدود، و في ظل تقاعس الجهات المختصة القيام بدورها في حماية صحة وسلامة المستهلك وجشع التجار الذي ساهم في انتشار تلك البضائع في الأسواق مع حلول شهر رمضان المبارك .. التقينا بأحد المواطنين - أبو وسيم في سوق المطراق والذي استغرب كثيراَ صمت وغياب دور مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة الحديدة في النزول الميداني وفحص السلع والمنتجات الاستهلاكية والتأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات والمقاييس وضبط المتلاعبين بأقوات الناس خصوصاً ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك. ويرى رضوان الريمي من ساكني سوق باب مشرف بالحديدة أن هناك العديد من المواد الغذائية والمعلبات والعصائر تباع في السوق مع قرب شهر رمضان المبارك ولا تحمل تاريخ انتاج وانتهاء وتباع بأسعار رخيصة جداً... فالمواطن الفقير لا يعرف مخاطر وضرر ذلك على صحته وحياته فيقوم بشرائها دون معرفة مخاطرها لاحقاً على صحته. ويستغرب الحاج أحمد شوعي من انتشار تلك البضائع والسلع في الأسواق قبل دخول شهر رمضان المبارك وبشكل لافت للانتباه ودون رقيب أو حسيب معرباً عن تخوفه من تزايد انتشار هذه السلع في الأسواق وبأسعار رخيصة جداً... ويضيف شوعي قائلاً: هناك بعض المنتجات لا نستطيع قراءة ما هو مطبوع ومعظمها لا يوجد بها تاريخ إنتاج أو انتهاء عليها بسبب عدم تمييز أرقام وتواريخ الإنتاج المدمجة مع بعضها البعض، ويقوم هؤلاء التجار الجشعون بتوزيع بضائعهم المقلدة والتي توشك على الانتهاء على عمال صغار يبحثون عن لقمة عيشهم فيستغلونهم للترويج ولبيع بضائعهم وتكون رخيصة جداً وتلاقي إقبالاً كبيراً من الفقراء وأصحاب ذوي الدخل المحدود لأنهم لا يعرفون أضرارها على صحتهم لاحقاً.. وأمام استفحال انتشار الأغذية الفاسدة والمغشوشة والمواد المنتهية الصلاحية والقريبة من الانتهاء في الأسواق ترددنا كثيراً على مكتب مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة الحديدة عبدالعليم الدرويش لعرض شكاوى المواطنين عليه ومعرفة دور مكتب الصناعة والتجارة حيال تلك المشكلة المؤرقة إلا أننا لم نجده في مكتبه خلال يومين كاملين. المواطنون بدورهم طالبوا محافظ محافظة الحديدة صخر الوجيه والجهات المسؤولة في مكتب الصناعة والتجارة بالحديدة وجمعية حماية المستهلك القيام بمهامهم حفاظاً على صحة الأنسان والنزول المفاجئ إلى الأسواق لفحص السلع والأغذية والتأكد من صلاحيتها ودقة المعايير ومطابقتها للمواصفات والمقاييس وضبط التجار وأصحاب البسطات من ضعفاء النفوس الذين يسعون إلى الغش في السلع بهدف الربح السريع حتى لو كان ذلك على حساب صحة المواطن ورمضان كريم .