صدرت مؤخراً عن دار الساقي في بيروت رواية “بخور عدني” للروائي اليمني علي المقري، واحتوت الرواية على أربعة فصول، أسماها المؤّلف «نفحات» حملت عناوين: «بندر عدن، دكّان اليهودي، حلم الملكة وكريتر.. كريتر». “بخور عدني” رواية يقول ناشرها إنّها “تبحث عن معنى الوطن” في مدينة كانت حتى وقت قريب مقصداً لكل الباحثين عن حياة مختلفة، كما هي رواية عن تعايش المسلمين واليهود والمسيحيين والهندوسيين والزرادتشيين والبوذيين والكونفوشيوسيين وغيرهم من أتباع الديانات والمذاهب ومن لا دين لهم أو عقيدة، وعن المِحن المصاحبة لهذا التعايش ابتداءً بسطوة الخائفين الذين يخيفون أكثر من غيرهم وليس انتهاء بالتطرُّف الديني والسياسي. ومع وجود إشارات تاريخية تعود إلى منتصف أربعينيات القرن الماضي وحتى بداية السبعينيات أو ما بعدها، يقول الكاتب إنّه لم يكتب رواية تاريخية وإنما كتب رواية تضع بعض جوانب التاريخ الاجتماعي والسياسي في المحك الروائي لإضاءة المحنة الإنسانية التي يتناولها. وعن بناء الشخصيات في رواياته يقول إن هذا البناء يتكئ على تعدُّد الأصوات دون انحياز إلى وجهة ما، في نهايات مفتوحة تحفّز على الأسئلة ولا تقدّم إجابات جاهزة.